تدور عجلة دوري النجوم القطري مرة أخرى اليوم "الجمعة" عبر الأسبوع الثالث عشر من عمر الدوري، إذ قرر الاتحاد القطري تأجيل هذا الأسبوع يوما واحدا بسبب مصادفته لأول أيام عيد الأضحى المبارك، وسيكون هذا الأسبوع ساخنا جدا، إذ سيبدأ بلقاء الخور ضد الغرافة إذ تكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة للفريقين إذ إن الخور المدجج بلاعبيه البحرينيين أمثال سيدعدنان ومحمد جمعة إلى جانب المغربي روكي رشيد والعراقيين قصي منير ويونس محمود سيتطلع عبر هذه المباراة إلى الفوز من أجل الزحف بقوة نحو الأمام وتعزيز موقعه في جدول الترتيب في المركز الثالث بين الغرافة والعربي.

وسيكون الغرافة أمام تحد كبير، إذ سيسعى إلى الفوز بأي ثمن للعودة من جديد إلى المقدمة التي تنازل عنها في الأسبوع الماضي للريان... الغرافة عبر مدربه الفرنسي ميتسو جند كل طاقاته لهذه المباراة إذ ألغيت اجازات العيد ورفع ميتسو وتيرة التدريبات إذ سيلاقي خصما عنيدا ويعرف كيف يتعامل مع هذه اللقاءات إذ إن المباراة ستكون تحت شعار الفوز وفي المقابل فان النجم وهداف الفريق علاء حبيل في تحد جديد مع نفيه للعودة مرة أخرى إلى بوابة التسجيل إذ يتربع حاليا على سلم الهدافين برصيد 11 هدفا والمهمة والمسئولية الملقاة على عاتق حبيل كبيرة لتعويض العقم التهديفي إذ أصيب الفريق في لقائه الماضي أمام الخريطيات بالعقم وانتهى بالتعادل السلبي، ويستمد علاء قوته من شقيقه محمد حبيل إذ يشكل الاثنان ثنائيا جيدا وناجحا وكسبا كل الاحترام من خلال المباريات الماضية.

وإذا كانت هذه المباراة هي الأقوى فإن يوم غد أيضا سيكون حافلا بلقاء قطر والأهلي، إذ يتطلع الطرفان إلى الفوز، فقطر فقدت نقطتين في الثانية الأخيرة من الأسبوع الماضي أمام الخور حاليا فيقبع في المركز الخامس برصيد 20 نقطة بفارق نقطة عن العربي صاحب المركز الرابع وقطر الذي تعرض لكبوات كثيرة عقب تولي مدربه جمال الدين موسيفتش مهمة تدريب منتخب قطر فإن الوطني سلمان الحازمي أمام مهمة كبيرة لإعادة الفريق إلى بوابة المنافسة مرة أخرى والحازمي دائما ما يعتمد على صالح فرحان النجم البحريني كورقة رابحة في مبارياته إذ يزج به في الدقائق الحرجة كورقة تلاعب بأعصاب الخصم ويستغل خبرته في قيادة خط الوسط، ويذكر أن قطر تعاقد مع المغربي مروان زمامه أخيرا ولعب المباراة الماضية أمام الخور ويأتي التعاقد معه مكان اللاعب الفرنسي دوغاري. من جهته يأمل الأهلي تحسين موقعه في جدول الترتيب بعدما خسر كل شيء محليا فقط إذ يقبع في المركز قبل الأخير في جدول الترتيب والأهلي المتألق عربيا يجد صعوبة في حل معضلته التفوق محليا ولهذا بات يركز أكثر الآن على الجانب الخارجي لتعويض الإخفاق المحلي ومن جانبه يتمسك مدرب الفريق البرازيلي بيبي باللاعب غازي الكواري وعلى رغم مطالبات البعض باستبداله بلاعب مهاجم فإن بيبي متمسك بالكواري كونه عنصرا أساسيا ومهما وينفذ ما يريده بيبي باقتدار ومن مباريات الأسبوع أيضا الملتهبة بين الريان والشمال يوم غد إذ الريان الطامح إلى الصدارة ومواصلة تصدره لجدول الترتيب لن تكون مهمته سهلة أمام الشمال المتحفز والمنتشي بتعادل مهم مع السد الأسبوع الماضي، ويرى المراقبون أن المباراة ستكون ذات طابع خاص بين الطرفين ويدعم هجوم الريان حسين علي الذي لايزال مع اندرسون وعلاء حبيل في قائمة الهدافين هذا اضافة إلى المدافع الصلب عبدالله المرزوقي الذي أضاف قوة إلى دفاع الريان، أما الجانب الشمالي فهو مدجج بالمدافع حسين والمهاجم المتألق دعيج ناصر الذي حل مشكلة تهديفية كبيرة في الشمال.

أما مباريات يوم السبت فتجمع الأولى بين العربي والخريطيات فالأول في المركز الرابع في الدوري برصيد 21 نقطة والثاني في المركز الأخير، العربي القادم من فوز معنوي كبير على الأهلي الأسبوع الماضي متحفز لفوز آخر على الخريطيات، ولا يمكن أن نخفي سرا الدور الكبير والمتميز الذي يلعبه الثنائي محمد سالمين وراشد الدوسري في خط وسط العربي إذ أعاد الاثنان الاستقرار إلى خط الوسط، إذ إن سالمين يمثل العمود الفقري للفريق بكراته الماكرة وباختراقاته الشيطانية، أما الدوسري فهو قلب العربي النابض بالخبرة وهذه المواجهة البحرينية ستكون ضد الثنائي محمد جلال ومحمد حسين في الخريطيات الذي استعاد مهاجمه كباب ديوارا والجزائري جمال بلماضي الذي انضم إلى الفريق أخيرا، المباراة لن تكون سهلة بالتأكيد للفريقين، فورقيا تكاد تكون المهمة سهلة للعربي، إذ فارق الخبرة والإمكانات، أما على المستطيل الأخضر فإن العمل يكاد يكون أصعب بكثير، إذ سيواجه الفريق الذي حرم الغرافة من الفوز، أما اللقاء الذي سيجمع السد والوكرة فهو لقاء محفوف بالمخاطر، فالوكراويون المدججون بلاعبهم الجديد بوشعيب المباركي سيواجهون تعطش الزعيم السداوي للفوز وهذا ما يعطي المباراة طابعا ساخنا