ثأر النجمة من منافسه البسيتين في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد أن هزمه بنتيجة (3/1)، ليعوض خسارة الذهاب بأفضل طريقة ممكنة، ليواصل بالتالي صحوته التي بدأها أمام داركليب بقيادة المدرب العائد للفريق فؤاد عبدالواحد.

ورفع النجمة بهذا الفوز رصيده إلى (13) نقطة، فيما ظل البسيتين عند النقطة رقم (6)، لتصبح آماله في التأهل للأدوار النهائية شبه معدومة وخصوصاً أن أقرب منافسين له على التأهل يملكان (13) نقطة، وبالتالي سيكون معرضاً لخوض المباريات الفاصلة مع البحرين الأخير بشأن الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من سامي سويد وأحمد القيم بواقع: (21/25، 25/22، 25/19، 25/22).

وبالعودة سريعاً لمجريات اللقاء، نرى أن البسيتين كان صاحب الأفضلية بعد إحرازه الشوط الأول، إذ برز لديه توجيه الإرسال وتنظيم حوائط الصد أمام مفاتيح القوة لدى النجمة وخصوصاً جيف باتك وحسن مرهون، ومع كل ذلك كانت فعالية البرازيلي دي سيزار «سيلفا» ونايف محمد مميزة ليحقق هذا الشوط.

في الشوطين الثاني والثالث، حملا سيناريو واحد، إذ البداية دائماً تكون لصالح البسيتين الذي ينجح في اصطياد جيف تارة وفي الفعالية الدفاعية ومن ثم الهجوم عبر أحمد حمد وحسين عبدالقهار في أخرى، لكن حوائط صد النجمة بقيادة حسن جعفر ومحمد عباس كانت دائماً في الموعد مع استغلال مثالي لعملية توجيه الإرسال على دي سيزار الذي لم يوفق، ومع كل ذلك برز جيف في تحقيق النقاط ومعه إبراهيم العرادي وحسن جعفر، وعانى البسيتين كثيراً من أخطاء الهجوم المباشرة.

في الشوط الرابع، فرض النجمة أداءه منذ البداية، إذ كان لإرساله الموجه دور فعال في ذلك وكذلك تنظيم حوائط الصد والدفاع أمام دي سيزار الذي خرج كلياً من أجواء اللقاء، وبعد ذلك بدأ جيف وإبراهيم في العرادي في تحقيق النقاط هجومياً.

وعلى رغم محاولات البسيتين في العودة استطاع النجمة حسم الشوط لصالحه (25/22)، مستغلاً الفعالية الكبيرة للاعبيه وخصوصاً في تنفيذ الإرسال الموجه وتشكيل حوائط الصد بقيادة لاعبي مركز (3)، وكذلك أخطاء منافسه المباشرة.

الشرقي يصل للنقطة (13)

وفي المباراة الثانية، تمكن الرفاع الشرقي من تحقيق انتصار مهم على حساب البحرين الذي قدم مستوى فنيا طيبا على رغم الخسارة وخصوصاً عبر حوائط صده ولاعبه أحمد مشرف، إذ استطاع الشرقي حسم المباراة لصالحه بنتيجة (3/1) بعد تألق كبير من محمد جعفر في أداء حوائط الصد وكذلك النيجيري ماثيو. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/17، 26/24، 21/25، 25/18). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عبدالله حبيب وخالد الشوملي. وبالعودة لمجريات اللقاء سريعاً، نرى أن الشرقي سيطر على مجريات الشوط الأول بفضل الأداء الجماعي الذي انتهجه صانع الألعاب فاضل علي وكذلك حوائط صده التي حققت الكثير من النقاط وخصوصاً أن ضاربي مركز (3) باتا من نقاط القوة بالفريق وخصوصاً محمد جعفر الذي كما يقال عاد لصباه. فيما عانى البحرين من كثرة الأخطاء في الاستقبال والهجوم والتغطية وراء اللاعب المهاجم. في الشوط الثاني، كان البحرين قريب من حسم الشوط لمصلحته بعدما تحسن أداء بشكل ملفت جداً، فيما جازف مدرب الشرقي خالد جناحي بإشراك صانع الألعاب البديل الذي لم يوفق في تشغيل كافة اللاعبين وهذا أثر بالسلب على الفريق، ومع بروز مشرف قدم البحرين عرض قوي بالإضافة لتحسن مستوى الصربي مارك، لكن محمد جعفر برز بشكل لافت جداً في حائط الصد واستطاع أن يحول تقدم البحرين بنتيجة (24/21) إلى تفوق لصالح فريقه الشرقي (24/25)، بعد أن اصطاد مارك وجاسم محمد في مناسبتين، حتى أنهى ماثيو الشوط (26/24).

في الشوط الثالث، واصل مدرب الشرقي مجازفته بتغيير التشكيل وهذا أثر على الأداء الجماعي للفريق وخصوصاً أن المعد كان يركز على ماثيو الذي ارتكب بعض الأخطاء، وهذا كله استثمره إبراهيم المرباطي، فقدم لاعبوه مستويات إيجابية في الشق الهجومي وكذلك الدفاع الخلفي والصد، ومع كل ذلك كان أحمد مشرف وجابر الحايكي نقاط القوة بالنسبة إليه. لكن الشرقي عاد بذات التشكيلة الأساسية، وقدم شوطا قويا على رغم مجاراة البحرين له في البداية، لكن الرغبة والطموح كانا أكبر لدى عبدالله سعيد وأحمد عبدالقادر وعيسى علي وعباس أحمد والبقية لينتهي الشوط شرقاوياً بسهولة.