العدد 850 - الأحد 02 يناير 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1425هـ

ما أفضل طريقة لتطوير مجلس التعاون؟

قضية الأسبوع:

يونس الزيرة "موظف في القطاع الخاص"

- إن الفجوة الموجودة ما بين حكومات دول مجلس التعاون وشعوبها كبيرة وهذه الفجوة تعد أهم أسباب عقم المجلس. وتطويره لا يمكن أن يكون إلا من خلال تطوير العلاقة ما بين شعوب دول الخليج بحكوماتهم. ويجب ألا تقتصر الاجتماعات على القادة فقط بل يجب أن تشارك فيها جميع القوى السياسية الموجودة في كل دول الخليج، ومن الأفضل أن يتم تغيير اسم مجلس التعاون إلى اتحاد دول الخليج.

سمية حسن "طالبة جامعية"

- لم يحقق مجلس التعاون إنجازات كثيرة، وبالتالي يجب تطويره نحو الأمام، وأعتقد أن أفضل طريقة هي تفعيل التعاون الاقتصادي بأسرع وقت ممكن، حتى تظهر وحدة اقتصادية بين دول المجلس وتستطيع حل مشكلاتها الاقتصادية ثم تبدأ بتفعيل التعاون السياسي، ثم العسكري إلى آخره. وهذا المقترح هو مشابه للطريقة التي تطور بها الاتحاد الأوروبي، إذ بدأ من المجال الاقتصادي إلى المجال السياسي ليصبح الآن من أكبر القوى الاقتصادية والسياسية في العالم. ولذلك أقترح على دول المجلس أن تسرع في عملية إقامة السوق الخليجية المشتركة وتوحيد العملة بين دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا وأن الانتظار لعدة سنوات أخرى سيسبب الكثير من المشكلات، وسيزيد من العقبات أمام إقامة اتحاد خليجي حقيقي.

حسان خالد "طالب جامعي"

- أفضل طريقة لتطوير مجلس التعاون هي إصلاح دول المجلس، فلا يمكن أن يقوم المجلس بدور فاعل في إقامة اتحاد خليجي إلا عن طريق إصلاح الأنظمة والقوانين المختلفة في دول المجلس. وأوضح مثال على هذه الفكرة المطالب التي ظهرت في الفترة الأخيرة تطالب بإنشاء برلمان خليجي مشترك، فهذه الفكرة هناك استحالة في تطبيقها على أرض الواقع، فكيف تقيم دول الخليج انتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الخليجي في الوقت الذي لا تملك هي فيه برلمانا منتخبا. ولذلك أقول يجب إصلاح دول المجلس قبل إصلاح المجلس نفسه، ومن هنا فإنني أرى توجه دول الخليج نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي مناسبا للغاية لتطوير المجلس في المستقبل.

يوسف رضا "موظف في القطاع الخاص"

- فكرة تطوير مجلس التعاون يجب أن تبدأ من قادة دول المجلس لأنهم يملكون الصلاحيات والقدرة على تطوير هذا الدور. فالمطالب بتطوير المجلس قديمة وليست جديدة، ويجب زيادة الضغوط الشعبية على قادة دول المجلس من أجل اهتمام أكثر بالتعاون بين دول الخليج، وخصوصا أننا اليوم بعد أكثر من عشرين عاما لم نحقق أي شكل من أشكال الوحدة أو الاتحاد، في حين سبقتنا دول الاتحاد الأوروبي بكثير. كما اعتقد أن على المجلس الابتعاد عن مناقشة القضايا الهامشية على حساب القضايا الأهم، ففي الوقت الذي نجد فيه بعض دول مجلس التعاون تواجه مشكلات اقتصادية بسبب الديون وانتشار البطالة بين سكانها نجد من يطالب بإدخال دول عربية مجاورة في عضوية المجلس، وأعتقد أن مثل هذه المقترحات لن تساهم أبدا في تطوير المجلس، بل يجب عدم مناقشتها والبدء في الأولويات حاليا.

فوزية عبدالله "طالبة جامعية"

- من خلال متابعتي للقمم السنوية لمجلس التعاون الخليجي أرى أنها تناقش في كل عام مجموعة من القضايا التي تتكرر كل عام، ولكننا حتى الآن لم نشاهد أو نسمع من يطالب بعقد قمة خليجية خاصة لتقييم أداء المجلس ووضع الحلول والطرق المناسبة لتطوير عمله. وهذا ما اعتقد أننا بحاجة إليه اليوم، إذ تجب إقامة قمة خلال العام الجديد 2005 تناقش فقط كيفية تطوير وإصلاح مجلس التعاون قبل أن تزيد حالة الإحباط والتذمر لدى الشعوب الخليجية التي مازالت تنتظر حلم الوحدة الخليجية منذ بداية الثمانينات. ومثل هذه القمة من السهولة إقامتها كما حدث بالنسبة إلى جامعة الدول العربية قبل فترة بسيطة

العدد 850 - الأحد 02 يناير 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً