قررت وزارتا الداخلية والدفاع الألمانيتان عدم الاعتماد على المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق التنصت على الصحافيين كمصادر لكشف الثغرات المحتملة داخل أجهزتها.
وجاء ذلك استجابة لتعليمات مكتب المستشارية الألمانية بهذا الشأن. كما قررت هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) في ألمانيا و المخابرات العسكرية التقيد بهذه التعليمات.
ونشرت صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية حواراً مثيراً مع أحد الصحافيين الذي استخدمته المخابرات الألمانية كوسيلة للتجسس على أحد الصحافيين. وقال الصحافي ديكر - المسئول عن تقديم تقارير عن العراق - إن المخابرات كلفته بالتجسس على زميله جوزيف هوفيلشولته الصحافي بمجلة «فوكوس» والذي اشتهر خلال السنوات الأخيرة بكتابة مقالات منتقدة للمخابرات. وأكد ديكر أنه كان على اتصال مع المخابرات في الفترة بين 1992 حتى العام 1994 وأنه التقى «ثلاث أو أربع مرات» مع رئيس قسم الأمن بالمخابرات الألمانية فولكر فورتش.
وأوضح ديكر أن فورتش استدرجه لمعرفة المعلومات عن صحافي «فوكوس» وقال «كان يريد أن يعرف الأماكن التي يسافر إليها هوفيلشولته ونوع سيارته كما كان شديد الاهتمام برحلات هوفيلشولته الخارجية وخصوصاً رحلاته لبراغ التي كان يسافر إليها باستمرار للقاء أحد العاملين السابقين بجهاز مخابرات ألمانيا الشرقية سابقاً والمعروفة باسم «شتاسي». وفي الوقت نفسه أكد ديكر، الذي أطلقت عليه المخابرات اسم «بوش» كاسم حركي، أنه لم ينظر لنفسه يوما ما كـ «مخبر»، مشيراً أنه لم يحصل مطلقاً على أية أموال من المخابرات مقابل المعلومات التي كان يقدمها
العدد 1349 - الثلثاء 16 مايو 2006م الموافق 17 ربيع الثاني 1427هـ