تحول الدوري القطري لكرة القدم في غضون موسمين إلى ميدان خصب يقصده النجوم الذين تألقوا بشكل لافت في البطولات الأوروبية في الأعوام الماضية، لكنه ازداد إثارة هذه الموسم بعد انضمام كتيبة المحترفين البحرينيين الذين استفادوا من بروتوكول يسمح لهم باللعب كمواطنين قطريين.

وأثرت الأسماء العالمية اللامعة، وان كان أصحابها في نهاية مسيرتهم الكروية، المنافسات القطرية ازدادت فيها حدة الإثارة بين أكثر من فريق على المراكز الأولى، وطرأ تطور ملموس على أداء اللاعبين القطريين، وكان أول الغيث إحراز منتخب قطر لقب بطل دورة كأس الخليج في نسختها السابعة عشرة على أرضه الشهر الماضي.

ولا تقتصر خطة الاتحاد القطري لكرة القدم على استقدام اللاعبين المحترفين فقط، بل على مدربين وحكام أكفاء، بهدف أن يكون التطوير شاملا، خصوصا إن البنية التحتية من منشآت وملاعب حديثة باتت جاهزة وفق أفضل المعايير ما يوفر مناخا ملائما للبناء للمستقبل.

ويقول رئيس الاتحاد القطري للعبة ونائب رئيس اللجنة الاولمبية الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني "من الطرائف أن نسمع ان الدوري القطري هو دوري العواجيز لان عددا من هؤلاء اللاعبين المحترفين أتوا من أندية أوروبية مهمة، وبعضهم انتقل من قطر أيضا ليكمل مسيرته في بطولات كبيرة"، في إشارة إلى انتقال قائد منتخب إسبانيا السابق فرناندو هييرو من ريال مدريد إلى الريان القطري ثم إلى بولتون الإنجليزي مطلع الموسم الجاري.

وتابع "كما إن الأرجنتيني غابرييل باتيستوتا أتى من أنتر ميلان الشهير، والفرنسي مارسيل دوسايي تلقى عددا لا بأس به من العروض من أندية أوروبية".

واعتبر بن ثامر الدوري القطري "الأفضل على المستوى العربي بوجود لاعبين محترفين ونجوم المنتخبين القطري والبحريني والتغطية الإعلامية المميزة التي يحظى بها، وتوفر مدربين عالميين، وحضور جماهيري لافت، وجميع هذه الوسائل أدت إلى أن يكون الدوري الأفضل والأميز عربيا".

وأضاف "إن وجود اللاعبين الخليجيين أعطى إضافة مهمة للدوري القطري، فمعظم اللاعبين الخليجيين يتمنون اللعب في قطر وهذا الاتفاق "بين قطر والبحرين والكويت باعتبار اللاعب الخليجي لاعبا مواطنا" تنمو عن فكر متطور"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "وجود مثل هذه الاتفاقات بين دول الاتحاد الأوروبي".

وأوضح "إن الاستفادة من هذا النظام تنعكس على اللاعب والدوري معا، وارتفاع مستوى الدوري ينعكس بدوره على اللاعب المواطن من خلال احتكاكه واكتسابه الخبرة، والأمر سيزيد التنافس فيما بينهم للحصول على مركز في التشكيلة الأساسية"، مضيفا "من الايجابيات التي تحققت حتى الآن ان مستوى المنتخب القطري شهد تحسنا في كأس الخليج".

واعترف الشيخ جاسم ان التجربة تحتاج إلى وقت بقوله "من غير المنطقي تقييم التجربة بهذه السرعة لأننا سندرسها في نهاية الموسم بشكل كامل عبر فنيين ومدربين، فهي ليست وليدة المصادفة بل طبقت بعد دراسة معمقة ويمكننا القول الآن إنها أثرت الدوري القطري عموما".

وعن احتمال تطبيق البروتوكول الخليجي على اللاعبين العراقيين لاحقا قال "لا مانع من أي اتفاق ثنائي، وأتمنى أن تمنح جميع دول المنطقة الفرصة للاعب الخليج للعب في قطر"، مؤكدا ان قطر "تؤيد الاتفاقات التي تؤدي إلى التطوير لأنه في حال تطبيق نظام الاحتراف على مستوى المنطقة فان كرة القدم فيها هي التي ستستفيد كما انها تؤدي إلى التواصل بين هذه الشعوب".

وخلص إلى القول بشأن هذا الموضوع "إذا كانت الفكرة طبقت في أوروبا، فلماذا لا نعتمدها في منطقتنا؟".

المدربون والحكام

ولفت الشيخ جاسم إلى أن خطة التطوير القطرية تشمل أيضا المدربين والحكام بقوله "نهدف أيضا إلى استقدام المدربين العالميين، فلدينا الفرنسي برونو ميتسو والألماني فولفغانغ سيدكا والصربي بورا ميلوتينوفيتش، لأننا نعتقد ان دور اللاعب في النادي ينعكس على المنتخب، لان التطوير يجب أن يبدأ من الأندية وليس من المنتخبات".

وتطرق أيضا إلى الحكام "لدينا حكام واعدون في الساحة الآسيوية لكن وجود حكام عالميين لقيادة بعض مباريات الدوري القطري مطلوب للمساهمة في تطوير حكامنا، ففي أوروبا تتم الاستعانة بحكام من دول الاتحاد الأوروبي".

وعن تقسيم الدوري إلى ثلاثة أقسام هذا الموسم قال "الهدف زيادة مشاركة اللاعبين في المباريات، فعدد المباريات السابق كان 18 فقط والآن ارتفع عددها ما سينعكس على تطوير المستوى لأنه عندما يخوض اللاعب عددا اكبر من المباريات لابد أن يتحسن مستواه".

الجمعة انطلاق بطولة الصداقة الدولية القطرية

الدوحة - أ ف ب

تستضيف قطر من 14 إلى 26 يناير/ كانون الثاني الجاري بطولة الصداقة الدولية الرابعة لكرة القدم "دون 21 عاما" بمشاركة ثمانية منتخبات وزعت على مجموعتين ضمت الأولى قطر واليابان والجزائر وبيلاروسيا، والثانية كوريا الجنوبية والصين والنرويج وأوكرانيا.

وكانت مصر فازت باللقبين الأولين، ثم أحرز المغرب لقب البطولة الماضية.

وأكد نائب رئيس الاتحاد القطري للعبة ورئيس اللجنة المنظمة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ان جوائز البطولة تبلغ 500 ألف دولار ستوزع على المنتخبات الثلاثة الأوائل بواقع 250 ألفا للأول و150 للثاني و100 للثالث.

وسيقود المنتخب القطري في هذه البطولة المدرب المحلي سعيد المسند.

كما تستضيف قطر بطولة الجائزة الكبرى للمبارزة من 15 إلى 17 الجاري بمشاركة أفضل نجوم العالم في سلاح سيف المبارزة "ايبيه" للفردي والفرق.

وتعتبر البطولة من الأعلى تصنيفا ضمن روزنامة الاتحاد الدولي للمبارزة.

من ناحية أخرى قررت لجنة المسابقات في الاتحاد القطري لكرة القدم إيقاف لاعب الريان الدولي علي رحمة المري أربع مباريات، ومهاجم الغرافة البرازيلي رودريغو مباراتين بسبب طرد الأول من المباراة ضد الأهلي لتدخله العنيف على احد لاعبيه، وضرب الثاني للاعب مجبل فرطوس من الوكرة من دون كرة خلال لقاء الفريقين