العدد 831 - الثلثاء 14 ديسمبر 2004م الموافق 02 ذي القعدة 1425هـ

العنبري: البطولة لن تشهد بطلاً جديداً...وقرارات «الخباز» صحيحة في لقاء القمة

اعتبر خليجي 4 الأفضل ولا ينسى هدفه في العراق

اعتبر نجم المنتخب الكويتي السابق عبدالعزيز العنبري دورة الخليج الرابعة التي أقيمت في الدوحة العام 1976 من أفضل الدورات التي أقيمت حتى الآن، ولم تشهد أية بطولة جاءت بعدها المستوى الفني الراقي الذي ظهرت به وشاركت العراق فيها للمرة الأولى.

وقال العنبري الذي يعمل حالياً محللاً للقناة الفضائية القطرية: «ان الدورات الأربع الأولى كانت زاخرة بالمواهب الكروية على رغم محدودية المنشآت الموجودة آنذاك وقلة الامكانات، ولكنني أرى ان المستوى الفني في الدورة الحالية التي تقام بنظام المجموعتين يمكن أن يعيد أمجاد الكرة الخليجية في العام 1976، لأن الأداء حتى الآن راق، ونظام المجموعتين يعطيك قوة المباريات وكأنها تقام بنظام الكؤوس».

وأضاف: «ان الأداء في مباراة قطر والعراق كان قوياً ومثيراً وان الكرة لم تتوقف فيها ما يدلل على أن الأداء في تصاعد داخل المجموعة الأولى، كما ان المجموعة الثانية ستشهد مبارياتها القوة نفسها في الأداء.

وقال: «ان نظام المجموعتين في العام 1974 في الكويت لا يمكن أن نقول انه لم ينجح وإنما لم يعط فرصة الاستمرارية، ولو أعطيت هذه الفرصة لحصل في الدورات التالية على النجاح نفسه».

وأشار العنبري إلى «ان لياقة اللاعبين في مباراة العراق وقطر كانت عالية جداً واللعب كان ممتازاً وشاهدنا الكثير من الجمل التكتيكية، وما دمت كفريق تصل إلى منطقة الجزاء وتسجل وتضيع الفرص فهذا يعني ان هناك لعباً والنتيجة برأيي ادلة على رغم ان حظوظ قطر في المباراة كانت أفضل حظاً في الفوز ولكن النتائج تتحدد دائماً مع آخر صافرة لحكم المباراة.

وقال: «ان التحكيم في المباراة كان ممتازاً والحكم البحريني كان شجاعاً وركلة الجزاء كانت صحيحة، أما الكرة التي اعترض عليها لاعبو قطر وأدخلوها المرمى فأعتقد ان فيها لبساً ولكن الحكم كان جريئاً في قراره».

وأبدى العنبري إعجابه بالمنشآت التي تم إقامتها واستحداثها في قطر وقال: «ان هذا يطور الرياضة وسيزيد من إقبال اللاعبين عليها، لأن هناك توافقاً وانسجاماً بين المنشآت إذا كانت نموذجية وعطاء اللاعبين، وان علينا ألا ننتظر البطولات حتى نقيم مثل هذه المنشآت، وفي الكويت بدأت الدولة تهتم بتحديث المنشآت وهذا ما سيساعد الرياضة الكويتية على الارتقاء من جديد».

وقال: «ان اللاعبين في السابق كانوا أكثر إخلاصاً وولاء من لاعبي اليوم لأنه لم يكن هناك ما يشغلهم عن الكرة، أما الآن فقد تغيرت الظروف وزادت مصاريف الحياة وصار اللاعب أكثر احتياجاً للمادة حتى يكون مردوده أكبر، وخصوصاً وهو يرى ان اللاعبين العالميين تسيل اللعاب على الأرقام الكبيرة من الأموال التي يتحصلون عليها من ممارسة اللعبة».

ونوه العنبري بمستوى منتخبنا الوطني لكرة القدم وقال: «ان فريق البحرين حالياً لديه استقرار فني لم يأت من فراغ وإنما من عملية بناء استمرت ثلاث سنوات، والآن فإن اللاعبين الذين وصلوا إلى الاحتراف مستواهم ممتاز، والعدد الموجود عند المدرب ستريشكو يعد مثالياً، لأنك ليس بحاجة إلى أكثر من (13) لاعباً حتى يمكنك من توليف مجموعة متميزة يمكن أن تخدمك».

وقال: «ان الحنين إلى دورة العام 76 التي أقيمت في قطر لا يزال موجوداً، فعمري آنذاك كان (19) عاماً. وهي لها تاريخ مثير مازلت أحن إليه وعندما أزور الدوحة أقوم بالذهاب إلى فندق الخليج السابق والذي كان مقراً لإقامة الوفود، كما ان هدفي الرابع مازال في مخيلتي، لأن المنتخب العراقي عندما تقدمنا عليه (3/2) ضغط علينا بقوة، لذلك فالهدف الذي جاء من لعبة مرتدة مشتركة مع زميلي فيصل الدخيل أنقذنا، ولذلك يبقى ذلك التاريخ إحساساً وعبقاً، ولكن لكل دورة روحها وطابعها المتميز.

ويروى العنبري طرفة عن بطولة العام 1982 التي أقيمت في أبوظبي ويقول: «لقد سجلت هدفاً في مرمى حارس الإمارات سعيد صلبوخ، وفي تلك البطولة قدم المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هدية إلى الحارس صلبوخ سيارة مرسيدس، وعندما سجلت هدفاً عليه من مسافة (40) ياردة، في أثناء صعودنا إلى منصة وسلمت على المرحوم الشيخ زايد شدّ على يدي وقال يا كابتن أنا عطيته السيارة وسحبتها منه، وهو يبتسم!

ويقول: «ان الجيل لعب مع بعضه لفترة مازالت الاتصالات لم تنقطع بينه، ونتزاور دائماً ونتبادل ذكريات الماضي».

وأخيراً قال العنبري: «ان البطولة الحالية لن تفرز بطلاً جديداً مع احترامي لجميع الفرق، ولكن في المقابل لا يمكن أن نتكهن بالبطل، ولكن من يملك الحظ سيكون الأقرب للكأس مع الأداء الجيد أيضاً وخصوصاً في دورة مثل الدورة الحالية»

العدد 831 - الثلثاء 14 ديسمبر 2004م الموافق 02 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً