قفزت الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم أمس (الأربعاء) متجاوزة مستوياتها المرتفعة في مايو/ أيار والمستويات التي بلغتها خلال فقاعة أسهم شركات التكنولوجيا العام 2000.
وسجل مؤشر ام.اس.سي.اي العالمي 349.29 نقطة بحلول الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش. وبلغ المؤشر مستواه المرتفع السابق في الثامن من مايو عندما سجل 349.28 نقطة مباشرة قبل تصحيح نزولي حاد في أنحاء البورصات العالمية.
وصعد المستوى المرتفع في مايو بالمؤشر الذي يحظى باهتمام واسع فوق ذروته في 27 مارس/ آذار 2000 التي فقد بعدها نحو نصف قيمته في تراجع حادٍ ضرب أسواق الأسهم العالمية على مدى السنوات الثلاث التالية.
وتحقق المستوى القياسي الجديد للمؤشر يوم أمس في ذروة موسم جيد لنتائج أعمال الشركات في الربع الثالث ويعقب صدور سلسلة بيانات فاقت التوقعات لثقة الشركات الألمانية والفرنسية والايطالية في أكتوبر/ تشرين الأول.
وزاد مؤشر ام.اس.سي.اي العالمي إلى أكثر من مثليه منذ مستواه المتدني في العام 2003 وارتفع 13 في المئة حتى الآن في 2006.
وتشكل الأسهم الأميركية نحو نصف وزن المؤشر تليها بريطانيا واليابان وفرنسا وكندا وألمانيا. وتحوز الأسهم الفنزويلية أقل وزن على المؤشر.
مؤشر «داو جونز» يتجاوز مستوى جديداً له
أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها يوم الثلاثاء في بورصة نيويورك مختلطة فيما وصل مؤشر داو جونز للشركات الصناعية إلى تحقيق ارتفاع لم يحققه من قبل إلا أن مؤشر ناسداك لشركات الصناعة الثقيلة حقق انخفاضاً.
أدت مكاسب أسهم مؤسسة جنرال موتورز أكبر منتج للسيارات في العالم ومجموعة التكنولوجيا مؤسسة هني ويل الدولية وشركة الكيماويات ديبونت إلى ارتفاع مؤشر داو جونز للشركات الصناعية إلى 12127.88 نقطة بزيادة 97ر10 نقطة أو 1ر0 في المئة عن سعر إغلاق يوم الاثنين.
واستجمع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا قواه لازالة آثار الانخفاض الذي حدث منتصف جلسة التعاملات بسبب انخفاض الأرباح عما هو متوقع في مؤسسة كرافت للاغذية ومؤسسة تكساس للمعدات وأغلق على ارتفاع 0.36 نقطة ليصل إلى 1377 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المركب بمعدل 72ر10 نقطة أو 0.5 في المئة ليصل إلى 2344.84 نقطة بعد تراجع الكثير من الأسهم التكنولوجية.
وفي واشنطن بدأ واضعو السياسة في بنك الاحتياط الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) اجتماعا يستغرق يومين لتحديد معدلات الفائدة. وتوقع المحللون أن يترك البنك سعر الفائدة ثابتا كما هو عند معدل 5.25 في المئة أمس (الاربعاء) للمرة الثالثة على التوالي.
وهبط الدولار الأميركي يوم الثلاثاء إلى 79.61 سنت يورو مقابل 79.68 سنت يورو يوم الاثنين في نيويورك. وثبت سعر العملة الأميركية الاثنين مقابل الين الياباني وبلغ 119.33 ين مقابل 119.32 ين أمس الأول.
وانخفض سعر الذهب بنحو 7.15 دولار ليصل سعر الأوقية إلى 575.60.
نيكي يبدأ تعاملاته مرتفعاً
قفز مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.33 في المئة في بداية التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية يوم أمس (الأربعاء) إذ سجلت أسهم «هوندا موتور» وغيرها من شركات التصدير مكاسب.
وزاد المؤشر نيكي - 225 بنسبة 0.33 في المئة أو 56.11 نقطة إلى 16836.58 نقطة بحلول الساعة 00:05 بتوقيت غرينتش بعد تراجعه 8.35 نقطة يوم الثلثاء.
وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 24ر0 في المئة الى 47ر1666 نقطة.
وفي ختام التعاملات الصباحية قفز المؤشر إلى 0.13 في المئة، إذ سجلت اسهم «تويوتا موتور» كورب مستوى قياسيا مرتفعا لليوم الثاني على التوالي وسط آمال بين المستثمرين بنمو قوي للأرباح في الشركات الكبرى.
وفي ختام جلسة التعامل الصباحية في طوكيو ارتفع المؤشر نيكي-225 بنسبة 0.13 في المئة أو 22.07 نقطة إلى 16802.54 نقطة بعد تراجعه 8.35 نقطة يوم الثلثاء.
وقفز المؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.02 في المئة إلى 1662.19 نقطة.
وعلى رغم ذلك الصعود، فإن المؤشر تراجع بنسبة 0.5 في المئة في ختام التعاملات مع اتخاذ المستثمرين موقفا يتسم بالحذر قبل صدور نتائج أعمال مجموعة من أكبر الشركات اليابانية وأشهرها.
وفي ختام جلسة التعامل في طوكيو انخفض المؤشر نيكي - 225 بنسبة 0.48 في المئة أي 81.17 نقطة إلى 16699.30 نقطة بعد تراجعه 8.35 نقطة يوم أمس الأول (الثلثاء).
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.55 في المئة إلى 1653.38 نقطة.
استقرار الأسهم الأوروبية مع تباين تقارير الأرباح
استقرت أسعار الأسهم الأوروبية في بداية المعاملات أمس (الأربعاء) مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
وتباينت تقارير الأرباح فارتفع سهم «ميشلان» الفرنسية لاطارات السيارات بنسبة 2 في المئة بعد أن أعلنت أن مبيعاتها الفصلية اتفقت بالكاد مع التوقعات.
وانخفض سهم «بي.بي.في.ايه» الاسباني نصفا في المئة بعد أن أعلن نتائجه.
واستقر مؤشر يوروفرست 300 للأسهم القيادية في أوروبا من دون تغيير على 1449.7 نقطة بعد ارتفاعه يوم الاثنين إلى 142.57 نقطة ليسجل أعلى مستوياته منذ خمس سنوات.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي ابقاء أسعار الفائدة من دون تغيير على 5.25 دولار للاوقية عندما يعلن قراره الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش اليوم.
لكن الاقتصاديين يعتقدون أن من المحتمل أن يعمل المجلس على رفع مستوى تحذيره من التضخم لكي يوضح أنه سيرفع الفائدة مرة أخرى إذا اقتضت الضرورة.
وصدرت يوم أمس بيانات مؤشر معهد ايفو لمعنويات الشركات في ألمانيا، إذ أظهر المسح الذي أجراه المعهد الألماني أن توقعات الشركات الألمانية ارتفعت على غير المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للمرة الأولى منذ أربعة أشهر إذ أبدت الشركات قدراً أكبر من الثقة في التوقعات الاقتصادية على رغم زيادة وشيكة في الضرائب.
وقال معهد ايفو للابحاث إن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع إلى 105.3 نقطة من 104.9 نقطة. ويقوم المؤشر على استطلاع شهري لآراء نحو سبعة آلاف شركة.
وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض المؤشر الى 104.5 نقطة.
وقال المعهد في بيان: «هذه النتائج للمسح تشير إلى أن النمو الاقتصادي سيستمر على رغم زيادة ضريبة القيمة المضافة في العام المقبل».
وتعتزم الحكومة الالمانية زيادة الضريبة ثلاث نقاط مئوية إلى 19 في المئة بدءاً من أول يناير/ كانون الثاني المقبل.
ألمانيا وإيطاليا تؤيدان إنشاء بورصة أوروبية
وعلى صعيد متصل قال وزير المالية الالماني بيير شتاينبروك يوم الثلثاء عقب اجتماعه مع نظيره الايطالي توماسو بادوا شيوبا إن بلاده وإيطاليا يؤيدان إنشاء بورصة أوروبية مشتركة للأوراق المالية.
وقال الوزيران إن القرار يرجع لملاك البورصة الألمانية في فرانكفورت والبورصة الايطالية في ميلانو وتجمع الدول الأربع الأخرى في بورصة يورونيكست.
وقال الوزير الألماني: لكن ألمانيا وإيطاليا مستعدتان لتقديم «الدعم السياسي للمبدأ الذي تعتقد أنه سيعزز أوروبا كمركز مالي».
وأضاف أن القضية يجب أن تبحث مع وزير المالية الفرنسي تيري بريتون إذ إن بورصة بلاده عضو في يورونيكست إلى جانب بورصات أمستردام وبلجيكا ولشبونة.
ورفضت يورونيكست التي تقودها فرنسا عرضا من البورصة الألمانية في أيار/ مايو الماضي وقبلت أن تحصل عليها بورصة نيويورك مقابل 8 مليارات يورو (10.2 مليارات دولار).
وتفيد الأنباء بأن بريتون يعارض الارتباط بين أوروبا والولايات المتحدة الذي جلب انتقادات من حملة الأسهم في يورونيكست الذين يفضلون إبرام صفقة أوروبية بالكامل.
وقال الوزير الالماني إنه ووزيري مالية إيطاليا وفرنسا مهتمون بتعاون أقوى بين بورصات القارة الأوروبية
العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ