حضر إلى مقر صحيفة «الوسط» مشجعان بحرينيان رفضا الكشف عن اسميهما بعد أن عادا من الدوحة لحضور مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره اليمني في أولى مبارياته في خليجي 17 وذلك لرواية تفاصيل حوادث مباراة البحرين واليمن.
وبدأ المشجعان حديثهما بالتذمر من مسئول تنظيم رابطة مشجعي المنتخب وقالا: «قبل خروجنا من البحرين أجرينا اتصالاتنا لمعرفة كيفية السفر من حيث كلفة السفر والسكن حتى توصلنا إلى أن مسئول تنظيم رابطة المشجعين سيقوم بتوفير مصروفات السيارة وتذاكر دخول الملعب لنا (ثلاثة أشخاص)، على أن نقوم نحن بتدبير أمرنا فيما يخص أمور السكن».
وأضافا «بعد وصولنا إلى ملعب الريان قبل لقاء اليمن بعشر دقائق رفض مسئول تنظيم الرابطة منحنا قيمة التذاكر (30 ريالاً قطرياً)، واكتفى بإعطائنا قيمة تذكرتين فقط، ولم يقم بالتنسيق مع الجهات القطرية لتأمين دخول بعض الجماهير التي تجمعت خارج ملعب الريان».
وأشارا إلى أن دور مسئول تنظيم الرابطة كان سلبياً ولم يتحرك لمعرفة مصير المشجع بعد أن تم احتجازه من قبل الشرطة القطرية اثر الاشتباكات التي حدثت قبل نهاية الشوط الأول من مباراة البحرين واليمن.
وذكر المشجع أنه بعد احتجازه لدى الشرطة القطرية حاول أن يتوصل إلى صيغة تفاهم معهم لمشاهدة الشوط الثاني إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، ممتدحا تعامل الشرطة القطرية وكبار مسئولي الأمن في استاد الريان.
وقال أحد المشجعين: «إن سبب هجوم بعض الجماهير واندفاعهم تجاهي بعد أن رفضت مارددوه من عبارات مفادها أنهم هم الرابطة الحقيقية للمنتخب البحريني وتقديمهم الاعتذار إلى القطريين عبر مكبرات الصوت لعدم حضورهم حفل الافتتاح بالإضافة إلى زعمهم أن الوضع سيكون مختلفا في حال حضورهم الافتتاح».
وأضاف «بعد أن سمعت هذا الكلام وجهت كلامي لهم بضرورة الاتحاد في تشجيع المنتخب وأننا نمثل مملكة البحرين ونساند المنتخب الذي يمثل البحرين وضرورة المحافظة على السمعة الكبيرة التي اكتسبتها رابطة مشجعي منتخب البحرين وخصوصا بعد مشاركتها في تشجيع المنتخب في خليجي 16 في الكويت وضرورة عكس صورة طيبة عن البحرين، وبعد أن سمعوا هذا الكلام حاولت مجموعة منهم الاعتداء علي لولا عناية الباري ومساعدة الشرطة القطرية في حمايتي».
وأضاف: «احتجزتني الشرطة القطرية لمدة أربع ساعات ولم أتمكن من مشاهدة الشوط الثاني أمام اليمن، وبعدها أمر مسئول قطري بضرورة إيصالي إلى سيارتي خوفاً من تعرضي للضرب».
واستطرد قائلاً: «بعد مرور 22 دقيقة على مجريات الشوط الأول وصل مشجعا المنتخب إبراهيم بوعلي وعلي جواد إلى المدرجات لمساندة المنتخب وسمعا العبارات التي لا تشجع على الاستمرار في ترديد الأهازيج إثر مواصلة بعض الجماهير في ترديد العبارات سالفة الذكر».
وقال المشجع الآخر: «في الشوط الثاني لم تكن الرابطة طبيعية إذ كان التشجيع خجولاً ولم يكن بالصورة المطلوبة في الوقت الذي كان المنتخب بحاجة إلى وقفة الجميع ومن بينها الجمهور».
وفي ختام حديثهما طالب المشجعان المسئولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم بسرعة التحرك لتدارك الوضع وتصحيحه لخدمة المنتخبات البحرينية وخصوصا أن منتخبنا الوطني تنتظره مشاركات مهمة بعد بطولة الخليج وأهمها مباريات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا.
وطالبا جميع المشجعين بالوقوف إلى جانب المنتخبات البحرينية مشيرين على أن ذلك يأتي بدافع عشق الوطن والحرص على مصلحة الرياضة البحرينية
العدد 831 - الثلثاء 14 ديسمبر 2004م الموافق 02 ذي القعدة 1425هـ