أكد المشاركون في ورشة عمل "رؤية البنك الإسلامي للتنمية للعام 1440 هـ وما بعد ذلك" ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير للاجتماع الإقليمي للدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية والاجتماع الأول لأعضاء مفوضية رؤية البنك، اهمية قيام البنك بترويج رؤيته القائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية والتي تجسد كل عوامل الوحدة والتكافل والتوافق، مركزين على أهمية الدمج الإقليمي، علاوة على أهمية قيام البنك بالأخذ في الاعتبار تقوية دور المرأة في تحدياته الاستراتيجية مؤكدين أهمية دور القطاع الخاص في هذه العملية. ودعا المشاركون في الورشة البنك الى القيام بتطوير البنية التحتية للقطاع المالي في المنطقة وذلك لتسهيل حركة تبادل رؤوس الأموال والموارد البشرية، مشجعين البنك الإسلامي للتنمية على أن يصبح وسيط معرفة يعمل على تسهيل انتشار المعرفة وأدوات تطور المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم. وأكدوا في ختام اعمال الورشة التي نظمها البنك الإسلامي للتنمية واستضافتها حكومة الإمارات العربية المتحدة وترأس أعمالها رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، بصفته رئيسا للمفوضية كيفية تعزيز مكانة البنك في القطاع الاقتصادي والسياسي وخصوصا التحديات التي يواجها العالم الإسلامي في الوقت الحالي، إذ عقدت هذه الورشة والاجتماع الإقليمي بهدف التعرف على التحديات الاستراتيجية وفرص النمو التي يواجهها البنك حاليا والتي تحدد دور المصرف المستقبلي. وشارك في اعمال ورشة العمل عدد من الشخصيات المهمة ووفود البنك الإسلامي للتنمية والتي تشكلت من الدول الأعضاء للبنك، إضافة إلى شخصيات بارزة من الدول غير الأعضاء، مثل الرئيس السابق لإندونيسيا عضو المفوضية بحر الدين يوسف حبيبي، و رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي. وفي هذا الإطار، عقد البنك أربع ورش عمل في عدد من المدن الإسلامية بدول المنطقة تهدف الى التعرف على الفرص والتحديات الإقليمية ، إذ تم تنظيم أول ورشة عمل في كوالالامبور في الفترة من 24 إلى 25 يونيو/ حزيران بمشاركة ست دول من منطقة آسيا وسورينام . أما الورشة الثانية فعقدت في ألماتا "كازاخستان" في الثاني من أغسطس/ آب 2005 واستهدفت الدول الأوروبية ودول أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي "ECO" وحضرها ممثلون من عشر دول مختلفة. أما الورشة الثالثة والتي ادارها ، وزير الدولة لشئون المالية والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد خلفان بن خرباش والتي استهدفت دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فعقدت في دبي في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري وحضرها ممثلون عن 19 دولة وركزت بشكل رئيسي على نشر الوعي بالنسبة إلى التغيرات الاقتصادية العالمية التي تواجها المنطقة وكيفية الاستفادة من إمكانات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار اقتصادي عالمي جديد. ومن المزمع أن يعقد البنك ورشة رابعة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2005 في أوغادوغو في افريقيا
العدد 1108 - السبت 17 سبتمبر 2005م الموافق 13 شعبان 1426هـ