توصلت دراسة بجامعة الخليج العربي إلى طريقة للكشف عن الطلبة ذوي صعوبات التعلم دون الاعتماد على آلية نتائج التحصيل الدراسي، إذ أجرت الباحثة رباب إبراهيم الغريب دراسة علمية بعنوان "القيمة التنبؤية للذاكرة العاملة ومحك التباعد في تحديد ذوات صعوبات التعلم من تلميذات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في دولة الكويت" كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي.
وتوصل البحث الذي اجري على 110 تلميذة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في دولة الكويت إلى وجود فروقات بين الطلبة العاديين و ذوي صعوبات التعلم في الذاكرة العاملة.
وقالت الباحثة رباب الغريب: "تحتل الذاكرة العاملة لدى الإنسان مكانة شديدة الأهمية، بوصفها أكثر مكونات الذاكرة التي حظيت باهتمام الباحثين في هذا المجال لما لها من دور أساسي في عملية معالجة المعلومات، وهي إحدى أبنية الذاكرة العاملة التي تعالج المفاهيم والقواعد العلمية ومواقف المعلومات عن العالم الخارجي والبيئة المحيطة بالإنسان، كما تمثل الذاكرة العاملة المكان الذي يحتفظ به الفرد بكل ما يمر به من خبرات سابقة، ومن ثم استرجاعها وقت الحاجة إليها".
وتعطي الذاكرة العاملة نتائج أدق من تلك المعتمدة على محك التباعد الذي يقوم في الأساس على نتائج التحصيل الدراسي.
وأوصت الدراسة باعتماد الذاكرة العاملة كواحد من المؤشرات الأساسية في استراتيجيات تشخيص وتحديد ذوي صعوبات التعلم، كما أوصت بإعطاء المزيد من الاهتمام لتطوير استراتيجيات تنمية الذاكرة العاملة وخاصة الطلبة ضعاف التحصيل، و إيلاء الذاكرة والمفاهيم ذات العلاقة بمزيد من الاهتمام والبحث لتطوير أدوات قياس مناسبة.
أشرف على الدراسة الأستاذ مصطفى الزيات، أستاذ صعوبات التعلم ( سابقاً) جامعة الخليج العربي، وشارك في الإشراف أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة الخليج العربي سعيد اليماني، فيما كان الممتحن الداخلي نادية التازي، أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة الخليج العربي، والممتحن الخارجي محمد الزويدي، أستاذ مشارك تربية خاصة بجامعة الإمارات.