العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

حدث في القرية... مولد «زرقاوي» صغير!

شهدت أختي هذا الحادث (الكارثة) وعلقت عليه بقولها إن «الزرقاوي» لابد أنه أسس بعض المدارس في البحرين!

هذه القصة الواقعية لا تحتاج إلى تعليق ولا تأويل أو مزيد من التوضيح، ولكنها تكفي لأن ينتبه المجتمع لما يدور تحت الأرض وفي بعض حلقات الدرس! ولما يحاك لهذا الوطن من أصحاب العقول المريضة الذين استوردوا عقولهم وسلوكهم من الخارج... إن تلقين الصغار هكذا بجرأة بالغة على كراهية بل والتمهيد لإهدار دم المخالفين، هو غرس لأطفال يحملون خلف صدورهم قنبلة وفي عقولهم تهما وإدانة وفي أيديهم سلاحا (أي سلاح) ليقضوا به على (الكافرين)!

أليس ذلك يجعلنا نخاف ونرتعب من فكرة أن نترك أطفالنا يختلطون بأطفال آخرين يمكن أن يكون بينهم «زرقاوي» صغير لديه فتوى صريحة بإهدار دم المرتدين الكافرين؟! لينال الجنة ويضمن (العشاء) مع النبي.

أليس هناك على ما يبدو أن جنينا لفتنة كبيرة يتشكل في رحم هذا الوطن العزيز يغذيه بعض أبنائه ويسهرون على راحته ويمنحونه وقتهم وعقلهم وبركاتهم؟!

هناك من يصر ويبذل ماله ووقته وجهده من أجل أن تتسع الهوة بين أبناء الوطن الواحد، لأنه كالميكروب لا يعيش ولا يتنفس إلا في العفن والقذارة، فهو في شغل وقلق دائمين لتحقيق شهوة التفرد والبقاء لديه.

جابر علي


تعقيباً على: المشرف الإداري... بين ازدواجيتي «الإدارة والتعليم»

تعقيباً على مقال سلمان سالم المنشور في صحيفتكم الغراء في العدد () يوم الأربعاء ربيع الثاني هـ الموافق مايو/ أيار الجاري تحت العنوان المتصدر، أود بداية شكر الكاتب على تطرقه إلى هذا الموضوع الحيوي والمهمل من قبل الوزارة في الوقت ذاته، ما نتج - عن هذا الإهمال - ضياع حقوق هذه الشريحة الفاعلة في العملية التربوية التعليمية من دون أن يبادر أي مسئول في الوزارة - على اختلاف مرتبته الوظيفية - إلى النظر في هذا الملف بعين الاعتبار. ثانياً: صحيح أن ما أشار إليه الكاتب من الازدواجية بين عنصري الإدارة والتعليم في مهمات المشرف الإداري أمر يبعث على ضرورة الالتفات من قبل المسئولين إليه باعتباره عاملاً ضاغطاً على الطاقة الإنتاجية للمشرف الإداري في كلا المهمتين (التعليم) و(الإدارة)، وما أورده الكاتب من أمثلة على ذلك يؤكد هذا الجانب، إلا أن هناك فئة من المشرفين الإداريين - كما هو في حال كاتب هذا الموضوع - تقوم بالاضافة إلى ما ذكره الكاتب بمهمات المدير المساعد في المدرسة. فعلى سبيل المثال، فإننا - وآخرين - ينتمون إلى مدارس ليس فيها إداري بوظيفة (مدير مساعد) يقوم بما تفرضه الوظيفة من إدارة المدرسة في حال غياب المدير لظرف ما طال هذا الغياب أو قصر، ويتابع أمور الطاقم التعليمي وغيره في المدرسة، كاستئذان المدرسين، وترتيب الحصص، ومتابعة المتغيب منهم وتأمين حصص الأستاذ المتغيب، وتمثيل المدرسة في اجتماعات ولقاءات وورش عمل خاصة بالمديرين المساعدين أو إنابة المدير في حالات خاصة وما إلى ذلك من مهمات المعنيين في وزارة التربية والتعليم أدرى بها من غيرهم. كل ذلك من دون مسمى وظيفي واضح سوى كوني مشرفاً إدارياً أتحمل أعباء الإدارة والتعليم في آن واحد، مع بقاء الدرجة الوظيفية ثابتة بالتساوي مع أي معلم آخر يؤدي دوره في الصف بعيداً عن كل ما يتحمله زميله (المشرف الإداري) مما سبقت الإشارة إلى بعضه. ثالثاً: نؤكد ضرورة تفعيل اقتراح كاتب المقال السابق بإعفاء المشرف الإداري من مهمات المعلم، وإن كان نصاب الحصص لديه مخففاً، لأن ما يترتب على كونك معلماً لا ينحصر في إلقاء الدرس على الطلبة أثناء الحصة الدراسية فقط، وإنما ينتج عن ذلك التزامك برصد الدرجات، وإعداد الأنشطة والاختبارات الشهرية ومنتصف كل فصل والنهائية، واختبارات الدور الثاني، وتصحيح الأوراق، وتحضير الدروس وكل ذلك لا يتم أثناء الحصة، فكيف التوفيق خارج الحصة بين هذه المهمات ومهمات العمل الإداري؟!

رابعاً وأخيراً: ما الداعي لعدم احتساب درجة وظيفية خاصة بالمشرفين الإداريين في الكادر التعليمي الجديد أسوة بالمعلمين الأوائل المحترمين، إذ لا يدعي أحد بزيادة المهمات الموكلة إلى المدرس الأول على ما هو موكل إلى المشرف الإداري، وخصوصاً في حال من يقوم منهم - أي المشرفون - بدور المدير المساعد من دون رعاية لأي اعتبار في السلم الوظيفي أسوة بالآخرين. لا نعتقد أن إقرار الكادر الجديد يشكل عائقاً أمام منح فئة تعتبر أحد أهم مفاصل العملية التربوية التعليمية حقوقها، ولنا في المسئولين أمل كبير، وإن كان العتب الرئيسي واللوم الأساسي على جمعية المعلمين التي لم تعر هذا الملف أي التفات.

خليل إبراهيم

العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً