العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ

مخاوف من استمرار أزمة نقص الأسمنت ... ووزارة الصناعة: نتابع المشكلة

يبلغ متوسط حجم الطلب في السوق 5 آلاف طن
يبلغ متوسط حجم الطلب في السوق 5 آلاف طن

تباينت أقوال أصحاب محلات لبيع مواد البناء بشأن حجم نقص الأسمنت، فمنهم من يقول إنه يحصل على كميات لكنها غير كافية، ومنهم متخوف ويقول إنه لم يحصل على الأسمنت.

وفي اتصال هاتفي، قال مسئول بوزارة الصناعة والتجارة، إن الوزارة تتابع وتراقب الأوضاع عن كثب، وأنها تبذل جهوداً لتوفير كل الكميات التي تحتاجها السوق، مؤكداً أن الوزارة تجري اتصالات مستمرة مع الموردين والمصانع للتغلب على نقص الأسمنت. مشيراً إلى أن المعروض في السوق يبلغ 25 ألف كيس.

ورأى صاحب محلات أبوصيبع لمواد البناء علي زهير أن الأسمنت موجود ولكن بحاجة إلى متابعة وجهد ووقت، وقال: «إذا ذهبت إلى المصنع بسيارتك ووقفت في الطابور، فأنك ستحصل على أسمنت»، لكن هذه الكمية لا تلبي كل احتياجات الزبائن.

وأكد أن لديه طلبات من زبائن لم يتم تلبيتها تصل إلى 600 كيس أسمنت، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بحل مشكلة نقص الأسمنت، وقال: «إذا بدأت المصانع بزيادة الكميات فإن السوق تدريجياً ستتحسن».

من جهته، قال صاحب مؤسسة الهداية للمقاولات سيدمحمد معيوف: «قبل أسبوع لم يكن لدي أسمنت، أما اليوم فلدي كمية تكفي احتياجاتي الحالية، ولكن غداً لا أعلم».

وأضاف «احتياجاتي اليومية 200 كيس، وقد حصلت عليها اليوم، ولا أعلم هل سأحصل عليها غداً أم لا؟، وخصوصاً أنه بعد شهر سأبدأ بمشروع آخر؛ ما سيرفع احتياجاتي إلى 400 كيس يومياً».

أما صاحب مؤسسة التقي لمواد البناء باقر ميرزا، فقال: «الزبائن يرجعون دون الحصول على احتياجاتهم»، مؤكداً أن لديه طلبات لزبائن تصل إلى 1500 كيس لم يتم تلبيتها، لعدم توافر الأسمنت في السوق.

ورأى أن هناك نقصاً حاداً في الأسمنت، وقال: «تذهب بسيارتك إلى المصنع، من الساعة الثانية فجراً، إلى الظهر، تحصل على 100 كيس أو لا تحصل، وإن حصلت فإن الكمية غير كافية، وتنفذ في الوقت نفسه، ولا يحصل الزبائن على احتياجاتهم». وقال: «إذ كان الأسمنت متوافراً، فأنا مستعد لشراء 1500 كيس الآن، لتلبية كامل طلبات الزبائن».

من جهته، قال صاحب شركة أبراج الخميس لمواد البناء حسين خميس محمد: «لدي أكثر من 45 زبوناً يطلبون ما يصل إلى 2000 كيس»، مؤكداً وجود نقص حاد في مادة الأسمنت، وأن الزبائن لا يحصلون على احتياجاتهم التي تتراكم بسبب النقص.

وأضاف «نوقف السيارة أمام المصنع أو المورد من الساعة 8 ليلاً إلى ظهر اليوم الثاني لنحصل على 125 كيس أسمنت، إنها كمية قليلة، لا تلبي احتياجات الزبائن».

من جهته، قال صاحب محلات عبدعلي شعيب إنه لم يحصل على أسمنت، وإن الزبائن تخرج من محله دون أن تجد غايتها من الأسمنت.

وأكد صاحب أبراج رؤية للمقاولات عادل علي، عدم توافر الأسمنت، وقال: «أنا بحاجة ضرورية الآن إلى 50 كيس أسمنت، فالعمَّال متوقفون عن العمل».

وأضاف «أبحث عن الأسمنت منذ أسبوعين، والعمل متوقف على المادة».

وفي اتصال هاتفي، قال مسئول بوزارة الصناعة والتجارة، إن الوزارة تتابع وتراقب الأوضاع عن كثب، وإنها تبذل جهوداً لتوفير كل الكميات التي تحتاجها السوق، مؤكداً أن الوزارة تجري اتصالات مستمرة مع الموردين والمصانع للتغلب على نقص الأسمنت.

وأضاف، أن «هناك مبادرات وتوجيهات لتوفير الكميات الكافية، وأن الوزارة متواصلة مع المسئولين في السعودية لاستمرار توفير حصة البحرين والمقدرة بنحو 25 ألف طن أسبوعياً».

ودعا المستثمرين والتجار وأصحاب الأعمال إلى المبادرة باستيراد حصة البحرين من الأسمنت السعودية، وتنويع مصادر الاستيراد، والتعاون لتغطية احتياجات السوق. كما دعا إلى الاستثمار في صناعة الأسمنت.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة في بيان أمس الثلثاء (6 مارس/آذار 2012): «تواصل وزارة الصناعة والتجارة جهودها والمتابعة المستمرة مع موردي الأسمنت والمصانع المحلية بشأن وضع مادة الأسمنت في السوق المحلية». وأفادت بأن «الكميات المعروضة لمادة الأسمنت في السوق المحلية ليوم أمس (الثلثاء) بلغت 11500 طن؛ إذ بلغت الكميات المنتجة والمستوردة 5900 طن، مع وصول شحنة من الأسمنت زنتها 3000 طن من دولة الإمارات العربية المتحدة، تضاف إليها الكميات الموجودة والتي بلغت 5600 طن، ليصبح المجموع الكلي لحجم المعروض من الأسمنت السائب ليوم أمس 11500 طن».

وأضاف البيان «وفيما يخص الأسمنت المعبأ، فقد تم طرح 10 آلاف كيس إضافي، إلى جانب 15 ألف كيس محلي ليصل المجموع العام لحجم المعروض من الأسمنت إلى 25 ألف كيس».

العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:47 ص

      السلع الاستراتيجية

      إن استقرار الاسعار وتوافر السلع من الامور الضرورية فى المجتمعات، وخاصة للسلع الاستراتيجية، والتى للأسف الشديد لا تتحقق، وانما هناك دائما الارتفاع المستمر، حيث الظروف التى تطرأ ولا يمكن السيطرة عليها، إلا نادرا، او ما قد يكون هناك من الدعم المستمر الذى يؤدى إلى ثبوتها، وفى حالة انقطاع الدعم ترتفع هذه السلع والخدمات وفقا لقوانين السوق، من عرض وطلب، واحتكار ومنافسة، إلى كل تلك العوامل التى تتحكم فى اسعار السلع والخدمات بالاسواق.

    • زائر 3 | 4:25 ص

      الدولة العاجزه

      هده المره 1000 التى تنفد فيها هده الماده المهمه من السوق

    • زائر 1 | 12:08 ص

      ضرب الحطب على الاسمنت!

      قمنا نشتريه من السوق السودا دينارين وشيء ! . وكل يوم نقرء الاسمنت كافي كافي عجل متى راح يصير شكولاتا !!! . تعبنا من الكافي خلاص مانبي كافي . نبي نسمع في نقص وراح نحل وووو في مصايب وراح نحلحلها .

اقرأ ايضاً