تواصل سوء التنسيق بين اتحادي كرة اليد والسلة فيما يخص احتضان مجمع أم الحصم الرياضي لمباريات الأدوار النهائية أو المباريات المهمة والقوية للاتحادين، مع تجاهل اتحاد السلة للاتفاقات السابقة التي أبرمها مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة من جهة واتحاد اليد من جهة أخرى، حتى أن الأخير ومن باب المصلحة قام بتغيير أوقات وملاعب بعض مبارياته في الأدوار النهائية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي من أجل عيون اتحاد السلة، إلا أن هذا الأخير ضرب «عرض الحائط» على ما يبدو بكل هذه الاتفاقيات التي على ما يبدو لا تغني ولا تسمن من جوع.
غياب التنسيق أدى أمس الأول (الأربعاء) إلى مفارقات كثيرة كان ضحيتها الأول والأخير الجمهور الذي كان همه الوحيد مساندة فريقه في كل المنافسات، وتطوير المسابقات المختلفة، لكن سوء التنسيق أدى لمناظر غير حضارية يعجز اللسان عن وصفها، فمن الزحام المروري الكثيف في المنطقة المجاورة للصالتين، إلى إيقاف الكثير من الجماهير لسيارتهم في مواقف غير صحيحة، إلى احتشاد الكثير من الجماهير منذ الساعة الثالثة ظهرا خارج الصالة بعد أن أغلقت الصالات أبوابها، إلى الطوابير الطويلة لبيع التذاكر، إلى صعوبة دخول الفرق المتبارية ورجال الإعلام والمسئولين إلى صالات المباريات، إلى مشاهد التكسير التي شهدتها الصالة بعد انتهاء المباراة، إلى وصول الأمر بدخولنا السوق السوداء لبيع تذاكر المباريات، وكل ذلك يعود بالطبع إلى سوء التنسيق أولا بين الاتحادين أو بالأحرى تجاهل اتحاد السلة لزميله اليد، وثانيا إلى غياب المنشآت الصالحة التي تستوعب العدد الأكبر من الجماهير الحاضرة.
العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ