العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ

الخلل في الجانب الدفاعي... والجميع يتحمل المسئولية... وليس للحكم دور في الخسارة

على خلفية الخسارة الثقيلة من المالكية... مدرب الشباب الدخيل:

تعرض الفريق الأول بنادي الشباب لكرة القدم لخسارة ثقيلة في الدوري الممتاز من قبل المالكية قوامها أربعة أهداف نظيفة أحرزت جميعها في الشوط الأول، ما ترك أسئلة كثيرة عن حال الشباب هذا الموسم، وخصوصاً في المباراتين الأخيرتين، وأين يكمن الخلل وما الأسباب وراء الخسارة الأخيرة أمام المالكية؟ قامت «الوسط» بتسليط الضوء على هذه الخسارة الثقيلة عندما التقت رئيس الجهاز الفني المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل لوضع النقاط على الحروف، والذي قال: «أعتقد أن الخلل واضح في المباراتين الأخيرتين وهو الجانب الدفاعي، وأنا هنا لا أقصد الجانب الدفاع مقصوراً على خط الدفاع الخلفي، وإنما أعني بذلك الفريق ككل، كمجموعة في الجانب الدفاعي لم يكن بالصورة التي تجعل الفريق يمنع مثل هذه الخسائر، ونحن حاولنا مراراً بتهيئة الأمور ورفع سقف التركيز لدى اللاعبين خلال المباراة، وأيضاً تدربنا خلال التدريبات اليومية التي سبقت المباراة على هذه الحالات التي جاءت منها الأهداف، وقد كانت مقروءة ومكشوفة لديهم، ولكن بعض الأوقات يفقد اللاعبون تركيزهم داخل الملعب لسبب ما». وأضاف «خلال فترة الاستراحة حاولنا أن نرفع من معنويات اللاعبين وتشجيعهم في الدخول للشوط الثاني على أساس أن المالكية استطاع إحراز أربعة أهداف في شوط واحد بإمكاننا إحراز حتى خمسة أهداف، وقمنا بتغيير الأسلوب وطريقة اللعب أكثر من مرة بدأناها من 3/5/2 إلى 4/4/2 وأخيراً إلى 4/3/3 واستطعنا خلال الشوط الثاني أن نغير الحال لصالحنا وسنحت للفريق بعض الفرص لم يتم استثمارها». وسألناه: هل ستؤثر هذه الخسارة الثقيلة على حال الفريق في الترتيب من خلال المباريات المقبلة؟ فأجاب: «طبعاً، كل خسارة لها سلبياتها وإيجابياتها، ونحن باعتبارنا جهازاً فنياً وإدارياً إذا استطعنا أن نخرج الفريق من آثار هذه الخسارة سنخرج باستفادة كبيرة، وستكون دافعاً قوياً لنا لعلمنا بقدرة اللاعبين الفنية ولديهم الاستطاعة في الخروج من هذه الظروف وعدم الاستسلام والذي لو حدث لا سمح الله فمن المؤكد أننا سنتأثر في المباريات المقبلة، ولذلك سنعقد اجتماعاً مع اللاعبين لدراسة هذا الوضع ووضع الحلول ومن ثم العودة القوية للفريق فيما تبقى من مباريات خلال القسم الثاني». وسألناه: من يتحمل هذه الخسارة الثقيلة؟ فأجاب: «الجميع يتحملها وليس هناك من يستطيع تبرير موقفه، فالعمل جماعي والمخطئ من يقول أنا بعيد عن هذه الخسارة، وعلينا جميعاً تحمل المسئولية والعمل على إخراج الفريق من وضعه الحالي بكل ما نملكه من وسائل معنوية». وأضاف «ليس فريقي هو الوحيد الذي لم يكن في مستواه خلال هذا الموسم، ولكني معني بفريق من دون الفرق الأخرى، وأعتقد أن اللاعبين كأفراد لم يستطيعوا العودة إلى مستواهم الفردي، ناهيك عن الجماعي، وخصوصاً اللاعبين المؤثرين فيه، وهذه معاناة كبيرة طللنا نعاني منها خلال هذا الموسم، ولكن نأمل أن يتغلب اللاعبون على ما هم فيه والعودة السريعة إلى الأجواء الفنية والمهارية». وتابع «قد تكون الأسباب في هذا الأمر أمور نفسية تتعلق بأمور الحياة والمعيشة الصعبة، وأنا لا أريد أن أخوض كثيراً في هذا الأمر ولا أن أجعله شماعة لخسارتنا، ولكن هو أمر مؤثر بشكل كبير والكل يعمل عن حال اللاعبين أثناء قدومهم للتدريبات من أعمالهم». وهل للتحكيم دور مؤثر في خسارة الفريق؟ فأجاب: «أبداً، لم يكن لا من بعيد أو من قريب للتحكيم أي دور في الخسارة، ونحن لم ولن نضع التحكيم شماعة لخسائرنا وإن كانت بعض قرارات الحكام غير منصفة، ولكن أيضاً هي غير مؤثرة في النتائج، وأكرر... التحكيم ليس له دور في خسائرنا». وسألناه: ما الذي ستفعلونه لإخراج الفريق من ظرفه الحالي؟ فأجاب: «بعد انتهاء القسم الأول وما لديه من نتائج ونقاط سنبحث عن الخلل الفعلي وسنقوم بمعالجته، ونأمل أن تتكلل الأمور بالنجاح». وختم حديثه عن المحترف الثالث قائلاً: «هناك عدة أسماء مطروحة من ضمنها صاحب عباس (العراقي) واحتمال كبير أن نضيف محترفاً ثالثاً للفريق بحسب الحاجة المطلوبة».


حسن سعيد يؤكد أن فريقه لم يتهاون في لقاء المالكية:

الشبابيون يناقشون الخسارة الثقيلة اليوم والمحرق حسم اللقب،

الوسط-عبدالرسول حسين

أثارت الخسارة الثقيلة والمفاجئة التي تعرض لها فريق الشباب أمام فريق المالكية بأربعة أهداف مقابل لاشيء أمس الأول في الدوري الممتاز لكرة القدم، أسئلة كثيرة بشأن هذه الخسارة في أروقة نادي الشباب. وخيم الصمت على الفريق الشبابي بعد الخسارة وخضع الفريق إلى الراحلة أمس على أن يستأنف الفريق تدريباته اليوم استعداداً لمباراته في الأسبوع الأخير من القسم الأول. وفي أول تعليق شبابي على الخسارة قال مدير الكرة حسن سعيد إن الخسارة لم تكن طبيعية وعادية من حيث عدد الأهداف، ولم يكن هناك تهاون واستهتار من جانب لاعبي الشباب. وأضاف سعيد «ما حدث في المباراة هو أن أهداف المالكية جاءت متسارعة بصورة أفقدت فريق الشباب توازنه الفني والمعنوي، كما أن هناك أخطاء فردية وجماعية ارتكبها الفريق وأدت إلى دخول الأهداف الملكاوية». وأكد مدير الكرة الشبابي أنه لم يتم الحديث ومناقشة الخسارة مع الجهاز الفني واللاعبين بعد المباراة تفادياً لردود فعل متسرعة أو اللاعبين، ولكن سيتم مناقشة أسباب الخسارة والعمل على تفاديها خلال الاجتماع الذي سيعقد في تدريب الفريق اليوم. وقال سعيد: «إن ما يحدث للكثير من الفرق في عدم ثبات المستويات والنتائج هو بسبب ضغط مباريات الدوري الذي تسببت في حدوث إصابات للاعبين بدليل أن الشباب خاض مبارياته الأخيرة من دون أربعة من عناصره الأساسية، وإذا كان الشباب خسر بالأربعة أمام المالكية فإنه ليس بالمستغرب أن يفوز الشباب بالنتيجة نفسها في القسم الثاني». وعن تأثير هذه الخسارة الثقيلة على وضع وطموحات الشباب في المرحلة المقبلة من الدوري، قال سعيد: «إذا نظرت إلى عدد النقاط بين الفرق في ترتيب الدوري نلاحظ أن الفوارق ليست كبيرة والفرصة متاحة في بلوغ المربع الذهبي، وهو ما يطمح إليه فريق الشباب حالياً، أما بالنسبة إلى بطولة الدوري فأعتقد أنها حسمت بصورة كبيرة ومبكرة لصالح المحرق»

العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً