نفت الحكومة الكويتية أمس ادعاءات مفادها أن أمير جماعة "أسود الجزيرة" عامر خليف العنزي، توفي من جراء التعذيب. وكان "المرصد الإسلامي لحقوق الإنسان" - ومقره لندن- أكد في بيان له أن "العنزي لقي مصرعه تحت وطأة التعذيب أثناء احتجازه لدى الأجهزة الأمنية في الكويت"، وطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أسباب الوفاة. كما نفى مصدر أمني مسئول في وزارة الداخلية ما أشيع بشأن رفض أسرة العنزي تسلم جثته.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الأمة النائب وليد الطبطبائي: "إن أعضاء اللجنة مهتمون لمعرفة الطريقة التي توفي بها العنزي، ما يتطلب منا "نواب في البرلمان" التحرك حتى لا يكون هناك كلام ولغط بشأن الأسباب التي أدت إلى الوفاة". وفي اتصال هاتفي مع "الوسط"، أوضح الطبطبائي "نريد أن نعرف الحقيقة لأن هناك من لا يصدق رواية وزارة الداخلية الكويتية"، مشيرا إلى أن تحرك أعضاء اللجنة يأتي للدفاع عن سمعة الكويت.
الكويت - حسين عبدالرحمن، وكالات
نفى وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح ادعاءات مفادها أن أمير جماعة "أسود الجزيرة" عامر خليف العنزي توفي من جراء التعذيب. وكان المرصد الإسلامي لحقوق الإنسان - ومقره لندن - أكد في بيان له أن "العنزي لقي مصرعه تحت وطأة التعذيب أثناء احتجازه لدى الأجهزة الأمنية في الكويت"، وطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أسباب الوفاة.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس النائب وليد الطبطبائي "إن أعضاء اللجنة مهتمون لمعرفة الطريقة التي توفى فيها العنزي، ما يتطلب منا بصفتنا نوابا في البرلمان أن نتحرك حتى لا يكون هناك كلام ولغط بشأن الأسباب التي أدت إلى الوفاة". وأوضح في اتصال هاتفي مع "الوسط" "نحن نريد أن نعرف الحقيقة لأن هناك من لا يصدق رواية وزارة الداخلية الكويتية"، مشيرا إلى أن تحرك أعضاء اللجنة يأتي للدفاع عن سمعة الكويت في هذه الظروف.
وقال: "تقدمت بسؤال لوزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد أطلب فيه معرفة ما إذا عرض جثمان العنزي على الطبيب الشرعي مع تزويدي بنسخة من تقرير هذا الطبيب وأسباب الوفاة أو ما ساعد على حدوث لوفاة". وأضاف "تضمن السؤال ما إذا كانت سلطات الأمن التزمت بتطبيق المادة "34" من الدستور التي تنص على حظر إيذاء المتهم جسمانيا أو معنويا خلال احتجازه والتحقيق معه".
إلى ذلك، وصف أحد الليبراليين الكويتيين التحرك السريع الذي أقدم عليه التيار الإسلامي في البرلمان في التحري عن الأسباب التي أدت لوفاة العنزي، بأنها "جاءتهم من السماء" بعد أن التزموا الصمت خلال الأيام الماضية أثناء حملة المداهمات والاعتقالات وملاحقة الإرهابيين
العدد 889 - الخميس 10 فبراير 2005م الموافق 01 محرم 1426هـ