ازداد عدد الصالونات في جميع المناطق وفي الوقت نفسه زاد عدد المترددين عليها، ويزداد عدد المترددين عليها خصوصا في الأعياد ومناسبات الزواج وهذه الأيام التي تسبق عيد الفطر. وتستغل بعض الصالونات هوس بعض النساء والفتيات بتقديم خدمات أكثر مقابل أسعار أعلى.
أرباب الصالونات يتفنن في عمل قصات وصبغ الشعر ووضع الماكياج وغيرها، وتختلف أسعار الخدمات التي تقدمها الصالونات من صالون إلى آخر بحسب نوع الخدمة التي تقدم أو الأيدي المتخصصة المتوافرة إلى جانب تأثير موقع الصالون على سعر الخدمة المقدمة، إذ ان صالونات الفنادق تكون أسعارها عالية جدا بعكس صالون موجود على شارع بمساحه صغيرة.
الصالونات بين الموقع والخبرة
تقول فاطمة محمد طالبة بجامعة البحرين “أتردد على الصالون بصوره متفاوتة ويكثر ترددي في أوقات المناسبات وخصوصاً الأعياد”، وعن مستوى الخدمة في الصالونات قالت إنها متفاوتة.
وتقول محمد “إن وجود الصالون في موقع سيئ مع توفير خدمة جيدة يجعل أسعار الخدمة منخفضة، بخلاف ما إذا كان الموقع جيداً مع توفير خدمة عادية فالأسعار تكون مرتفعة!” ومن وجهة نظرها فإن موقع الصالون يؤثر على السعر.
زهرة فايز طالبة بمعهد البحرين تقول “إنها لا تتردد على الصالونات إلا في أوقات المناسبات مثل العيد وذلك لتبدو في قمة الأناقة أمام مثيلاتها “ وتجد فايز ان أسعار الصالونات معقولة .
واتفقت زينب جبيل (طالبه بجامعة البحرين) معها في أن أسعار الصالونات تحددها الخبرة فكل ما امتلك الصالون شخصية لها خبرة في مجال التجميل كان السعر أكثر والعكس صحيح.
وفي الوقت الذي يتساءل فيه البعض عن الفرق بين صالون في منطقة أو قرية يقدم مكياجا بخمسة دنانير وصالون في فندق يقدمه بعشرين أو ثلاثين دينارا، تساءل البعض عن السبب في ارتفاع مكياج العروس ليصل إلى مئة دينار أو خمسين دينارا على رغم عدم تميز مكياج العروس عن غيرها فلماذا كل هذه الكلف على رغم عدم تميزها. إن هذه الصالونات تخدم الناحية الجمالية من جهة إلا ان أسعارها تنهي راتب أكثرية البيوت من جهة أخرى وخصوصاً العائلات التي لديها فتيات إذ تكون الصالونات البيت الثاني لهم فترى ان الفتاة تتردد كل يومين أو ثلاثة على هذه الصالونات بحجة العناية بجمالها ناهيك عن تردد الكثيرات من الفتيات على الصالون خلال أيام العيد الثلاثة.
الصراع لحجز موعد مناسب
ومع اقتراب العيد بدأت النساء والفتيات الحجز في هذه الصالونات وذلك للتأكد من الحصول على الخدمة المراد عليها في الوقت المناسب، إذ إن كثيرا من الفتيات يعتبرن ان مستوى أداء الخبيرات في الصالونات يقل أثناء الأعياد وربما يعود السبب إلى كثرة الزبائن إذ يكون الصالون في هذه المناسبات مزدحما بكثرة ما يؤثر على أداء العاملات هناك. قالت الطالبة ماجدة علي “قمت بحجز موعد في الصالون منذ أسبوعين إذ إني في كل عام لا أحصل على موعد فالعاملات يكن مشغولات طوال ثلاثة أيام العيد لذلك هذا العام أبكرت في حجز الموعد”. ورداً على ازدحام المواعيد في الصالونات قالت صاحبة صالون في منطقة الدراز” إن الإقبال على حجز المواعيد كبير جداً، فكثير من النساء قمن بالاتصال لحجز موعد ما يجعل العاملات مشغولات قبل العيد بأسبوع وحتى أيام العيد ما يدعونا إلى رفض قبول مواعيد أخرى”
العدد 1507 - السبت 21 أكتوبر 2006م الموافق 28 رمضان 1427هـ