شاركت طائرة قاذفة من طراز "لانكستر" تعود الى ايام الحرب العالمية الثانية في عرض جوي في انكلترا في الذكرى السبعين للحملات البريطانية الواسعة التي شنتها طائرات "دام باتسر" على السدود المائية في المانيا النازية.
وشاركت في العرض ايضا طائرتان من طراز "سبيت فاير" من تلك الفترة وطائرتا "تورنيدو" حديثتان امام الالاف المتفرجين فوق بحيرة ديروينت الاصطناعية في منطقة دربيشر (وسط انكلترا) حيث اجرى سلاح الجو الملكي تجارب على "القنابل المرتدة".
وكانت هذه القنابل التي اخترعها المهندس بارنز ويليس تلقى على ارتفاع منحفض وكانت ترتد على الماء وصولا الى هدفها.
وقد استخدمت في قصف ثلاثة سدود في وادي رور قلب المانيا الصناعي في ليل 16-17 ايار/مايو 1943 خلال عملية "شاستايز".
وقد شنت هذه الغارات طائرات السرب 617 في سلاح الجو الملكي وقد لقبت باسم "دام باستر" (محطمة السدود).
وقد ادت الى تدمير سدين والحاق الاضرار بالسد الثالث.
وقد كانت العملية محور فيلم بعنوان "ذي دام باسترز" في العام 1955.
واقلعت طائرة "لانكستر" من قاعدة سلاح الجو الملكي في سكامبتون في لينكلونشر (شرق) من حيث انطلقت 19 قاذفة في هذه المهمة الليلية قبل 70 عاما.
ولم يعد 56 من اصل 133 طيارا بريطانيا شاركوا في هذه الغارات التي ادت الى غرق نحو 1600 شخص في وادي الرور.
وقد كان لهذه الغارة تأثيرا ايجابيا على معنويات البريطانيين خلال فترة الحرب تلك الا ان المؤرخين يقللون من التأثير المباشر لهذه العملية على اقتصاد المانيا النازية.