العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ

استمرار المواجهات بين «متظاهري التحرير» والجيش بالقاهرة

متظاهرون يستعدون للاشتباك مع قوات الأمن في القاهرة
متظاهرون يستعدون للاشتباك مع قوات الأمن في القاهرة

استمرت الاشتباكات أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2011) لليوم الثالث على التوالي بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات من الجيش والشرطة في وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير، فيما أعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى 10 قتلى.

وكان المتظاهرون، ومعهم عدد كبير من الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة تقريباً، يتبادلون التراشق بالحجارة مع أفراد من الجيش والشرطة يتمركزون خلف حواجز أقاموها في شارع متفرع من ميدان التحرير بينما تم إغلاق الطريق المؤدية إلى مقري الحكومة ومجلس الشعب المتجاورين بكتل أسمنتية كبيرة، وفق صحافيي ومصوري وكالة «فرانس برس».

ورفع العديد من المتظاهرين صحيفة «التحرير» المستقلة التي صدرت أمس وهي تحمل صورة كبيرة لمتظاهرة محجبة جردت من ردائها العلوي.


الإسلاميون بمصر يقولون أنهم حصدوا 75 % من أصوات ناخبي المرحلة الثانية

لليوم الثالث... اشتباكات بين متظاهرين والجيش في القاهرة

القاهرة - أ ف ب، د ب أ

استمرت الاشتباكات أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2011) لليوم الثالث على التوالي بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات من الجيش والشرطة في وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير، فيما أعلن عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 10 قتلى.

وكان المتظاهرون، ومعهم عدد كبير من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة تقريباً، يتبادلون التراشق بالحجارة مع أفراد من الجيش والشرطة يتمركزون خلف حواجز أقاموها في شارع متفرع من ميدان التحرير بينما تم إغلاق الطريق المؤدية إلى مقري الحكومة ومجلس الشعب المتجاورين بكتل أسمنتية كبيرة، وفق صحافيي ومصوري لوكالة «فرانس برس». وأعلنت وزارة الصحة المصرية مساء أمس الأول (السبت) أن عدد ضحايا الاشتباكات ارتفع إلى عشرة قتلى وقرابة 500 مصاب. ورفع العديد من المتظاهرين صحيفة «التحرير» المستقلة التي صدرت أمس وهي تحمل صورة كبيرة لمتظاهرة محجبة جردت من ردائها العلوي فظهرت ملابسها الداخلية أثناء قيام جنود بسحلها. وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مساء أمس هذه الصورة ومقاطع فيديو عديدة لما أسماه الناشطون «انتهاكات الجيش» ضد المتظاهرين. وكتبت صحيفة «التحرير» في عنوانها الرئيسي «المجلس العسكري ينفي إطلاق الرصاص والجنزوري يقول إنه لم يلجأ إلى العنف: كذابون».

من جهته، أكد المجلس العسكري في بيان على صفحته على أنه يدافع عن مؤسسات الدولة وبث مقطع فيديو يظهر فيه متظاهرون يقذفون الحجارة على مبنى مجلس الشعب ويلقون كرات من النار داخل الطابق السفلي من المبنى نفسه من خلال إحدى نوافذ المبنى. وأدت المواجهات إلى احتراق محتويات مبنى المجمع العلمي المطل على ميدان التحرير والذي يحوي مخطوطات ووثائق لتاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية. وقالت صحيفة «الأخبار» الحكومية أن حريق المجمع العلمي أدى إلى «تدمير 200 ألف كتاب نادر أهمها وصف مصر».

وأفاد صحافيو «فرانس برس» أن سقف مبنى المجمع العلمي أنهار قبيل ظهر أمس بينما كان الدخان لايزال يتصاعد من داخله. ووصف وزير الثقافة شاكر عبدالحميد احتراق مبنى المجمع العلمي ووثائقه بـ «الكارثة» وأعلن تشكيل لجنة من الخبراء لترميم الكتب والمخطوطات التي أمكن إنقاذها.

وقال عبدالحميد إن «المبنى يحوي مخطوطات بالغة الأهمية وكتباً نادرة يصعب وجود مثيل لها في العالم»، مشيراً إلى أن «شباب الثورة وموظفين من المجلس الأعلى للثقافة بذلوا جهوداً كبيرة» مساء أمس الأول لإنقاذ الكتب والمخطوطات ونقلها من المبنى قبل أن تأتي عليها النيران.

وكان مبنى المجمع العلمي أنشئ في نهاية القرن الثامن عشر أبان حملة نابليون بونابرت على مصر لتشجيع البحث العلمي.

يذكر أن متظاهرين يعتصمون خارج مقر الحكومة منذ 25 نوفمبر حينما انفصلوا عن تظاهرات أكبر في ميدان التحرير القريب الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي استمرت 18 يوماً وأدت لسقوط مبارك. ويعترض المتظاهرون على تعيين المجلس العسكري رئيساً للوزراء داعين إلى نقل السلطة كاملة إلى حكومة مدنية.

غير أن المجلس العسكري قال إنه لن يتنحى إلا بعد انتخاب رئيس بنهاية يونيو/ حزيران المقبل بعد مراحل انتخابية عدة بدأت بانتخابات مجلس الشعب وستعقبها انتخابات مجلس الشورى. وغطت هذه الأحداث على أول انتخابات برلمانية منذ إسقاط نظام مبارك في فبراير/ شباط الماضي.

إلى ذلك أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي عن أسفه الشديد لما آلت إليه أحداث العنف التي جرت في مصر، وما رافقها من استخدام للقوة ضد المتظاهرين والمعتصمين، محذراً من جر مصر نحو حال من حالات الفوضى والاضطراب الأمني والسياسي. وعبر العربي عن حزنه وأسفه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين من جراء تلك الأحداث، واصفاً الحريق الذي اندلع في مبنى المجمع العلمي المصري، الذي يتشرف بعضويته، بأنه جريمة في حق مصر لما يحتويه هذا المبنى العريق من كتب ومخطوطات ووثائق نادرة لا تقدر بثمن حول تاريخ مصر وتراثها وتاريخ المنطقة العربية.

من جهة ثانية نظم مجموعة من أعضاء مجلس الشعب المصري الجدد وعدد من النشطاء السياسيين مسيرة من ميدان التحرير باتجاه شارع الشيخ ريحان حيث الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين من أجل إيقاف إراقة الدماء. وحاولت المسيرة إعادة المتظاهرين وإبعادهم عن نقطة الاشتباك مع القوات المسلحة، غير أن أعداداً كبيرة من المتظاهرين رفضت وجودهم وطالبتهم بالعودة إلى ميدان التحرير.

وفي وقت متأخر من مساء أمس، قال حزبان اسلاميان بارزان في مصر ان قوائمهما فازت بنحو ثلاثة أرباع أصوات الناخبين الذين شاركوا في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأمر الذي يعزز مكاسبهم في الانتخابات التي تجرى على ثلاثة مراحل. وقال مصدر بحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر ان الحزب حصل على نحو 40 في المئة من الأصوات التي أحصيت في المرحلة الثانية من الانتخابات. وقال متحدث باسم حزب النور السلفي ان قوائمه حصلت على زهاء 35 في المئة من أصوات الناخبين. وفي المرحلة الاولى من الانتخابات حصلت قوائم حزب الحرية والعدالة على نحو 37 في المئة وحصلت قوائم حزب النور على 24 في المئة من الأصوات. وهذه الانتخابات التي تجرى على مدى ستة أسابيع هي الاولى منذ الاطاحة بحسني مبارك في فبراير / شباط

العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً