أثار معرض لمنحوتات الفنان أرنو بريكر، الذي كان النحات المفضل للزعيم النازي أدولف هتلر، يقام في شمال غرب ألمانيا، جدلا واسعا في البلاد. وخبت شهرة بريكر الذي يقال ان منحوتاته تجسد الايديولوجية النازية بعد سقوط الرايخ الثالث، غير أنه مايزال يعتبر أحد أهم الفنانين الألمان في القرن العشرين.

وافتتح في مدينة شويرن عاصمة مقاطعة ميكلنبورغ - بوميرانيا الغربية المعرض الأول لمنحوتات بريكر الذي يقام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويعارض رئيس أكاديمية برلين للفنون كلاوس ستاك إقامة المعرض قائلا: «من الخطأ تكريم فنان جسد صور الايديولوجية النازية». وأضاف «لم يكن بريكر أحد المقربين من هتلر فحسب، بل كان أحد المستفيدين منه».

ومن بين المنحوتات الـ 70 المعروضة، توجد تماثيل ضخمة لرجال آريين شبيهة بتلك التي نحتها بريكر على مدخل باب المستشارية في عهد هتلر. وقال مسئولون في وزارة الثقافة الألمانية ان الفساد الأخلاقي لبريكر هو تحديداً ما جعل منحوتاته جديرة بالتفحص. وقال نائب محافظ مدينة شويرن هيرمان جونغنز الذي دعم إقامة المعرض «المهم هو عرض التفاعل بين الفن والايديولوجية»