اشتعلت المنافسة في اليوم الثاني من بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة الطاولة الثانية عشرة المقامة في الكويت حتى 22 أغسطس/ آب الجاري، إذ كانت لقاءات الأمس قوية وحافلة بالإثارة، وخصوصا في فئة الناشئين التي حقق فيها منتخبنا فوزا صريحا على صاحب الأرض المنتخب الكويتي بنتيجة قوامها ثلاث جوالات مقابل جولة وحيدة بعد أداء رائع قدمه أفراد منتخبنا الواعدين طوال أجواء اللقاء.

بدأ الأحمر مشواره بفوز على الأزرق الكويتي عبر اللاعب المتألق كعادته حمد بوحجي بعد تغلبه على اللاعب حسين البحراني بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد بعد مواجهة أبدع فيها اللاعبان، إذ كان فوز بوحجي بعد نقاط متقاربة جدا وكانت هناك مقاومة واضحة من قبل اللاعب الكويتي، إلا أن إصرار بوحجي على الفوز حسم المواجهة الأولى.

وبالمنوال نفسه، فاز اللاعب راشد الماجد في المواجهة الثانية على الكويتي محمد عاشور المعروف بقوته على المستوى الخليجي بثلاث جولات من دون رد، إذ أبطلت لمسات الماجد الماكرة والمباغتة القوة الكويتية، ليتقدم منتخبنا بجولتين متتاليتين.

أما في الجولة الثالثة، فخسر لاعبنا محمد خالد بنتيجة 4 أشواط مقابل شوطين بعدما كان متقدما في الشوطين الأولين على اللاعب سالم السعيدي الذي قلب الطاولة بعد مباراة احتدمت فيها المنافسة، ليؤجل السعيدي الفوز البحريني للمواجهة الرابعة التي قادها اللاعب حمد بوحجي بفوزه بثلاثة أشواط نظيفة على اللاعب محمد عاشور في لقاء متكافئ أتحف متتبعيه في صالة نادي كاظمة.

وبهذا الفوز، خطا ناشئونا خطوة مهمة نحو تحقيق مركز متقدم بفوزهم الثاني في اليوم نفسه بالفترة المسائية على المنتخب السعودي بعدما حولت قوة لاعبينا تأخرهم في الجولة الأولى إلى فوز، إذ خسر راشد الماجد من قبل منصور عالم بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل شوطين بعد لقاء قوي كان عنوانه الكر والفر أنهاه السعودي لصالحه.

وأدرك حمد بوحجي التعادل للأحمر إثر تغلبه على فيصل المطيري بثلاثة أشواط نظيفة، وفي المواجهة الثالثة أبدع لاعبنا محمد خالد وحول تأخره بشوط إلى فوز بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد للاعب صالح المطيري الذي ضاع بشكل واضح أمام ثقة وتألق محمد خالد.

أما في المواجهة الرابعة التي تعتبر حاسمة بالنسبة لناشئينا فكانت من نصيب حمد بوحجي بعد تأخره بشوطين، إذ أدرك المهمة الملقاة على عاتقه ليحسم اللقاء نهائيا بعد قلبه الطاولة على اللاعب منصور عالم الذي تألق هو الآخر أمام الفتى الذهبي.

وفي اليوم الثاني على التوالي، تلقى أشبالنا هزيمة ثانية من قبل أشبال الكويت بعد أن كان كابتن المنتخب فهد خالد هو المتقدم في الشوط الأول على اللاعب حمد الدوسري بثلاثة أشواط نظيفة، إلا أن النتيجة انقلبت على أشبالنا بعد سقوط اللاعب محمد بوشليبي من اللاعب مشاري البنعلي، وهزيمة علي رضي على يد اللاعب سالم الحسن. وفي المواجهة الرابعة، خسر الكابتن محمد خالد من مشاري البنعلي، وعلى رغم الهزيمة فإن أشبالنا قدموا مستويات جيدة أمام لاعبين يتدربون على أيدي مدربين محترفين.

تألق الناشئين وتميز البطولة

أكدت رئيسة الاتحاد البحريني للكرة الطاولة الشيخة حياة آل خليفة أن البطولة تميزت بالتنظيم، وهذا ما لوحظ من اليوم الأول للبطولة، وكل ذلك يحسب للاتحاد الكويتي للطاولة ولرئيس إدارتها نواف الطاحوسي.

مضيفة أن البطولة أقيمت بشكل دقيق وسارت كالتوقعات، وخصوصا منافسات الناشئين، إذ كانت المنافسة محتدمة منذ البداية ومن الصعب التكهن بالبطل الحقيقي.

وقالت ان منتخبات الأشبال قدمت مستويات قوية وملفتة للنظر، وهذا ما أسعدنا كثيرا، إذ تطورت ونأمل استمراريتها بهذا الشكل.

وبشأن توقعات حياة آل خليفة لمنافسات العموم، قالت: "المنافسة محصورة بين المنتخبين السعودي والكويتي بعد هزيمة الإمارات من قبل الأول، وبالتالي أتوقع أن تفوز السعودية باللقب على المستوى الأول".

وبشأن أسباب عدم ظهور منتخبنا للعموم بالشكل المطلوب أوضحت الشيخة حياة أن لاعبي العموم جميعهم صغار السن، وأن اختيار هذه الأعمار مبني على خطة مستقبلية، وأن خسارتهم منطقية قياسا بالخبرة التي يتمتع بها لاعبو المنتخبات الأخرى.

وأضافت قائلة: "لقد رفعنا استراتيجية بالتعاون مع الأندية الأعضاء لتطوير اللعبة إلى المؤسسة في العام ،2001 وحتى الآن لم نحصل على الرد الوافي من قبلها بشأن هذه الخطة التي يجب أن تتبلور على أرض الواقع لمنافسة بقية الدول".

وجاءت نتائج المنتخبات بفوز ناشئي الإمارات على السعودية وقطر، وفي مسابقة الأشبال تخطى المنتخب القطري السعوديين بعد مباراة استغرقت ساعتين.

وفي منافسات اليوم، سيلتقي منتخبنا للعموم المنتخب الإماراتي، وفي المسابقة نفسها ستكون هناك قمة بين السعودية والكويت، أما في مسابقة الناشئين، فسيكون منتخبنا في مهمة صعبة أمام الإمارات، وفوزنا عليهم قد يقلب الموازين.

في المقابل، تلعب قطر المنافس لمنتخبنا أمام صاحب الأرض الكويت، وفي الفترة المسائية يلتقى منتخب قطر مع السعودية، وسيتلقي أشبالنا مع الإمارات وقطر، ومن ثم السعودية والإمارات