العدد 1420 - الأربعاء 26 يوليو 2006م الموافق 29 جمادى الآخرة 1427هـ

سلام على وقتٍ مضى...

لأجل الرحمة...

وحرية الغفران...

«آتيهم بالعذر»!

ولأجل كلام جميل قيل وانتهى...

ورفقة استل الغدر نقاءها...

أدمنت - أولاً - نسياناً يحل لي

وصفه (بالهزل)...

إذ يؤجج في النفس قلقاً يثير

لفرط انتهاكاته شهية الحزن...

(حد الضحك)!

وأجزت لنفسي - ثانياً - الانتماء

إلى عزلة ليس سواها يعيرني

حساً بالأمان...

- لذيذ -

يشبه في غوايته حنين المحب

إلى وجهات وحده

يعرف الطريق إليها...

وليس سواها يحاور صمتي...

ويهبني ببالغ الكرم

سويعات من السلام

نذرت نفسي لمنحها

اللائق من الألقاب...

وتصديق ما يدور في فراغها

من أحاديث...

وأقوال...

المنمق منها والعبثي!

بعيداً عن كمائن وأفخاخ

أحسن (أحبتي) انتقاءها بالجملة!

لأمضي بفعل زلاتهم نحو اغتراب مر

لا يعني أحداً إلاي!

وتمثل لي (أخطاؤهم)...

- كالصبح في أوله -

فأنتقي أبهاها لأدرأ عن الجراح

مزيداً من النزف المباح!

وأتقي شرور «انكسارات» تغريني

باعتناق قسوة لا أجيد تمثيلها...

فأصفح عن ألف زلة...

وألف خيانة...

وألف جرح!

وأتناسى غفلة (الصحب) و(الأحباب)

عن احتضار لا أبدي منه إلا القليل...

و«آتيهم بالعذر»...

وكأنني قد جعلت من الصبر

إثمي الوحيد...

كي أعفو وأحبهم من جديد!

وإذ تتبعني أسقام جهلهم بي

في الطريق إليهم...

أجدني ألواحاً ببعض الابتسام

في وجه (أساي) كلاما أفضى بالصبر

وبي إلى اللاشيء...

ليغدو (الوقت) عندها

كما (الذرى)!

فسلام على وقتٍ مضى...

وما انتميت إليه

العدد 1420 - الأربعاء 26 يوليو 2006م الموافق 29 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً