أكدت قرينة عاهل البلاد المفدى الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة «ضرورة الاستثمار في المجالات الزراعية والترويج للثروات الطبيعية التي تزخر بها البلاد وحفز الهواة من محبي الزراعة على الابتكار والتجديد».
وكانت الشيخة سبيكة افتتحت صباح أمس (الأربعاء) معرض البحرين الدولي للحدائق، داعية سموها لدى افتتاحها المعرض نيابة عن عاهل البلاد بمركز البحرين الدولي للمعارض إلى «زيادة فتح المجال أمام المشاركات الدولية للمشاركة في المعرض سعيا إلى تدويله والاستفادة من الخبرات العالمية التي سيستقطبها»، مبدية رغبتها الشديدة لأن «يكون معرض البحرين للحدائق في مصاف المعارض الدولية المتخصصة في المجال الزراعي لما يتصف به من مشاركات متميزة وبروتوكولات تعاون مبرمة بينه وبين المعارض المتخصصة أبرزها اتفاق التعاون الموقع مع معرض سويسرا الدولي، إضافة إلى الجهود التنظيمية اللائقة له».
وأشارت حرم العاهل إلى أن «هذا المعرض بفضل ما اشتمل عليه من تنوع عكس الجهود المخلصة التي بدأت منذ ستينات القرن الماضي، والتي أسهمت فيها الكثير من الأطراف»، مستذكرة «المعرض التجاري الزراعي الذي كانت تنظمه دائرة الزراعة وجهود نادي البحرين للحدائق الذي أخذ على عاتقه لسنوات طويلة مسئولية إقامة معرض سنوي للزهور والخضراوات برعاية من المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة».
كما أعربت الشيخة سبيكة عن تمنياتها بأن «تتضافر جميع الجهود المهتمة بالعمل الزراعي لجعل هذا الحدث ظاهرة شاملة تعيد للزراعة أهميتها الثقافية والمهنية وأن تتبلور تلك الجهود لترسيخ ثقافة جديدة تدعم حق كل فرد في التمتع بالطبيعة».
وقدمت قرينة العاهل خلال مراسم الافتتاح الجوائز على الفائزين بمسابقات المعرض لهذا العام والفائزين في المسابقات الرئيسية لنادي البحرين للحدائق بعد جولتها وتفقدها لأجنحة الجهات المشاركة. وبهذه المناسبة أعربت رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمعرض الشيخة مايسة بنت عبد الرحمن آل خليفة عن تقديرها « لما توليه الشيخة سبيكة من اهتمام شخصي ومتابعة مباشرة للمعرض»، مشيرة إلى أن «هذا المعرض بدأ كفكرة من سموها منذ ثلاث سنوات، وكانت مبتكرة وجديدة من نوعها في البحرين»، موضحة «أن فكرة المشروع تمثلت في تطوير المعرض السنوي لنادي البحرين للحدائق من معرض للهواة إلى معرض تجاري تعليمي وتثقيفي عام وشامل».
كما نوه كل من وزير التجارة والصناعة ووزير شئون البلديات والزراعة ووزير الإعلام الذين حضروا افتتاح المعرض إلى «الأهمية التي يحظى بها هذا المعرض منذ انطلاقته قبل نحو عامين في تشجيع وتنمية القطاع الزراعي والتجاري والسياحي في المملكة بما يتيحه من فرص استثمارية واتفاقات تجارية ذات عوائد نفعية».
كما رحب محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة بإقامة المعرض في العاصمة، معتبرا أنه «ظاهرة تخدم الأغراض السياحية وتشجع على غرس الثقافة البيئية».
وفيما شاركت وزارة شئون البلديات والزراعة بجناح موحد خاص أوضح الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة في الوزارة محمد نور الشيخ أن «الجناح الموحد للوزارة يتضمن قسمين، الأول خاص بشئون البلديات والآخر لشئون الزراعة»، مشيراً إلى أنه «في العام الماضي شاركت الوزارة بجناحين منفصلين، بينما ارتأت هذا العام توحيدهما في جناح واحد».
وأكد الشيخ أن «جناح الوزارة يعكس دورها في التشجير والتجميل في شوارع مملكة البحرين، مضيفا أن «معرض شئون البلديات ركز على التصميم القديم للمزارع في البحرين والتصاميم الحديثة لها إلى جانب عكسه عدداً من المشروعات الزراعية المهمة، كما ركز على التشجير والتجميل باستخدام النباتات المحلية مثل شجر القرم والزهور المختلفة وشجر اللوز وشجرة النخلة التي تعتبر أهم أشجار مملكة البحرين وغيرها من الأشجار».
وأشار إلى أن «قسم شئون البلديات احتوى على لمسات فنية مميزة من خلال إدخال الأشجار في داخله إلى جانب البقع المالية والصناعية وأنواع النافورات، إذ احتوت البحيرات الصناعية في جناح الوزارة على عدد من الأسماك والسلاحف، إضافة إلى صور لعدد من المشروعات التي ستنفذها الوزارة في المرحلة المقبلة والمشروعات التي انتهت من إنجازها إلى جانب عرض أفلام مصورة لهذه المشروعات».
وأكد الشيخ أن «الجناح كان مميزا ولاقى استحسان الجميع، إذ زاره الكثير من أطفال المدارس، وقدمت لهم هدايا تذكارية تمثلت في نباتات صغيرة».
وفي هذا الجانب أكد الفائزان بكأس جلالة الملك لأفضل حديقة كبيرة إسماعيل كازروني وحرمه أشرف كازروني «انهما سيشاركان في المعرض العام المقبل وبقوة».
وقال إسماعيل كازروني «إننا سنستعد منذ الآن لتقديم الأفضل وتطوير حديقتنا، وخصوصاً أن عائلتنا تعرف باهتمامها بالحدائق»، مؤكدا «ضرورة أن يتميز الفرد برغبته وحبه للعمل في الجانب الزراعي حتى يستطيع أن يقدم الأفضل»، مشيراً إلى أن «هذه المشاركة الثانية لهم في المعرض».
وأضاف كازروني «إننا نقدر فوزنا بالمركز الأول، بل ونفتخر بحصولنا على كأس عاهل البلاد»، موضحاً أن «حديقة منزلنا تمثل 50 في المئة من المساحة الإجمالية للمنزل والتي تبلغ 200 ألف قدم»، مشيراً إلى «أننا نحرص على الإشراف على الحديقة بأنفسنا وبشكل يومي بمعدل ساعتين، لمتابعة الفلاحين وإعطائهم الإرشادات اللازمة».
وأكد كازروني «أننا أيضا نحرص على استخدام طرق الري السليمة واستخدام أجود أنواع الأسمدة، كما نحرص على تعديل النباتات قبل بدء الموسم، في الوقت الذي نحاول التعامل مع البيوت المحمية لزراعة ما يمكن زراعته».
كما نوه كازروني إلى «أننا نحرص أن نجلب أنواعا مختلفة من البذور إذا ما سافرنا إلى دول أخرى لزراعتها في الحديقة، إلا أن غالبيتها لا يتناسب والجو فنحاول زراعتها من خلال متابعتنا لتعليمات وإرشادات الكتيبات الخاصة بالزراعة».
كما هنأ كازروني وزوجته «نادي البحرين للحدائق لطرحه هذه المسابقة وإشرافه وجهوده المتواصلة»، مشيراً إلى أن «المعرض يدل على اهتمامهم الكبير لهذا المجال الزراعي»، آملا «في تطويره وزيادة عدد المشتركين في الأعوام المقبلة».
يشار إلى أن كازروني وحرمه شاركا في «معرض الحدائق العام الماضي وحصلا على المركز الثالث في هذه المسابقة»
العدد 1308 - الأربعاء 05 أبريل 2006م الموافق 06 ربيع الاول 1427هـ