تناول برنامج «سما آسيا» الذي تقدمه قناة «أبوظبي الرياضية» يومياً بمناسبة كأس آسيا موضع خسارة منتخب البحرين الأول لكرة القدم وخروجه المبكر من الدور الأول في بطولة كأس آسيا المقامة في الدوحة، لكن للأسف ضاعت الحلقة التي استمرت نحو ساعة ونصف الساعة بلا فائدة من حيث التقييم والنقد الهادف وغلب عليه النقاش في أموراً هامشية بعيدة عن صلب الموضوع ومحور الحديث بل وازدادت الأمور سوءاً باتجاه الحديث نحو الأمور الشخصية وأمور هامشية وامتزج بها الصراخ.
واستضاف البرنامج المدرب الوطني المحلل الفني بالقناة الكابتن رياض الذوادي والصحافيين حسين الدرازي وجعفر الملا بجانب بقية المحللين الخليجيين، ودارت المناقشات في اتجاهات مختلفة وبعيدة عن محور الموضوع بصورة مباشرة وتطرق الحديث إلى موضوع تشكيلة مجلس إدارة اتحاد الكرة البحريني وما يضمه من 6 أعضاء من أندية الدرجة الثانية، إذ اعتبرت بمثابة نقطة سلبية تعيق عمل الاتحاد والتطوير، فيما استحوذت نقطة وجود الصحافي حسين الدرازي ضمن اللجنة الإعلامية باتحاد الكرة الكثير من الوقت على رغم أنها نقطة هامشية في الوقت الذي أكد فيه الدرازي أن عمله يعتبر تطوعياً وأن مسئولي الاتحاد لا يفرضون شيئاً وآرايهم على الصحافيين باللجنة وأنه يوجه انتقادات إلى أخطاء الاتحاد فيما أعتبر المذيع يعقوب السعدي وجود صحافياً في اللجنة الإعلامية بالأمر الطبيعي، بيد أن الكاتب الكويتي المعروف جاسم أشكناني أكد صعوبة عمل الصحافي الذي يجمع بين عمله المهني وارتباطه باتحاد الكرة وذلك من واقع تجربته التي خاضها عندما تولى مهمة المستشار لرئيس اتحاد الكرة الكويتي إذ ارتأى بعد 6 سنوات التخلي عن هذه المهمة والتفرغ لعمله الصحافي.
من جانبه، تطرق المدرب الذوادي إلى الحديث عن سلبية أوضاع الأندية البحرينية وغياب الاهتمام والمتابعة من الجهات الرياضية المسئولة وهي المؤسسة العامة للشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وأنه حان الأوان لتقويم المشكلات التي تمر بها الأندية وتفعيل دور الجمعيات العمومية من أجل اختيار الكفاءات الإدارية والفنية.
أبدى الكثير من الإعلاميين العرب المتواجدين في الدوحة لتغطية كأس آسيا تعاطفهم مع المنتخب البحريني على رغم الخروج (الحزين)من الدور الأول، مشيدين بالمستويات الفنية التي قدمها وخصوصا في مباراته الأخيرة أمام أستراليا. وأكد الزملاء الإعلاميون أن المنتخب البحريني حافظ على صورته من خلال تقديمه لمستويات فنية جيدة أمام عملاقي الكرة الآسيوية أستراليا وكوريا الجنوبية.
من جهة ثانية كانت قناة «الجزيرة الرياضية» حاضرة وبقوة لتوديع المنتخب الوطني من خلال تواجدها في بهو الفندق لحظة تناول أعضاء الوفد وجبة الفطور ومن ثم المغادرة إلى المطار. وبذل الزميل محمد عبده مراسل القناة الرياضية المعروفة في البحرين جهودا طيبة وكبيرة في متابعة جميع أخبار المنتخب من خلال تواجده المستمر في التدريبات وتحركات المنتخب.
العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ
