العدد 982 - السبت 14 مايو 2005م الموافق 05 ربيع الثاني 1426هـ

بداية قاتمة ووعود بنتائج غير متوقعة!!

مهرجان كان السينمائي

افتتحت الدورة الثامنة والخمسون لمهرجان كان السينمائي مساء الاربعاء 11/5 بادارة المخرج الصربي امير كوستوريتسا رئيس لجنة التحكيم الذي هيمنت شخصيته على حفل الافتتاح التقليدي، كما شاركت الممثلة الهندية اشواريا راي الى جانب المخرج الاميركي الكسندر باين في افتتاح المهرجان في لقاء يرمز الى اجتماع كل القارات في هذا المهرجان.

وتضم لجنة التحكيم التي يرأسها كوستوريتسا عددا من الوجوه المهمة مثل الممثل الاسباني خافيير بارديم والكاتبة الاميركية توني موريسون والممثلة المكسيكية سلمى حايك. ويتنافس في المهرجان 12 فيلما من 41 دولة للفوز بالسعفة الذهبية لافضل فيلم وهي أكبر جائزة يمنحها المهرجان.

كان رفضت في هذا العام ان تحصر نشاطاتها بالسينما، وهو ما تدل عليه صور الصحافية الفرنسية فلورانس اوبنا ومترجمها حسين حنون المخطوفين في العراق، وانغريد بيتانكور التي يحتجزها متمردون في كولومبيا عند المدخل التقليدي لقصر المهرجانات.

بداية قاتمة

عقب الافتتاح عرض الفيلم الفرنسي " اللاموس" وهو فيلم اثارة يحوي مشاهد قتل وانتحار ما يعد بمجموعة مختارة من الافلام ذات الاجواء القاتمة تتنافس للفوز بالسعفة الذهبية، الفيلم من اخراج الفرنسي دومينيك مول وبطولة لورينت لوكاس وتشارلوت رامبلينغ، ويحكي قصة رجلين وامرأتين تتسارع الاحداث في حياتهم لتخرج عن نطاق السيطرة وتبين كيف يمكن للمأساه والخوف أن يكمنا تحت السطح مباشرة، وسلم مول بانه فيلم يتسم بالقتامة ولكنه قال انه يتضمن مواقف طريفة للتخفيف من هذه الاجواء.

ويعد فيلم مول احد ثلاثة افلام فرنسية طويلة تتنافس على السعفة الذهبية، الفيلمان الآخران هما "الرسم او ممارسة الحب" لارنو وجان ماري لاريو و"مختبئ" "كاشيه" لمايكل هانيكي.

حرب الكواكب أم نقطة الالتقاء؟

الى جانب ذلك يخوض المنافسة على السعفة الذهبية مخرجون ليسوا غريبين على المهرجان أو جوائزه مثل الاميركي جيم غارموش والالماني ويم ويندرز والدنمركي لارس فون تراير، ولكن من المتوقع أن يكون المخرج جورج لوكاس صاحب سلسلة "حرب الكواكب" المشهورة بالجزء الثالث من السلسلة "حرب الكواكب/ الجزء الثالث. انتقام السيث" محور اهتمام صناع السينما وعشاقها خلال أيام المهرجان الاثنى عشر، وسيعرض الفيلم مساء اليوم في إطار المسابقة الرسمية، ولكن "حرب الكواكب" سيواجه حربا شرسة ومنافسة قوية ستتمثل في فيلم "ماتش بوينت" أو "نقطة التقاء" للمخرج الكبير وودي آلان وبطولة سكارليت جوهانسن. والفيلم يتناول قصة مدرب تنس يتعاقد مع عائلة بريطانية ثرية لتدريب أفرادها على رياضة التنس، وخلال وجوده بينهم يكتشف عادات وأخلاقيات أفراد الطبقة الثرية في المجتمع البريطاني كما يقع في حب فتاتين من العائلة.

وتكريم لدونوف

تسلمت الممثلة الفرنسية كاترين دونوف يوم الخميس الماضي سعفة فخرية من رئيس مهرجان كان جيل جاكوب الذي لم يخف انه يهدي دونوف هذه السعفة خارج اطار المنافسة، تعويضا عن بعض الظلم، فعلى رغم مشاركة الكثير من افلامها في المسابقة الرسمية للمهرجان منذ "ليه بارابلوي دو شيربورغ" "مظلات شيربورغ" لم تحصل كاترين دونوف ابدا على جائزة أفضل ممثلة في كان.

فيلم ياباني يفتتح أسبوع المخرجين

افتتح الفيلم الياباني "الغابة المنسية" للمخرج كوهي اوغوري قسم "اسبوعي المخرجين" المرافق للمهرجان الذي يعرض خلاله ايضا عشرون فيلما تتناول موضوعات مختلفة ولاسيما الحب والعلاقة الجنسية بين المحارم.

وفي هذا القسم الذي انشأته جمعية مخرجي الافلام في خضم الفورة الناجمة عن توقف المهرجان في مايو/ آيار 8691 تعرض مجموعة افلام من جميع انحاء العالم من اليابان الى ايران واستراليا والنرويج وسنغافورة وحتى جورجيا. وتعرض 21 من الافلام الـ 12 المشاركة للمرة الاولى في هذا القسم المهدى هذا العام لذكرى المنتج اومبير بلسان الذي مات منتحرا في باريس عن خمسين عاما.

واسهم هذا القسم الذي يهدف الى اكتشاف المواهب الجديدة في اطلاق الالماني فيم فيندرز والبريطاني ستيفن فريرز والاميركي مارتن سكورسيزي والفرنسي اندريه تشينيه والياباني ناغاسا اوشيما.

العراق يسيطر على الشاشات

هيمن العراق بماضيه وحاضره على اليوم الثاني من مهرجان كان إذ عرض عنه فيلمان احدهما عراقي والاخر من اليابان، الفيلم الأول الذي أخرجه الكردي العراقي هينر سليم هو فيلم "الكيلومتر صفر" وهو أول فيلم عراقي يدخل المهرجان منذ العام 6491، ويحكي فيه معاناة شعبه في ظل حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، من خلال قصة جندي كردي وسائق عربي ينقلان جثة أحد العراقيين من ضحايا الحرب لاعادتها إلى أسرته وذلك خلال الحرب العراقية الايرانية. صورت حوادث الفيلم في كردستان العراق العام 3002 على رغم المشكلات والصعوبات التي واجهها فريق الفيلم بسبب أعمال العنف الدائرة هناك، وكانت تلك أول زيارة لسليم إلى موطنه منذ غادره في السابعة عشرة من عمره ليستقر في باريس.

ويسعى الفيلم الى طرح مقارنة بين الحرب العراقية الايرانية والحرب على العراق إذ وضع القصة ضمن مشاهد معاصرة بحيث ظهرت الشخصيات الرئيسية في الفيلم تبدي ردود فعلها على النزاع من باريس اولا بالدهشة ثم بالفرح لسقوط بغداد. بعض الصحافيين الغربيين وجدوا المخرج "لا يسبح مع تيار الفكر الاوروبي" وهو أمر وجدوه "جديدا"، فيما نظر بعض الصحافيين العرب للفيلم على أنه "مهينا" بسبب توجهاته الكردية القومية في مواجهة الغالبية العربية في العراق".

أما الفيلم الآخر الذي يتناول القضية العراقية فهو بعنوان "باشنغ" "العقاب" للمخرج الياباني كوباياشي ماساهيرو، وهو الفيلم الذي يتجنب الاشارة الى العراق بالاسم، الا ان ذلك البلد يبدو حاضرا بشكل واضح في قصته ويدور حول امرأة يابانية تخضع للاذلال في بلادها بعد ان مرت بمحنة احتجاز كرهينة في بلد لم يحدده الفيلم بالاسم في الشرق الاوسط. وقال المخرج انه استلهم الفيلم من حوادث حقيقية حول ثلاثة رهائن يابانيين تعرضوا للاذلال عندما عادوا الى وطنهم من العراق العام الماضي انطلاقا من طريقة تفكير في اليابان تقول انهم مسئولون عن محنتهم بتوجههم الى بلد خطر. الا انه قال انه لم يذكر العراق بالاسم اطلاقا في الفيلم مؤكدا ان "جميع حوادث الفيلم محض خيال"

العدد 982 - السبت 14 مايو 2005م الموافق 05 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً