تراجعت أسعار النفط أمس "الخميس" لتحوم عند مستوى 60 دولارا للبرميل خلال التعاملات الصباحية في الأسواق الأوروبية. جاء ذلك عقب صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الذي أظهر ارتفاع مخزون الولايات المتحدة من النفط والبنزين إلا أنه أشار إلى أن الطلب على البنزين عاود في الزيادة تدريجيا. فقد فقدت أسعار عقود مزيج برنت تسليم ديسمبر/ كانون الأول سنتا واحدا لتبلغ 58,37 دولارا للبرميل خلال التعاملات الصباحية في سوق لندن أمس. وفي آسيا كانت أسعار عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم ديسمبر ارتفعت بمقدار 9 سنتات مسجلة 59,84 دولارا للبرميل خلال التعاملات الإلكترونية لسوق نيويورك في سنغافورة. كما ارتفعت أسعار وقود التدفئة بشكل طفيف لتبلغ 1,7910 دولار للغالون، فيما صعدت أسعار البنزين إلى 1,5784 دولار للغالون أمس. وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ذكرت في تقريرها الأسبوعي يوم الأربعاء أن مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع بمقدار 2,7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي ليبلغ 319 مليون برميل بزيادة بنسبة 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما أشار التقرير إلى زيادة مخزون البلاد من البنزين بمقدار مليون برميل ليصل إلى 196,9 مليون برميل بارتفاع 3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكانت أسعار النفط قد تراجعت تحت حاجز الـ 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر يوم الاثنين الماضي نتيجة لدفء الطقس في بعض المناطق بالولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع الطلب على وقود التدفئة والغاز الطبيعي المستخدمين في التدفئة. يشار إلى أن أسعار النفط انخفضت بنسبة 15 في المئة مقارنة بالسعر القياسي الذي سجلته في 30 أغسطس/ آب الماضي والذي بلغ 70,85 دولارا للبرميل عقب اجتياح إعصار "كاترينا" لمعامل تكرير النفط بخليج المكسيك.
لندن - رويترز
قال مسئول كبير بوكالة الطاقة الدولية ان أسعار النفط قد ترتفع بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2030 ما لم يستثمر منتجو النفط في الشرق الأوسط مليارات الدولارات في زيادة الإنتاج. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة فاتح بيرول لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن المنتجين يحتاجون إلى ارادة سياسية قوية لزيادة الإنتاج. وأضاف "الاحتمال كبير أن ترتفع أسعار النفط بشدة إذا لم تتم زيادة الاستثمار الحالي في الشرق الأوسط بدرجة كبيرة". وتابع "ليس الأمر مشكلة توافر الاحتياطات أو رأس المال. بل اننا بحاجة إلى التأكد من أن زيادة الإنتاج ستكون كبيرة بما يكفي ومن وجود سياسة مستمرة لزيادة الطاقة الإنتاجية". وقالت الوكالة ان المملكة العربية السعودية ستحتاج إلى مضاعفة إنتاجها الحالي الذي يقترب من عشرة ملايين برميل يوميا لتلبية الطلب المتوقع بحلول العام .2030 ونقلت الصحيفة عن بيرول قوله ان المملكة قد تتكون لديها الإرادة السياسية في الأجل الطويل لإنتاج ما يزيد قليلا على نصف الكمية التي تعتبر ضرورية. ووضعت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" خططا لزيادة طاقة التكرير بواقع أربعة ملايين برميل يوميا في السنوات المقبلة نحو خمسها فقط من السعودية. وتنتج أوبك النفط بأعلى معدل منذ 25 عاما لكن الأسعار ظلت ترتفع وبلغت مستوى قياسيا عند 70,85 دولارا للبرميل في نهاية أغسطس/ آب.
موسكو - رويترز
أظهرت بيانات وزارة الطاقة يوم الأربعاء ان إنتاج النفط الروسي قفز 90 ألف برميل يوميا بزيادة نسبتها 0,9 في المئة في أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة مع سبتمبر/ أيلول ليصل إلى مستوى قياسي جديد بعد انتهاء العهد السوفياتي مسجلا 9,62 ملايين برميل يوميا. كما أظهرت البيانات ان صادرات النفط الروسية عبر شركة ترانسنفت الحكومية التي تحتكر خطوط الأنابيب انخفضت 160 ألف برميل يوميا لتصل إلى متوسط 4,33 ملايين برميل يوميا
العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ
