أعاد السائق البريطاني موريس هاميلتون الاعتبار إلى مسيرته الرياضية إثر تسجليه خلال اللحظات الأخيرة فوزاً مثيراً في سباق البحرين الأول لسيارات الفورمولا 3 «سوبر بري» وكان واحداً من أجمل السباقات وأكثرها إثارة التي شهدتها ساحات رياضة السيارات في الآونة الأخيرة.

وكان السباق الذي عرف مشاركة 31 سائقاً عرف الكثير من اللحظات المثيرة التي حبست الأنفاس وشهدت دخول سيارة الأمان مرتين خلال السباق الذي تألف من عشرين لفة.

ونجح السائق البريطاني جيمي غرين الفائز في بطولة أوروبا للفورمولا 3 هذا الموسم الانطلاق أولاً من مقدمة خط الانطلاق وقيادة الصدارة خلال اللفات الـ 16 الأولى، في وقت عرفت هذه اللفات مطاردة شرسة من قبل متحديه الأبرز الألماني نيكولاس روزبرغ الذي نجح أواسط السباق من تقليص الفجوة الزمنية التي تفصله عن المتصدر لتصبح أقل من ثانيتين لكن غرين أعاد بعدها الأمور إلى نصابها وتمكن من توسيع الفارق واسترداد زمام الأمور لغاية دخول سيارة الأمان للمرة الثانية بعد الحادث الذي تعرض له السائق البريطاني روبرت أوستن ماستلزم تنظيف مسار السباق من أشلاء سيارته وإخراجها إلى مكان آمن.

وما أن عادت سيارة الأمان أدراجها أي قبل لفتين (اللفة 19) من النهاية حتى ارتفعت حرارة الحدث إلى درجات غير مسبوقة، بعدما استغل روزبرغ تلكأ غرين وبرودة إطارات سيارته، وتمكن من تجاوزه، لكن تنافسهما فيما بينهما أفسح المجال أمام المتربص «هاميلتون» لخطف الصدارة، الذي بقي محافظاً عليها حتى النهاية، قاطعاً مسافة السباق بـ 47,11,521 دقيقة ومتقدماً 0,794 على الألماني المولد والفلندي الأصل نيكولاس روزبرغ ابن بطل العالم للفورمولا 1 للعام 1982 كيكي روزبرغ، أما سيئ الحظ غرين فكتفا مرغماً بالمركز الثالث.

وجاء الفرنسي ألكسندر بريما تاسعاً الذي لم يضف لقب هذا السباق إلى جعبة انتصارته التي سجلها في أهم سباقات الفورمولا 3 هذا العام وهي سباق بو الفرنسي، سباق الأساتذة في حلبة زاندفورت الهولندية وسباق جائزة ماكاو الكبرى. واعتبر الفائز هاميلتون أن نتيجته في سباق «سوبر بري» البحرين أعادت الاعتبار إلى مسيرته التي تأثرت كثيراً جراء نتائجه المتواضعة، التي سجلها في بطولة أوروبا هذا العام: «بعد انطلاقي من المركز الـ 11 عند خط الانطلاق، لم يكن أمامي سوى الهجوم، ومنذ البداية. وإذا لم أتمكن من التقدم إلى المركز الخامس أو الرابع بعد حلول اللفة الأولى فإنني غير قادر على إحراز المركز الأول، وفعلاً سارت الأمور معي بالطريقة الصحيحة».

واستطاع الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة اقتناص الفوز من مواطنه محمد البحارنة في سباق الـ «ميكار»