أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم مبارياته الودية بالتعادل مع شقيقه المنتخب العراقي بهدفين لكل منهما، وذلك استعدادا للمباراة التي ستجمعه مع المنتخب الكوري الشمالي في السابع عشر من الشهر الجاري ضمن مباريات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى مباريات الملحق.

وسجل هدفي منتخبنا سيدمحمد عدنان "27"، وحسين علي "86"، بينما سجل هدفي المنتخب العراقي يونس محمود "51" ومحمد ناصر "74". ولم ترتق المباراة إلى طموحات الجماهير، وخصوصا من جانب منتخبنا الذي قدم أداء عاديا ولم يظهر بالمستوى المطلوب، وكان السبب هو التغيير في التشكيلة وتغيير مراكز بعض اللاعبين، ووضح عدم التفاهم بين الخطوط الثلاثة، وخصوصا خط الدفاع الذي يحتاج لمزيد من التفاهم بين لاعبيه.

تقدم لمنتخبنا

بدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيل مكون من علي حسن في حراسة المرمى وعبدالله المرزوقي، محمد حسين، محمد جمعة بشير وسيد محمد عدنان في خط الدفاع، وسلمان عيسى، صالح فرحان، محمد حبيل وعلي نوروز في خط الوسط، وفي خط الهجوم لعب طلال يوسف وحسين علي.

وكان الشوط الأول بطيئا نسبيا من الجانبين مع أفضلية لصالح منتخبنا من حيث امتلاك الكرة والانتشار في الملعب، ومع ذلك كان المنتخب العراقي صاحب التهديد الأول لمرمى منتخبنا عبر تسديدة من ركلة حرة مباشرة، ثم رأسية ليونس محمود، وانحصر اللعب بعد ذلك في وسط الملعب بسبب الأسلوب المشابه الذي لعب به الفريقان وتركيز كل منهما على منطقة المناورات.

وكاد صالح فرحان أن يفتتح التسجيل في الدقيقة "24" بعد انفراده بالمرمى، ولكنه لم ينه الكرة بالشكل السليم، وبعد ثلاث دقائق سجل مدافع منتخبنا سيدمحمد عدنان هدف التقدم لمنتخبنا بعد أن استغل مهارته في الضربات الرأسية وحول إحدى الكرات الثابتة برأسه في المرمى العراقي الشقيق.

بعد الهدف، بدأ المنتخب العراقي ينشط شيئا فشيئا، ولكنه افتقد إلى التركيز في ألعابه، وكاد عماد محمد أن يخطف هدف التعادل برأسه، ولكن كرته ذهبت إلى خارج المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف من دون مقابل.

صحوة المنتخب العراقي

وفي الشوط الثاني كان المنتخب العراقي هو الطرف الأفضل، إذ تمكن من السيطرة على منطقة الوسط واستغل الأخطاء الفادحة لمدافعي منتخبنا، وخصوصا في عمق الدفاع، وتمكن من تحقيق التعادل في وقت مبكر من الشوط، وتحديدا في الدقيقة السادسة بواسطة يونس محمود الذي تلقى تمريرة طويلة بين مدافعي منتخبنا انفرد على إثرها يونس محمود بالمرمى ولعب الكرة على يسار علي حسن، واستمرت أفضلية المنتخب العراقي وهدد مرمى منتخبنا بكرة أخرى أنقذها علي حسن بصعوبة من قدم مهدي كريم، وفي هذا الشوط اعتمد منتخبنا على الهجمات المرتدة التي لم تكن تشكل خطورة على مرمى منتخب العراق بسبب بطء لاعبي منتخبنا في التحول من الدفاع إلى الهجوم، ووجود حسين علي وحيدا في المقدمة بين المدافعين العراقيين، ما سهل من مهمتهم في السيطرة عليه وعزله عن باقي اللاعبين، وأجرى المنتخبان عدة تغييرات في صفوفهما في هذا الشوط بهدف تجربتهم.

وأكد المنتخب العراقي تفوقه بالهدف الثاني في الدقيقة "74" بواسطة البديل محمد ناصر إثر تمريرة من نشأت أكرم في عمق دفاع منتخبنا أيضا.

وبعد عدد من الفرص الضائعة للمنتخب العراقي خطف حسين علي هدف التعادل في غفلة من دفاع المنتخب العراقي، بعد أن هرب حسين علي من الرقابة واستقبل تمريرة سيدمحمد عدنان الطويلة وهيأ الكرة لنفسه ولعبها قوية في سقف مرمى المنتخب العراقي في الدقيقة "86"، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.

أدار المباراة طاقم تحكيم دولي مكون من جاسم محمود حكم الساحة ومساعديه أكبر حسين وخليفة إبراهيم والحكم الرابع جعفر العلوي