العدد 3318 - الجمعة 07 أكتوبر 2011م الموافق 09 ذي القعدة 1432هـ

«وعد» تؤبـِّن زعيمها الروحي النعيمي مساء الإثنين

كمال الدين: ننتظر رد وزارتي «العدل» و«الداخلية» بشأن مشاركة رفقائه العرب

قال عضو اللجنة المركزية بجمعية وعد إبراهيم كمال الدين إن «الجمعية وعائلة المناضل الفقيد عبدالرحمن النعيمي سيقيمون حفلا تأبينيا مساء الاثنين المقبل في جمعية المهندسين، والجميع مدعو لحضور هذا الحفل وفاء لهذا المناضل الكبير»، واستغرب «عدم رد وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ووزارة الداخلية على طلب الجمعية بمنح تأشيرة لـ 15 مناضلا من رفقاء النعيمي العرب».

وأشار كمال الدين إلى أن «هذا الإنسان والرجل رغم خلقته في البحرين فإنه بعد تكونه السياسي بدأ يحمل همَّ الوطن العربي بكامله، وهو بحجم وطن وهو الوطن العربي كله»، واعتبر أن «خسارة هذا الرجل هي خسارة للأمة العربية، وأكثر ناس ألماً هم الفلسطينيون لأن بوصلة النعيمي كانت دائما تتوجه لفلسطين»، ولفت إلى أن «خسارة جمعية وعد كبيرة وخسارة البحرين خسارة مضاعفة وخصوصا أننا محتاجون إلى مثل هذا الرجل»، وتابع «كنا دائما نكرر «في الليلة الظلماء يفتقد البدر»، وحاجة البحرين في هذا الوضع التجزيئي الذي بدأت تظهر فيه على السطح الأمور الطائفية ومن يستطيع أن يعيد إلى البحرين الوطنية غير رجالات الهيئة الوطنية»، ونبه إلى أن «هؤلاء الرجال أعادوا اللحمة لشعب البحرين بعد أن أراد الإنجليز تفريق الشعب طائفيا ونحن في هذا الزمن نحتاج لرجال مثلهم وكالنعيمي»، وأوضح أن «النعيمي كان في حياته موحدا وفي مجلس عزائه توحد شعب البحرين وهذا الرجل المناضل الذي جسد كل القيم والأخلاق النضالية في سلوكه اليومي فصار مخالفوه قبل أصدقائه يكنون له الاحترام والمعزة ويأسفون لرحيله».

وواصل كمال الدين «عندما علم أصدقاء النعيمي في الوطن العربي وهم كثر تنادوا لحضور تشييع جثمانه وحضور المهرجان التأبيني الذي ستقيمه جمعية وعد بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته»، وقال « اخترنا من هذه المجاميع 15 صديقا من المشرق العربي والمغرب العربي لحضور التأبين وتقدمنا بتاريخ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي إلى وزارة العدل بطلب الإذن لهؤلاء لحضور البحرين من أجل المشاركة في التأبين»، ونوه إلى أن «الجمعية تقدمت بتاريخ 22 سبتمبر الماضي بطلب تأشيرات دخول للمشاركين العرب لحضور حفل التأبين وحتى الآن لم نتلق جوابا لا من وزارة العدل ولا من وزارة الداخلية مع اقتراب موعد الحفل».

وبشأن الحفل والاستعدادات له، بين كمال الدين أن «الجمعية شكلت اربع لجان للقيام بحفل التأبين، وهي اللجنة الإعلامية ولجنة التأشيرات ولجنة الاستقبال ولجنة لإعداد البرنامج، وأنجزت جميع اللجان برامجها عدا لجنة التأشيرات التي مازالت تنتظر رد الجهات المعنية»، مشيرا إلى أن «برنامج الحفل سيقام مساء يوم الاثنين العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2011 في جمعية المهندسين بالجفير في تمام الساعة السابعة والنصف»، وتابع «ويتكون البرنامج من وقفة حداد على روح المناضل عبدالرحمن النعيمي بعدها نشيد وعد وسيعرض فيلم محطات للمناضل النعيمي (...) وستتلى كلمة عائلته ومن ثم كلمة الجمعيات السياسية وكلمة جمعية وعد وهناك قصيدة لأحد أصدقاء عبدالرحمن النعيمي من إحدى الدول الخليجية»، واستكمل «وكلمة لأصدقاء النعيمي في الخليج العربي وكلمة للفلسطينيين، وكلمة للأحزاب العربية وكلمة للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي، وكلمة لأصدقاء النعيمي»، وأوضح أن «الحفل سيشهد توزيع كتيب يحمل سيرة النعيمي والمهرجانات التي أقيمت في تأبينه في لندن وسورية والأردن واليمن وبريطانيا والبرقيات التي تلقتها عائلة المناضل وجمعية وعد»، ولفت إلى أنه «سيصدر بهذه المناسبة الكتاب الثاني الذي يحمل رؤية المناضل النعيمي عن الوضع المحلي».

وذكر كمال الدين أن «النعيمي تشكل في ظروف صعبة فهو منذ بدء انتمائه السياسي في حركة القوميين العرب قام بمهمات نضالية كبيرة وتشكل في بيروت المنفتحة على العالم والتي كانت تموج بالحركات الفكرية وكان نشاط الأحزاب في أوجهها»، ولفت إلى أن «النعيمي تشكل في وسط هذه المعمعة من الصراعات الفكرية والأيديولوجية، وحمل المهمة حال عودته وعمله في الكهرباء وأسس نقابة سرية»، وبين انه «قام ومن معه بعمل نشرة تطالب بحقوق العمال، وعلى اثرها تم اعتقاله وترحيله من البحرين، وعمل بعدها في دولة الإمارات العربية حتى إلقاء القبض عليه وإبعاده»، ونوه إلى انه «عاش مع مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي في جبال ظفار مع عائلته وحتى دخول الجيش الإيراني والانجليزي للمنطقة وتحول الثوار إلى المنطقة المحاذية لظفار في اليمن الديمقراطي»، وتابع «انتقل النعيمي لعدن ومن ثم إلى بيروت وسورية حيث قضى سنوات طويلة يحاور ممثلي الأحزاب العربية ويحضر المؤتمرات مدافعا عن البحرين وأبناء الخليج»، وواصل «ورافعا الصوت بمؤازرة الثورة الفلسطينية وكان على صلة مع كل حركات التحرر الوطني العربية والعالمية موصلا صوت البحرين إلى هذه المحافل».

وأوضح كمال الدين أن «النعيمي عاد إلى البحرين مختزلا كل هذه التجربة النضالية والفكرية ليقدم عصارة جهده هو ورفيق دربه عبدالنبي العكري في تأسيس تيار وطني ديمقراطي (جمعية العمل الوطني الديمقراطي)»، ونوه إلى أن «النعيمي وجمعية وعد أول من طرح مشروع الوحدة الوطنية ولمِّ جميع التيارات الوطنية وجمعها في مجموعة من المطالب الوطنية»، ونوه إلى انه «أسس المؤتمر الدستوري للمطالبة بتصحيح الوضع الدستوري، ومعترضا على قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية المجحفة، ومطالبا بقانون عصري للصحافة وحرية الأحزاب واحترام حقوق الإنسان»، وأشار إلى انه «استطاع أن يلم كل التيار الوطني المعارض في بوتقة واحدة كما فعل الباكر وكوكبة هيئة الاتحاد الوطني في توحيد صفوف شعب البحرين وتحويل المطالب إلى مطالب وطنية في الخمسينيات»، ونبه إلى أن «النعيمي الذي كان يحمل همَّ الوطن، وكان يحمل الهم الخليجي ومطالبا بالوحدة الشعبية الخليجية التي تقوم على أسس ديمقراطية ومطالبا ببرلمان كامل الصلاحيات وبحكومة منتخبة من قبل شعب البحرين».

ونبه كمال الدين إلى أن «هذه الهموم لم توقفه عن أن يحمل همَّ الوطن العربي فأصيب في المغرب بعد أن حضر مؤتمرا في الأردن وآخر في سورية وبعدهم في القاهرة ومحطته الأخيرة كانت في المغرب العربي ليجسد وحدة هذا الوطن ووحدة آماله وآلامه»، وختم «فكم فقدناك وكم هذا الوطن بحاجة لك ولأمثالك وبهذه المناسبة أوجه الدعوة إلى كل شعب البحرين بجميع فئاته وطوائفه واتجاهاته لحضور حفل تأبين هذا المناضل الذي حمل همهم جميعا دون تفريق وكان محبا إلى كل فر من أفراد شعب البحرين كما هو عاشق لهذا الوطن فرحمك الله يا النعيمي وتغمدك في العليين مع الشهداء والصديقين»

العدد 3318 - الجمعة 07 أكتوبر 2011م الموافق 09 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:54 ص

      688

      الف رحمه عليك رجال ورجال قليلوووو

    • زائر 2 | 2:50 ص

      كبير أنت كالجبل

      الجرح كبير فهو ليس محصورا بأسرته وذويه فهو جرحنا كلنا

اقرأ ايضاً