العدد 3822 - الجمعة 22 فبراير 2013م الموافق 11 ربيع الثاني 1434هـ

خبراء: مكافحة الشغب من دون القتل خيار ممكن للحكومات العربية

أكد خبراء أمنيون على هامش معرض «إيديكس» الدفاعي في أبوظبي على أهمية استخدام الحكومات العربية معدات متطورة لمكافحة الشغب تحول دون سقوط القتلى كما حصل جراء استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في بعض دول الربيع العربي.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «باراماونت» الجنوب إفريقية وهي شركة متخصصة في الدفاع والأمن، إيغور ايشيكوفيتس إنه «يتعين على كل دولة أن تحظى بالمعدات المناسبة للسيطرة على الجموع». وكان ايشيكوفيتش يرد على سؤال بشأن وجوب أن تحصل الدول العربية على معدات أفضل للتعامل مع الاحتجاجات.

وأضاف ايشكيوفيتس في حديث مع وكالة «فرانس برس» أن «كارثة الاضطرابات في مصر على سبيل المثال تأججت بشكل كبير لأن الشرطة كانت تستخدم المعدات غير المناسبة». وتعرض الشركة الجنوب إفريقية في أبوظبي مدرعتها المضادة للشغب «مافريك».

وعرضت شركات مثل «باراماونت» و «اوتوكار» التركية مركباتها الخاصة بالتعامل مع الشغب إلى جانب المعدات العسكرية الفتاكة مثل مقاتلة «يوروفايتر تايفون» وراجمات الصواريخ الضخمة.

ومن على متن هذه القلاع المتنقلة، تحظى الشرطة برؤية كاملة للمحيط، وبالقدرة على تفريق المحتجين بوسائل مختلفة مثل مدافع المياه أو المعدات الصوتية التي تصدر ترددات مرتفعة تمنع أي إنسان من دخول منطقة قطرها 30 متراً. وقال ايشيكوفيتس إن «المركبات المناسبة والتي تحظى بمعدات أفضل للتعامل مع الشغب تعزز سلامة الشرطة وبالتالي تخفف من الضغط على عناصرها في المواجهات».

وقتل آلاف المحتجين خلال التظاهرات التي عمت عدة دول عربية منذ نهاية العام 2010 وتحولت إلى نزاعات مسلحة في بعض الدول. وأسفرت هذه الاحتجاجات عن إسقاط الرئيسين التونسي والمصري وإزاحة ومقتل الزعيم الليبي معمر القذافي فضلاً عن دفع الرئيس اليمني للتخلي عن السلطة.

ومازالت قوات الأمن في البحرين تواجه الاحتجاجات منذ 14 فبراير/ شباط 2011، فيما تحولت الاحتجاجات في سورية إلى نزاع مسلح أزهقت فيه أرواح سبعين ألف شخص على الأقل حتى الآن بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وقال نائب المدير التنفيذي لشركة «اركانوم» الأميركية للاستشارات الدفاعية، ستيفن ادراغنا إن «أي دولة تفتقر للقدرات والمنهج والتدريب في مجال الدفاع الوطني ومهام الأمن الداخلي، تكون فرص استخدامها للقوة القاتلة أكبر». واعتبر ادراغنا أن المعدات المخصصة لمكافحة الشغب مثل العصي والدروع الواقية إضافة إلى بنادق الخرطوش والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، يمكن استخدامها بالشكل المناسب للمحافظة على الأمن.

وقال الخبير «إذا ما تم تدريب الشرطي على استخدام هذه الوسائل بالشكل المناسب، فأنا اعتقد أن استخدامها في هذه الحالة يكون شرعياً تماماً». إلا أن الحال لم تكن كذلك في عدة دول عربية واجهت فيها قوات الأمن متظاهرين سلميين بغالبيتهم يرفعون مطالب سياسية.

وقال مندوب عن شركة برازيلية رداً على سؤال عن التأثير القاتل للذخائر التي تعرضها الشركة «إن الرصاص المطاطي يأتي مع تعليمات لاستخدامه». وذكر المندوب انه يتم توجيه مستخدمي الرصاص المطاطي على احترام المسافة بينهم وبين الهدف والتصويب نحو الأرض مباشرة أمام الهدف لكي ترتد الطلقة المطاطية ناحية أرجل المحتجين وليس الأجزاء العليا من أجسدهم.

وتستخدم قوات الأمن في البحرين القنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين، إلا أن الصور تظهر في بعض الأحيان أجساد محتجين مرشوشة بكريات الخرطوش. ويبدو أيضاً أن قوات الأمن المصرية عادت لاستخدام الوسائل المتشددة التي كانت سائدة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال مدير الصادرات في شركة «بينيلي» الايطالية التي تصنع البنادق، ماورو ديلا كوستانزا إن «مصر زبون كبير لنا. الشرطة المصرية تملك الآلاف من بنادق (ام 3) هذه»، مشيراً في يده إلى بندقية خرطوش تستخدم لفرض الأمن. وأضاف «في السنتين الماضيتين، ارتفعت بشكل كبير الطلبيات من الشرق الأوسط، وخصوصاً من الإمارات».

إلا أنه أشار إلى أن التصدير إلى بعض الدول يواجه التأجيل وأحياناً المنع من قبل السلطات الإيطالية التي تريد أن تتحقق من «كيفية استخدام هذه البنادق» في الدول التي تصدر إليها. ولفت ديلا كوستانزا إلى «أن الحظر على تونس مفروض بنسبة 100 في المئة»، وهي الدولة التي انطلق فيها الربيع العربي.

العدد 3822 - الجمعة 22 فبراير 2013م الموافق 11 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:07 ص

      ليش تبون تزعلون حكومتنا؟؟

      خبراء: مكافحة الشغب من دون القتل خيار ممكن للحكومات العربية

اقرأ ايضاً