العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

القمر يبكي رحيل ابنه الأرضي الأول

متى ولد أول رائد فضاء ومتى مات؟ سؤال اعتادت قنوات الإرسال والتلفزة العربية المتلقنة إرساله من الأقمار الأوروبية أن تجيب عليه وبالتفصيل الملل، رحيل نيل ارمسترونغ، رائد من رواد الفضاء الأميركان والأهم من ذا وذاك أن مذيع النشرات يمني نفسه أن يولد مثل هذا الشاب في بلده التي لاتزال المركبة المهترئة هي الماركة المشهورة التي تقوده إلى مكان عمله، وهو ينظر لحاله وهو يصنع ويقرأ الكذب عبر الأثير والفضائيات في بلده كل يوم التي لم تتقدم شبراً واحداً سوى هروب المصارف من بلده يقابله اضطراب في صحة البورصة وزيادة في عدد المخافر ونفخه ومدحه وتعظيمه صباحاً ومساء مع زملائه في حكومة بلده بينما طوابير البطالة جاوزت باب المبنى المقابل للتلفزيون للحصول على وظيفة!

فكيف يمني نفسه بالصعود بمركبة إلى الفضاء! وإذا حالفه الحظ وصار يقرأ نشرة الطقس جاء دور الفبركة حيث حرارة بلده تشوي بيضة فوق صفيح ساحن بينما فاه يقول حرارة الطقس اليوم معتدلة مع فرص لزخاة من المطر! ثم يتوجه ناحية القارة الشمالية حيث موقع أميركا ليتساءل أيها البطل «أرمسترونغ» قل لي إلى متى نحن نظل متخلفين عن الركب! أيها الرائد قل ألم يكن عندنا أول رائد للفضاء وأفضل نبي على وجه الكرة الأرضية وأزهى وأروع وأطهر إنسان في الوجود وهو نبي الله محمد (ص) حينما أسري به إلى السموات العليا!

مذعنين للفساد والجهل والكراسي والسلطة حتى أدخلونا في فتن وحروب ومعارك إلى اليوم نحن ندفع فواتيرها كالطائفية والتمييز والتجنيس والعنصرية! كما في العقائدية حينما اختلفوا في تفسير دستور الله وكتابه المنزل كما في قميص يوسف (ع) الطبيب والعلاج الفوري الذي اعاد البصر لنبينا يعقوب والبرهان الساطع للقاضي في تحديد المتهم ومكان وزمان وقوع الجريمة بدليل عدنا نحتكم للغرب في جميع قضايانا كما هي اليوم الدولة الفلسطينية لاتزال تبحث عن الإبرة في كومة قش! عن سبب وفاة عرفات لتلجأ تطلب العون والمساعدة في معرفة موته في معهد سويسري لاكتشافه مستويات مرتفعة من عنصر البولونيوم- 210 المشع في ملابسه! ثم عادوا واختلفوا في الطامة الكبرى إسرائيل والأقبح اختلفوا في مظلوميتها فمنهم من اعترف بكيانها وفتح أبواب قصوره لها ومنهم من فتح سفارات لها ومنهم اقتتل من اجلها في حين انهم يدركون أنها هي الشيطان الأصغر أو الأخطبوط الأقبح! ولكن كما قال المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني السبت 25 أغسطس 2012 إن «القمر يبكي رحيل ابنه الارضي الاول»، وذلك اثر اعلان وفاة رائد الفضاء الاميركي نيل ارمسترونغ ونقول له ستبكي غداً حين اعلان وفاة ابنتكم المدللة إسرائيل!

مهدي خليل


الإخوة الأعداء... في سورية!

في سورية... يبدو أن ما وصل إليه عدد القتلى والمصابين غير مقنع للنظام الحاكم بأن ثمة إبادة جماعية للشعب تتم على الأراضي السورية، الأمر لا يتعلق بإرهابيين أو خارجين عن القانون، وإلا ليصير هذا إذاً اعترافاً ضمنياً من النظام بأن سورية أرض تغرق في الإرهاب وهى ـ بحسب آراء النظام ـ مرتع لكل مخرب أو فاسد، لكن هذا ليس صحيحاً، فالشعب السوري الحر خرج ليقول كلمة حق في وجه حاكم ظالم ورث حكم الجمهورية عن أبيه، وكأن سورية الجمهورية قد صارت سورية المملكة!

قمع التظاهرات في سورية وصولاً إلى الحرب الدائرة الآن... مروراً بمشاهد التعذيب المصورة بكاميرات الهواتف المحمولة وعمليات اللجوء الجماعي إلى الأردن وتركيا.

إذا كنت ممن يتابعون أخبار الوضع في سورية يومياً، فأنا أعتقد أنك قد بت تتوه في أرقام القتلى والمصابين التي يتم تغييرها وتحديثها يومياً، بل أكثر من مرة في اليوم الواحد، المجموع الكلي مختلف بين صحيفة وأخرى وبين فضائية وأخرى، وعموماً فإن الأرقام المعلنة ليست بالضرورة هي الواقع بحذافيره، فعدم قدرة منظمات الإغاثة على القيام بعملها إلى جانب التضييق على عمل الصحافيين والمراسلين يعوق الحصول على أرقام دقيقة لنتائج الصراع على الأرض، بأي حال سينتهي إليه هذا الصراع بين أحرار سورية ونظامها الحاكم الغاشم... فإن ثمة شيئا لن ينساه أي سوري عاصر هذه الحقبة الزمنية من تاريخ سورية، السوري يقتل أخاه... يهجره... يعذبه... بينما يشاهد العرب ـ بل العالم أجمع ـ ما يحدث من دون تدخل فعال يمنع إراقة الدماء المستمر حتى كتابة هذه السطور، أسترجع الآن إحدى رباعيات صلاح جاهين، قال فيها:

أنا كل يوم أسمع... فلان عذبوه

أسرح في بغداد والجزاير واتوه

ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب

واعجب من اللي يطيق يعذب أخوه

عجبي!

أحمد مصطفى الغـر


الرشوة آفة يجب محاربتها

هناك اتفاق تام بين جميع المفكرين والدارسين المهتمين بموضوع وشئون التنمية في العالم الثالث وأسباب تخلفهم، بأن السبب الرئيسي لهذا التخلف هو الفساد الإداري والمالي المستشري في هذه الدول وموضوع الرشا يأتي على رأس مسببات هذا التخلف.

والسؤال المطروح هو كيف تستشري هذه الظاهرة بين أصحاب القرار (المرتشي) والمستفيدين من العملية (الراشي) ومسهل العملية بين الطرفين (الرائش)، لاشك في أن من أول أسباب انتشار هذه الظاهرة غياب قوانين وإجراءات إداريه صارمة لمراقبة العمليات الإدارية ومحاسبة من يخالفها مهما كان منصبه في الهرم الإداري.

وهذا ما يعمل به بصرامة في العالم المتقدم وهو سبب رئيسي لتقدمهم، فالإداريون العامون هناك تحت مراقبة دقيقة من قبل المدققين والمجالس المنتخبة حيث يعتبرون موظفين من قبل الناس لخدمتهم، وبالتالي فعلى الموظف خدمة رب عمله بإخلاص وأمانة بحسب إجراءات إدارية ومحاسبية يشرف على دقة سريانها مدققون يرفعون تقاريرهم إلى رب العمل وإذا كشف التدقيق عن أي خلل فلرب العمل الحق في تسريح ومعاقبة من قام بهذه المخالفات فمثلاً لو أن التدقيق كشف أن مسئولاً في الإدارة قام بتأجير عقار يملكه شخصياً إلى إدارته فإنه يحاسب رأساً ويحاكم وإذا قام الشخص المسئول نفسه بتشكيل شركة خاصة باسمه أو باسم شخص قريب له وهذه الشركة تتعامل مع الإدارة تحت إشرافه فإنه لن يترك من دون محاسبة والأمثلة على تصرفات تمثل الفساد الإداري والمالي كثيرة ويا ليت العالم الثالث تتخذ الإجراءات الرادعة لهذه الأنواع من التصرفات لتخطو نحو التقدم بخطوات جادة حقيقية وليست شكليه ظاهرية. والعجيب والغريب أننا نسمع العالم الثالث مراراً وتكراراً وبصوت عالٍ بأنهم سيحاربون هذه الظاهرة التي تقف كمرتفع عالٍ معوق أمام التنمية الحقيقية ولكن تهديداتهم لممارسي الفساد الإداري والمالي لا تتعدى القول إلى العمل وكونهم لايزالون قابعين في حفرة العالم المتخلف خير دليل على ذلك وقد ذم الله الرشوة في القرآن وحرمها بكلمة «السحت» التي فسرت بأنها تعني «الرشا».

عبدالعزيز علي حسين


سجنُ الأفكار الخاطئة... أنْ يكونَ لك منهج

سجنٌ رهيب، سببه تلك الطفيليات المدمرة التي سكنت حرمك الداخلي المقدس بالمفهوم الديني أو منطقتك الدبلوماسية إن شئت، إنها الأفكارُ الخاطئة. قلنا في مقال سابق نشر في (28 يوليو/ تموز 2012) إنها تضرنا لأنها تحتلُّ مكاناً في عالمنا الداخلي فتتسبَّبُ بقطع العلاقات وغَبْشَنَة التصورات وتدمير الحياة الفردية والاجتماعية معاً. وأشرنا في طيات المقال إلى أن الإسلام متمثلاً بالقرآن الكريم والسنة الشريفة يزخران بمادة ثقافية ضرورية توفر للإنسان والمجتمع الحصانة الكافية ضدَّ الأفكار الخاطئة. وأنه من الضرورة تحديث أفكارنا وأن نكون في مستوى يُمَكِّننا من مقاومة الأفكار الخاطئة التي سنجدها تسبح كثيراً في عالمنا. وهذا لن يكون إلا بامتلاك العلم والمعرفة والمنهج. وفي هذا المقال سأبينُ لك عزيزي القارئ معنى أن يكون لك منهج، وفائدة هذا المنهج، وطريقة تحصيله. سأتحدث إليك بصفتك مسلماً...

في عالم الأفكار المختلطة غير المتناهية ليس من المعقول أن تَتْرُك الأفكارَ تسبحُ في عالمك الداخلي من دون نظام تحلية. وكما قالوا إنه من المهم أن تتعلم كيف تصطاد السمكة بدل أن يصطاد لك السمكةَ غيرُك... لهذا من المهم أن تتعلم طريقة أن تزِنَ الأفكار لتميِّزَ الصحيح منها من الخاطئ، انطلاقاً من أنَّ الله عزّ وجلّ أراد للإنسان أن يكون مؤمناً عن علم وقناعة وأن يكون مميزاً بنفسه... لا أن يكون اتكالياً على الغير في تفكيره؛ ولهذا أثنى الله تعالى على هذه الحالة في عباده بقوله: «وبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه» وعملية الاختيار بحاجة إلى موازين.

وإنَّ من أهم هذه الموازين هو معرفة المنهج. هذا يعني أنَّ الله يحبكَ أن تكون مفكِّراً لا إمَّعةً في كلِّ شيء، وعالماً لا جاهلاً، ولو أنك ابتُلِيت برأي مَنْ ذهب من الفقهاء إلى وجوب معرفة أدلة الأحكام الفرعية كوجوب معرفة أدلة الأصول العقائدية لكان واجباً عليك أن تكون عارفاً بدليل كل واجب وكل محرم في المسائل الفرعية العبادية والمعاملاتية. ولكنه - بحسب الرأي المشهور للفقهاء المسلمين - تمَّ تخفيف العبء عليك في الفروع التي سيبذل الفقهاء جهدهم فيها لتبحث أنت فقط في أدلة أصولك الفكرية.

وربَّما ظنَّ البعضُ أنَّ كلمة (منهج) مجرد لقلقة لسان ومصطلحات فارغة؟ هذا غير صحيح.

إن مثل المنهج كمثل تلك الشوارع الرئيسية، وإن مثل السبل التي قال الله فيها: «ولا تتبع السبل فيضلك عن سبيله»، كمثل تلك الدهاليز والشوارع الفرعية التي يضل فيها من يضل. إذاً كيف يمكن التمييز بين تلك الطرق الفرعية لنأمن على أنفسنا من الضياع؟

لقد أرادك أن تهتدي إلى صراطه وقد عرَّفه لك ثم عرفهم أكثر في آيات أخَر... فابحث عمَّنْ هم أولئك الذين أنعم الله عليهم، ومن هم أولئك الضالون؟ وبم وصفهم؟ وكيف كان عملهم؟. إن هذا المنهج يمكنك تشخيصه بسهولة من معرفة شخصية أولئك المُنعَم عليهم ومَنْ يضادِدُهم من الضالين. وذلك كله في الكتاب. إنك ومن خلال الآيات ستجمع أبرز الصفات التي يثني الله سبحانه عليها ويكررها كثيراً، وفي مقابلها الصفات التي يمقتها الله.

علي أحمد يوسف الدمستاني


وشوشةُ الحنين

ألاعبُ فيكِ الرّحيلَ الحزينْ

كنورسةٍ في الأسى تستكينْ

وتهربُ عيناكِ حدّ الضّياعْ

وأنتِ معي في النّوى تهرُبينْ

وأشربُ من ظلّكِ الأمنياتْ

وصوتَ السّكونِ وصمتَ الأنينْ

وحين ينامُ رعيلُ السّماءْ

بقلبي المعذّبِ تستيقظينْ

أنا دمعةٌ في ضفافِ هواك

كسيلٍ تقطّرَ بالياسَمينْ

يهدهدُ فيكِ عطورَ النّدى

وينشقُ منكِ شذى الطّيبين

وسبعاً أطوفُ ومن حولكِ

تطوفُ البحارُ كما التائبين

وتغسلُ أمواجها العارياتِ

بأطرافكِ يا ملاذَ الحزينْ

ولستُ أهيمُ سوى في هواكِ

لأعشقكِ فوقَ حدّ اليقينْ

فما زادَني السّحرُ في وجنتيكِ

سوى أنْ أجنَّ بما تملكينْ

وكم نخلةٍ في ثراكِ تنامْ

وتشمخُ عزّاً كما تشمخينْ

فيا ذاتَ حسنٍ تعدّى الجمالْ

وحتى الجمال بكِ يستَبينْ

هبيني أقبّلُ فيك الجنونْ

فأنتِ هنا جنّةُ العاشقينْ

وضمّي عطيشاً إلى حضنِكِ

بهِ هالةٌ من أوارِ الحنينْ

زهراء جاسم أحمد

العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:36 ص

      بالنسبة لموضوع سورية

      لي اول مرة تقف الشعوب العربية والحكام العرب ضد نظام عربي مضاد لإسرائيل اينهم من اسرائيل ونظام العراقي صدام سنين من الحروب والقتل والفارق فئة إيجوز وفئة لايجوز.

اقرأ ايضاً