العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ

وفد من أرامكو السعودية يزور معالم البحرين ومنشآتها الثقافية

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

لأنه ثمة كثير يجمعنا، ولأن الثقافة توثق شد حبات العقد بخيط من موسيقى وشعر وأدب وتراث، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفداً من أرامكو السعودية، برئاسة النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية، عبد العزيز فهد الخيال، في زيارة أطلعت فيها الوفد على التجربة البحرينية في تأسيس وتطوير البنى التحتية الثقافية المختلفة، واستعرضت معاليها مع الوفد عدداً من مشاريع الوزارة، من بينها مشروع الاستثمار في الثقافة، إذ تولي مملكة البحرين اهتماما ورعاية للتراث الوطني والآثار، دعما لقطاع السياحة، خاصة مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013م، وتبادل الوفد ومعالي وزيرة الثقافة الأفكار والآراء حول فرص التعاون المشتركة بين أرامكو السعودية ووزارة الثقافة.

ثم قام الوفد بجولة في عدد من المنشآت الثقافية والمعالم التراثية في المملكة، بدأت من المحرق، بزيارة لأحد معالم البحرين الثقافية والتراثية، مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للدراسات والبحوث وبيوته التراثية، وهو ملتقى للثقافة وشؤونها وموقع اتصال حضاري في حوار الحضارات، تم بناؤه في الموقع الأصلي للمجلس الأول لصاحبه الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة، مع محاولة إبقاء الطراز المعماري المحلي المميز لمدينة المحرق، ويتبع للمركز عدد من البيوت التراثية، بالإضافة لبيت الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة ( بيت عبد الله الزايد – بيت محمد بن فارس – بيت الكورار – بيت النوخذة – بيت القهوة – مكتبة اقرأ – نزل ).. وقد عبّر ممثلو الوفد عن بالغ إعجابهم بتجربة المركز، وبالدور التنويري الذي يؤديه على الصعيدين المحلي والإقليمي.

ومن ذاكرة التراث البحريني في المحرق، تابع الوفد زيارته إلى المنامة، حيث يستذكر تاريخ الخليج العربي حكاياته في المعرض الدوري الرابع للآثار لدول مجلس التعاون، المقام بمتحف البحرين الوطني في ضيافة المنامة عاصمة السياحة العربية. يتناول المعرض في نسخته الرابعة حكايات المدن وتطوّرها وفقًا للمتغيرات الإنسانية والحضارية والبيئية تحت عنوان "التطور المدني في الجزيرة العربية خلال العصور: تنوع ووحدة حضارية". ويستعرض في مساره البصري التطور العمراني لشبه الجزيرة العربية منذ عصور ما قبل التاريخ ولغاية الفترة الإسلامية. وعلى بعد خطوات من المعرض الدوري الرابع للآثار لدول مجلس التعاون، تقف اسطنبول، أرصفة وشوارع وحكايات وإنسان، في معرض "إسطنبول الحديثة – البحرين" للفن المعاصر المقام بمتحف البحرين الوطني، والذي يقدم أعمالاً مختلفة يصل عددها إلى 244 عملاً فنياً لـ 94 فنانًا عاصروا فترات زمنية مختلفة من تركيا وتمعّنوا جيدًا في حقبها ومراحلها. ويستدرج الأعمال المعاصرة، إذ ينتقي منها المواضيع الأكثر حداثة والتي تروي: الخيال والهوية وما يحيط بهما من ثرثرات اجتماعية وسياسية.

وكان وفد أرامكو السعودية، في ختام جولتهم الثقافية على موعد مع بهجة الموسيقى، على خشبة مسرح البحرين الوطني، في عرض الفلامنكو المسرحي لمسرحية كارمن الشهيرة، بأداء الفنانة الإسبانية عايدة جوميز وفرقتها، حيث كانت لغة الموسيقى تجسيدًا لملحمة درامية وحكاية مسرحية تناوبت فصولها لتشرح بطريقة الحركات التعبيرية وقائع الأحداث وتصاعدها. وقد أمضى الوفد في البحرين يوما بمزاج عالمي، محلي وإقليمي وعالمي، ثقافة وفنا وتراثا، وأثنوا على جهود التواصل الحضاري الذي تتسم به مملكة البحرين، وعلى التنوع الثقافي والحضاري الذي تسعى للاستفادة منه وتوظيفه كعامل غنى.

يُذكر أن أرامكو السعودية هي شركة لإنتاج الطاقة تعمل منذ أكثر من 80 عاماً، ولها أنشطة ثقافية واجتماعية عديدة، من بينها برنامج أرامكو السعودي الثقافي، الذي يسعى إلى نشر المزيد من الوعي في المجتمع السعودي، بما يحقق القيم الثقافية والإنسانية بما يتناسب مع قيم المجتمع وذائقته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً