جولة حاسمة تشهدها التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 6002 اليوم. وقد تحدد هذه الجولة الطريق نحو ألمانيا في المجموعتين وقد تشتعل المنافسة وخصوصا أن هناك 6 منتخبات من أصل ثمانية منتخبات لديها الفرصة كاملة ومن هذه المنتخبات الستة يقف المنتخب البحريني مرشحا قويا وهو الذي سيخوض مباراتين بملعبه أمام اليابان وكوريا الشمالية قبل أن يسافر إلى طهران للقاء المنتخب الإيراني.
وإذا حقق المنتخب البحريني الفوز على اليابان وكوريا فسيرفع رصيده إلى 01 نقاط لتكون مباراة طهران هي مباراة الحسم التي ستصل بالأحمر إلى المونديال وتحقيق حلم طال انتظاره. مباراة اليوم مع اليابان هي مباراة العبور التي يجب أن يحقق فيها الأحمر الفوز الذي ضاع منه في غمضة عين هناك في طوكيو في مباراة الذهاب وبهدف قاتل للفتى الذهبي محمد سالمين الذي يتحمل في مباراة اليوم مسئولية كبيرة إلى جوار بقية زملائه الأبطال الذين يملكون من الإمكانات ما تؤهلهم إلى تقديم أفضل المستويات الفنية وإحراز النتيجة التي ستكون نقطة العبور إلى المونديال والمنتخب الياباني بمحترفيه ومدربه العالمي زيكو هو الأفضل في القارة الآسيوية ويحتل قمة الهرم الكروي الآسيوي وفق تصنيف الفيفا، ومع ذلك هناك نقطة مهمة يجب ألا نغفلها عن المنتخب الياباني وهي عدم استطاعته مجاراة فرق غرب آسيا وبالذات المنتخبات الخليجية التي تتفوق عليه بالمهارات الفردية، والدليل على ذلك أنه لم يستطع أن يكسب البحرين إلا بهدف جاء من خطأ غير مقصود وخسر منذ أيام من الإمارات أمام 08 ألف متفرج في طوكيو في بطولة "كرين" وفي التصفيات الأولية أحرجه المنتخب العماني أمام 21 ألف متفرج في طوكيو وفاز بهدف قاتل من خطأ دفاعي.
والمنتخب الياباني يملك الخبرة الميدانية ويعرف كيف يستغل الفرص التي تسنح لمهاجميه وإذا نجح في إحراز هدف السبق فإنه من الصعب تعويضه، ولكن لو ولج مرماه هدف فإنه سيرتبك ويصيب لاعبيه الاستعجال والارتباك ولمعرفة هذه الحقيقة على الجهاز الفني أن يراجع تسجيل مباريات المنتخب الياباني.
ومن المهم جدا أن يبدأ المنتخب البحريني الهجوم الضاغط من وسط ملعب المنتخب الياباني وأن يكون الهجوم خير وسيلة للدفاع ولعل طريقة 3/5/2 هي الأنسب للاعبي البحرين وفق ما يملكه اللاعبون من إمكانات فردية هائلة لو سخرت بالشكل المناسب ومن أجل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه الأحمر في مباراة اليوم لابد أن تكون هناك عوامل مساعدة ومنها إبعاد اللاعبين عن الشحن المعنوي بالإضافة تهيئة اللاعبين نفسيا وبدنيا ووقوف الجميع خلف اللاعبين من مسئولين وإداريين ولاعبين قدامى وأسر اللاعبين والجماهير الوفية التي سيكون لها دور كبير في بث روح الحماس لدى اللاعبين ونتمنى أن يمتلئ استاد البحرين الوطني لبث روح الحماس لدى اللاعبين.
ناصر درويش
رئيس القسم الرياضي بصحيفة "عمان" العمانية
العدد 1001 - الخميس 02 يونيو 2005م الموافق 24 ربيع الثاني 1426هـ