العدد 1108 - السبت 17 سبتمبر 2005م الموافق 13 شعبان 1426هـ

"طيران الخليج" تتطلع إلى تحقيق أهدافها والتحول إلى الربحية بعزيمة أكبر

أثار إعلان أبوظبي عزمها الانسحاب من شركة طيران الخليج الكثير من الأسئلة بشأن مستقبل الشركة التي تأسست في العام ،1950 وكانت ملكيتها تئول إلى كل من البحرين وعمان وأبوظبي وقطر، وكانت الناقلة الخليجية الوحيدة في المنطقة التي تمتد شبكة خطوطها من أوروبا إلى آسيا. وقد انسحبت قطر من طيران الخليج في 2002 بعد تأسيس شركة خاصة بها، وكذلك الحال مع أبوظبي التي تنسحب بعد أن أسست شركة خاصة بها. غير أن مراقبين رأوا في تقليل العامل السياسي وحفظ مراكز الشركة الى البحرين وعمان سيساعد طيران الخليج على حفظ نفقاتها والعودة الى الربحية مع نهاية هذا العام. إلى ذلك، أشار رجل الأعمال فاروق المؤيد إلى أن "ما قام به الرئيس التنفيذي جايمس هوغن أسس لقاعدة صلبة من أجل تنمية موارد الشركة بعد أن تم التخلص من الأعباء التي اثقلت كاهل طيران الخليج لأنها كانت تدار على أساس عدد من الاعتبارات السياسية، أما حاليا فإنها تدار على أساس تجاري وتنافسي ويقودها طاقم متمرس في إدارة خطوط الطيران". وأضاف المؤيد "ان طيران الخليج تمثل بالنسبة للبحرين وعمان مصدرا مهما للنشاط الاقتصادي، بعكس دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمتلك طيران الاتحاد وطيران الإمارات والعربية للطيران، وجميع هذه الخطوط لها الأفضلية بحكم انطلاقها من أراضي الإمارات. أما بالنسبة إلى البحرين وعمان، فإنهما يعتمدان على طيران الخليج بصورة أساسية، وحاليا ستتمكن الشركة من إعادة صوغ نشاطها بحيث تتوجه الإمكانات كافتها إلى دعم النشاط الاقتصادي في البلدين، ولاسيما أن الشركة ستعتمد أكثر على مبادئ السوق والتنافس على أسس تجارية واضحة". وأمل المؤيد من أن "تحقيق الربحية للشركة سيساعد على تحويلها بصورة كاملة الى شركة مساهمة تطرح أسهمها للقطاع الخاص"، معتبرا أن ذلك "قابل للتحقيق"، آخذين بنظر الاعتبار أن خدمات الشركة تشمل أكثر من 44 مدينة تقع في 30 دولة، ويعتبر أسطولها من أحدث أساطيل الطائرات في منطقة الشرق الأوسط ويضم 34 طائرة. هذا، وكانت طيران الخليج قد بدأت في 2005 سنتها الثالثة والأخيرة من برنامجها الاستراتيجي لتعزيز أوضاعها التنافسية واستعادة الربحية بحلول مع نهاية العام .2005 وقد أثنت جهات عالمية مرموقة على التحول الكبير الذي حققته طيران الخليج لتحسين أوضاعها واستعادة ربحيتها. ففي شهر يناير/ كانون الثاني ،2004 فازت طيران الخليج بجائزة مرموقة مقدمة من مركز طيران آسيا الباسيفيك "CAPA"، كما حازت على الجائزة البلاتينية للعام 2003 كأفضل شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك تقديرا لالتزام الشركة بالامتياز في الخدمة، وحصلت أيضا على الجائزة البلاتينية كأفضل شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ،2004 وجائزة "سكاي تراكس" لأكثر شركات الطيران المحسنة ،2004 وجائزة "سكاي تراكس" لأفضل فئة طعام على متن الدرجة الأولى ،2004 وجائزة "سكاي تراكس" لأفضل فئة مراجعة لدرجة رجال الأعمال .2004 كما أن الشركة هي الراعي الرسمي لسباق جائزة البحرين الكبرى .2005 وقد أكد بيان صادر عن طيران الخليج الأسبوع الماضي أنه "لن يكون هناك أي تغيير في النهج الأساسي لعمل شركة طيران الخليج أو في استراتيجية عملها المستمرة في أعقاب انسحاب إمارة أبوظبي كطرف مساهم في الشركة"، وذلك بعد أن أعلنت أبوظبي في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري أنها ستنسحب من المساهمة في الشركة خلال الأشهر الستة المقبلة، وهي الفترة التي تنص عليها بنود الشراكة. ونقل عن الرئيس التنفيذي جايمس هوغن قوله: "بالنسبة إلى العائلة الواسعة لشركة طيران الخليج وإلى عملائنا وكادرنا ومورادينا، فإن المسألة الأساسية تتمثل في كيفية قيامنا بالعمل، لذلك سيستمر نشاطنا على النحو المعتاد، وسنواصل تعزيز ما حققناه من نجاح وترسيخ علامتنا التجارية وخدماتنا من أجل توطيد مكانتنا كواحدة من شركات الطيران الرائدة على مستوى المنطقة". ورحب هوغن بتأكيد الدعم المتواصل الذي أعلنت عنه كلا من مملكة البحرين وسلطنة عمان، قائلا: "لقد شعرت ببالغ السرور عندما رأيت هذا الالتزام القوي من جانب مملكة البحرين وسلطنة عمان، لذلك لا يسعني سوى الإعراب عن شكري لهما إزاء هذا الدعم المتواصل، وأتطلع أن أنقل إليهما أخبار المزيد من التطورات الناجحة المستقبلية في الشركة". هذا، وقد حققت طيران الخليج في العام الماضي أرباحا صافية قدرها أربعة ملايين دولار. وقالت الشركة مطلع العام الجاري إنها قلصت ديونها بنسبة 7,8 في المئة إلى 110,6 مليون دولار، وإن معدل الدين لحقوق الملكية يبلغ 2,4 مرة بما يقل عن ثلاثة أمثال المنصوص عليها في خطة إعادة هيكلة على مدى ثلاث سنوات، تمت الموافقة عليها العام .2000 وأكملت الشركة في أغسطس/ آب الماضي عروضا مع شركتي "بوينغ" و"ايرباص" لاستبدال طائراتها بحلول ما بين 2008 و،2010 وتهدف من ذلك تقليل كلفة الصيانة وقطع الغيار وتدريب الطيارين

العدد 1108 - السبت 17 سبتمبر 2005م الموافق 13 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً