استعاد المهاجم الكويتي بشار عبدالله خطورته المعهودة سواءً في هز الشباك أو في تمرير الكرات الحاسمة إلى زملائه، وذلك قبل فترة قصيرة فقط من انطلاق كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم في الدوحة من 10 إلى 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وانعكس الهبوط في المستوى العام للكرة الكويتية في الأعوام الأخيرة على اللاعبين أيضاً ومنهم بشار عبدالله، الذي تحول إلى لاعب عادي بعد أن فرض نفسه واحداً من أبرز اللاعبين الخليجيين وخصوصاً في «خليجي 14» في البحرين العام 1998. وتنقّل بشار (27 عاماً و113 مباراة دولية) بين أكثر من نادٍ في الفترة الأخيرة، ويلعب حالياً في الوكرة القطري الذي تعاقد معه منذ نحو شهر تماماً مقابل 250 ألف دولار مع راتب شهري يبلغ أربعة آلاف دولار، فانضم إلى زميله في المنتخب مساعد ندا في الفريق القطري.
وتشكل كأس الخليج الحالية فرصة لبشار لتأكيد موهبته، وخصوصاً انه ظهر بمستوى جيد في المباراتين الأخيرتين ضمن تصفيات كأس العالم وساهم مع زملائه بتأهل المنتخب للدور الثاني من التصفيات.
لمع نجم بشار بشكل واضح مع فريقه السالمية إلى جانب نخبة مميزة من اللاعبين أبرزهم جاسم الهويدي، وأسهم في قيادته إلى إحراز لقب الدوري الكويتي موسم 97/1998، ثم تألق مع المنتخب أيضاً في كأس الخليج الرابعة عشرة العام 98 في البحرين التي أحرزت الكويت لقبها للمرة التاسعة، كما أحرز مع المنتخب لقب البطولة الخليجية العام 96 أيضاً.
ولفت بشار الأنظار أيضا في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك في كانون ديسمبر/ الأول العام 98 ونجح مع زملائه في بلوغ المباراة النهائية قبل أن يخسروا أمام إيران.
وتلقى بشار بعد ذلك عروضاً احترافية، فسلك أولى خطواته في هذا الطريق ولعب قبل ثلاثة أعوام في صفوف الهلال السعودي، ثم عاد إلى السالمية، وانضم على سبيل الإعارة إلى العربي القطري ثم لعب موسماً واحداً مع الريان.
واختار الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم بشار ضمن لائحة أبرز هدافي العالم للعام 2000، واحتل فيها المركز الثاني برصيد 12 هدفاً سجلها مع منتخب بلاده، فيما كان زميله الهويدي بين العشرة الأوائل.
ولد بشار عبدالله في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 1977 في أسرة كروية، فوالده عبدالله كان لاعباً سابقاً في السالمية وشغل منصب أمين سر النادي ونائب رئيسه.
وفي العاشرة من عمره بدا واضحاً حبه للعبة وتجلّت موهبته بوضوح، فسجله والده في نادي السالمية.
وكان بشار يلعب في صفوف فريق الناشئين في السالمية عندما استدعاه المدرب الأوكراني الشهير فاليري لوبانوفسكي إلى صفوف المنتخب الأولمبي وكان في الثامنة عشرة من عمره في يوليو/ تموز 1995، وكانت تجربته الأولى معه في تصفيات أولمبياد أتلانتا 1996، لكنه لم يقدم صورة جيدة.
ومنح التشيكي ميلان ماتشالا، الذي خلف لوبانوفسكي، الثقة لبشار وضمه إلى المنتخب الأول، فخاض مباراة الدولية الأولى في 16 سبتمبر/ أيلول 96 ضد فريق ماينز الألماني.
أسهم الهدف الذي سجله في مرمى الحارس القطري المخضرم يونس أحمد في كأس الخليج الثالثة عشرة في مسقط في إهداء منتخب بلاده اللقب بعد غياب ست سنوات
العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ