طالب مجلس إدارة مركز شباب الدراز المؤسسة العامة للشباب والرياضة بإيجاد مقر دائم للمركز، بالإضافة إلى دفع الإيجار السابق واللاحق منذ العام 2001 حتى 2005 بحسب الاتفاق المبرم بين المركز والمؤسسة من خلال المراسلات المتبادلة بين الطرفين. جاء ذلك في لقاء خاص بـ «الوسط» مع مجلس إدارة المركز والذي حضره الرئيس يوسف أحمد عبدالله ونائبه توفيق عبدالكريم وأمين السر العام يوسف العصفور والعضو السيدحسن سعيد الذين تحدثوا لـ «الوسط» والألم يعتصرهم من الظروف الصعبة التي يعيشها المركز في ظل عدم وجود المقر الدائم مع أن المقر الحالي الذي يستفيد منه نادي الاتفاق هو في الأساس مقر المركز وفق الوثائق الرسمية التي يمتلكها المركز منها وثيقة الأرض التي أصدرت بتاريخ 13 رمضان 1396 الموافق 7 سبتمبر/ أيلول 1976 والتي تؤكد أن نادي شباب الدراز هو المالك الأصلي لهذه الأرض والمبنى الذي عليه في رقم المقدمة 2460/1976 ورقم التسجيل 4855/.1976 وفي هذا الخصوص، قال رئيس المركز يوسف أحمد عبدالله: «في البداية أريد أن أنوه إلى أن الدراز كان فيها أكثر من فريق، منها الصاعقة وشباب الدراز ونادي الدراز، وتم في العام 1984 دمج هذه الفرق معاً بالإضافة إلى نادي باربار وبني جمرة تحت مسمى العربي، واستمر هذا الدمج لأكثر من سنتين، ولكن لم يكتب لهذا الدمج النجاح، فعاد كل فريق إلى سابق عهده، فبقي شباب الدراز ونادي الدراز اللذان اندمجا معاً باسم العربي، والمبنى الحالي الذي يستفيد منه الاتفاق بعد الدمج هو في الأساس لشباب الدراز وفق الوثائق الرسمية الموجودة لدينا، واستمر هذا الدمج حتى ،2001 والذي تم فيه دمج أندية العربي ومقابة وبني جمرة باسم الاتفاق على أن تتحول هذه الأندية بعد الدمج إلى مراكز اجتماعية». وأضاف «في الاجتماع الأول الذي عقد للأندية الثلاثة المندمجة تم فيه إصدار بعض القرارات وفق الرسالة التي أرسلها مندوبو الأندية الثلاثة إلى مدير عام شئون الأندية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة بتاريخ 11 أغسطس/ آب 2001 منها إتمام بناء مقر النادي النموذجي خلال ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 2005 وفي حال عدم الإيفاء بهذا الشرط تعتبر هذه الأندية نفسها في حل من قرار الدمج، إلى ذلك تخصيص مبلغ 3000 دينار سنوياً لكل مركز شبابي تابع لكل قرية من القرى المشاركة في الدمج». وتابع «وفي رد المؤسسة العامة على كتاب أرسله رئيس مركز العربي آنذاك جعفر الدرازي بتاريخ 18 سبتمبر 2001 تطلب فيه المؤسسة العامة تسليم المفاتيح الخاصة بالمبنى الحالي المقترح ليكون مقراً مؤقتاً للنادي الجديد، وفي تاريخ 29 سبتمبر رد رئيس النادي العربي جعفر الدرازي مقترحاً على المؤسسة العامة أن يشترك نادي الاتفاق وبصورة مؤقتة إلى حين بناء مقر خاص به باستخدام المقر مع مركز الدراز الاجتماعي والثقافي، وأن يستأجر نادي الاتفاق المقر بحسب مستوى العروض المقدمة لهم عن طريق رئيس قسم الأندية عبدالرحمن أبوعلي، فردت المؤسسة العامة بتوقيع مدير إدارة شئون الأندية والشباب أحمد النعيمي بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2001 والذي يفيد ألا مانع للمؤسسة العامة في المساهمة بتمويل المركز بمبلغ 3600 دينار سنوياً». وقال أيضاً: «ظل المركز في ظل الإدارة السابقة من دون أن تكون هناك محاولات بصرف المبالغ المستحقة والمتأخرة التي تم الاتفاق عليها من دفع للمركز طيلة السنوات الثلاث الأولى وهي قيمة إيجار المقر حتى تاريخ 30 يونيو/ حزيران 2004 عندما أرسل المركز رسالة إلى مدير إدارة شئون الأندية والشباب أحمد النعيمي طالبناه بصرف المبالغ المستحقة وهي قيمة إيجار المقر المؤقت لنادي الاتفاق من العام 2001 حتى 2004 وقدرها 3600 دينار استناداً إلى الرسالة المؤرخة بتاريخ 3 أكتوبر 2001 تحت رقم ص.ن. ،3981 إذ إن الإدارة السابقة لم تتسلم هذه المبالغ فطالبنا بسرعة إنجاز صرف المبالغ المستحقة».

ليس لدينا مقر... وأنشطتنا في المساجد

وبعد ذلك بقينا نراسل المؤسسة العامة بالرسائل الرسمية بتسديد جميع المبالغ المستحقة والذي انتهى الاتفاق فيه بتاريخ 1 يناير ،2005 وطالبنا في رسالتنا المرسلة بتاريخ 11 مايو/ أيار 2005 بأن يكون الإيجار الجديد بحسب سعر السوق من دون بخس لحق الطرفين وكان ذلك إلى رئيس مجلس الإدارة بالاتفاق جعفر محمد حسين وتبعناها برسالة أخرى إلى مدير إدارة شئون الشباب في المؤسسة العامة هشام الجودر بتاريخ 30 مايو 2005 قمنا بتذكيره بأنه ليس لدينا مقر وصرنا نستخدم المآتم والمساجد لإقامة الفعاليات الثقافية والفنية حتى صرنا نخجل من أصحاب دور العبادة من كثرة طلبات الاستخدام، إلى ذلك ذكرناه بدفع إيجار المركز.

رفعنا مطالبنا إلى المؤسسة العامة

وبعد ذلك قمنا بإرسال رسالة أخرى أيضاً إلى مدير إدارة شئون الشباب بتاريخ 27 أغسطس/ آب 2005 مذكرين أيضاً بأننا لم نتسلم المبلغ المخصص لنا بحسب الاتفاق معهم وهو 3600 دينار ورفعنا في هذا الخطاب بعض المطالب منها تسليم المقر الحالي للمركز وبناء صالة متعددة الأغراض للمركز في المساحة الخالية الشمالية من ملعب كرة القدم وبناء صالة متعددة الأغراض للمركز على الأرض المعروفة بملعب الصاعقة التي يوجد بها ملعب اليد ومغزل الصوف وتسجيل الأرض كاملة باسم المركز ودفع إيجار المبنى الحالي بمبلغ 1500 دينار شهرياً.

اجتماعاتنا في المنازل

وقال أيضاً: «نحن من دون مقر واجتماعاتنا تعقد دائماً في المنازل والفعاليات في المساجد والمآتم وحتى أن سعيد اليماني واعدنا بأن يحل المشكلة مع نهاية سبتمبر ،2005 ولكن إلى يومك هذا لم نر هذا الحل». وأضاف «عندما نظمنا بطولة المركز لكرة القدم خلال شهري يونيو ويوليو/ تموز الماضيين تحدثنا إلى هشام الجودر ونحن نشكر ونشيد بهذا الرجل الذي كان مقتنعاً بمطالبنا ونقل وجهة نظرنا إلى المسئولين في المؤسسة». وتابع «نريد حلاً عاجلاً لمشكلة مقر المركز الذي يخدم 18 ألف نسمة، وهل يعقل أن تكون مراسلاتنا من دون أرشيف وموزعة على الأعضاء في المنازل؟، إلى ذلك نجد من الصعوبات إيجاد الصالات لسير البرامج والفعاليات، ولكن في معظم الوقت لا نستطيع دفع إيجار هذه الصالات التي كانت تحتاج إلى التجهيزات الأساسية، وهذا يولد أعباء مالية إضافية على المركز، ونحن اضطررنا إلى إيقاف الكثير من البرامج لانشغال المآتم بفعاليات أخرى». وقال أيضاً: «لدينا الكثير من الأفكار الجديدة في تسيير الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، ولكن هذه الظروف تمنعنا من ذلك». وأضاف «إن الإدارة الحالية للمركز ستنتهي إدارتها في شهر يونيو ،2006 ولذلك نكرر مطالبنا التي اتفقنا بها مع المؤسسة العامة منذ العام 2001 والتي لم تر النور حتى هذا التاريخ من نهاية العام ،2005 ومطلبنا واضح وليس عليه غبار وهو إيجاد مقر دائم للمركز، إضافة إلى دفع الإيجار السابع واللاحق للمبنى الحالي الذي يعتبر ملكاً للمركز».