ننشد من وراء هذه الأسطر كسب عطف الجهات المعنية بذلك وكذلك نداء نرتجي من ورائه مساعدة من أهل السعة والمقدرة وأصحاب الأيادي البيضاء بتقديم يد المعونة لنا بشكل سريع يكفل لنا ضمان بقاء أخينا على قيد الحياة ناهيك عن سرعة تماثله لشفاء إثر تدهور خطير طرأ على حياته نتيجة الإهمال واللامبالاة التي تعرض لها أثناء مكوثه فترة في مستشفى السلمانية، فأخونا كان يعاني منذ العام 2015 من سرطان القولون، وكان علاجه محصوراً في تلقي العلاج الكيماوي ولم يظهر أي تحسن رغم أنه كان يرتجي أن يحصل على رعاية خاصة من وزارة الصحة وتوفير سبل العلاج بشكل سريع له حتى تأخر الأمر ولم ينل شيئاً، إلى أن اضطر إلى استقطاع قرض مصرفي إضافة لتبرعات أهل الخير والمحسنين التي هيأت له تلك المبالغ حلمه بالسفر إلى الخارج للعلاج، وتحديداً إلى تايلند، وخضع هنالك إلى جراحة تم استئصال القولون إضافة إلى تركيب كيس بجسمه لتجميع بداخله الفضلات، على أن تبدأ مرحلة استكماله للعلاج بعد رجوعه من تايلند في تلقي جرعات العلاج الكيماوي في السلمانية، ثم انتقل في مرحلة علاجه من الكيماوي إلى العلاج الإشعاعي بسبب الضرر الكبير الذي كان يتركه على جسده وآثار التعب والإنهاك الشديد الذي كان يخلفه علاج الكيماوي، بعد مرور الوقت اقترح عليه أطباء السلمانية بضرورة إخضاعه إلى جراحة لأجل إزالة كيس الفضلات الذي تم تركيبه بجسده، ولكنه قد رفض المغامرة وإجراء الجراحة في البحرين، فكان هذا الجواب الرفض بحد ذاته باباً أجاز لهؤلاء الأطباء فرصة إبداء الإهمال إليه بشكل واضح رغم العوارض المرضية التي تتجلى على مناح جسده من تورم كبير في الرجلين إضافة إلى آلام مزمنة يشعر بها في ظهره؛ ولكنه لأسف كبير لم يتلقَ الرعاية الصحية اللازمة في المستشفى حتى حاول أن يسرع من خطى السفر مجدداً إلى تايلند، بغية نيل استشارتهم الخارجية عن صحته التي تدهورت، وجدوى الخضوع إلى جراحة إزالة كيس الفضلات، هنالك الطبيب أجاب بخطورة تنفيذ هذا الإجراء على حياته الذي سيودي بها، بالتزامن مع الآثار الجانبية التي يعاني منها من تورم الرجلين إلى آلام الظهر، وقاموا بترتيب جدول علاجي له يبدأ أولاً بإجراء تحسين وعلاج تلك العوارض من التورم والآلام ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية التي يتطلب فيها إزالة الكيس، فظل أخونا منذ شهر فبراير/ شباط 2017 وحتى هذا اليوم مستمراً في تلقي العلاج لإزالة آثار العوارض الجانبية المتشكلة في جسده، ناهيك عن كلفة المبالغ التي تكبدها أثناء السفر وتقدر بنحو 5 آلاف دينار والتي استنفدت جميعها على علاج الآثار الجانبية، كما أنها لم تكفِ لسد كل ذلك ومازال يخضع للعلاج حتى اليوم، في وقت بلغت كلفة علاجه دون 5 آلاف التي تم دفعها، ما يقارب 9 آلاف دينار وهو مبلغ مرشح للزيادة بالنظر إلى خضوع أخي للعلاج حتى الوقت دون أن يتم تحديد مدة زمنية معينة للانتهاء من مرحلة العلاج الأولى ثم الانتقال إلى مرحلة العلاج الثاني وإزالة الكيس، لذلك نواجه صعوبة كبيرة في تحمل مثل هذه الكلف، فقام مستشفى تايلند بمخاطبة السفارة البحرينية في بانكوك وأرفق لهم تقريراً مفصلاً عن حالة أخينا الصحية، ومراحل علاجه المطلوبة مع الكلفة المقررة لذلك، ومن السفارة تم توجيهنا نحن أسرته بالبحرين بمخاطبة وزارة الخارجية البحرينية، ولقد تواصلنا مع إحدى الموظفات على رقم 17107407 التي صرحت لنا بأن الأمر يرجع إلى اختصاص وزارة الصحة، ولجنة العلاج بالخارج والقرار بيدها، وتعهدوا لنا بتحويل ذات الأوراق الخاصة بأخي المريض إلى وزارة الصحة، وبدورنا كأهله تواصلنا مع أحد موظفي وزارة الصحة ولجنة العلاج بالخارج لكنه أكد خلو أي ملف يحوي أوراق أخي الطبية أو تقارير مرسلة من وزارة الخارجية، في حين حالة أخينا الصحية قد وصلت إلى مرحلة لايمكن الرجوع عنها لأجل عودته إلى البحرين بل ضرورة اجتيازه مرحلة العلاج المقررة له في الوقت الحالي، وذلك حسب تأكيد أطباء تايلند فيما نحن أسرته ننتظر التحرك السريع من قبل اللجنة وإصدار قرار موافقة تلقي أخينا العلاج اللازم في بانكوك، وتحمل كلفة علاجه وهو قرار ننتظر صدوره على عجل لما له من انعكاس إيجابي على تحسن أكبر في موضوع علاجه الذي مازال مواصلاً عليه، كما أن المستشفى نفسه مستمر في علاج تلك الآثار الجانبية ولم يحدد الموعد الذي من المقر أن يخضعه لجراحة إزالة الكيس... وبالتالي في الختام كل ما ننشده من وراء هذه الأسطر هو كسب تعاطف الجهات المعنية في وزارة الصحة وحسم الأمر بصورة عاجلة لاتحتمل التسويف الذي يضر بصحته ومعولين على أمر الموافقة التي تتيح إلى أخينا حق مواصلة العلاج شريطة سداد المبالغ إلى مستشفى تايلند... ونرجو أن تكون هذه الأسطر مبعث نداء إنساني يحفز الجهات الرسمية كي تعجل من قرار الموافقة على علاج أخينا في تايلند دون قيد أو تسويف الذي لن يكون في صالح أخينا في حين أن أي تأخير في تقديم الرعاية الصحية اللازمة له فإنه ينذر بخطر فقدان حياته... كلنا أمل أن تستجيب وزارة الصحة لهذا النداء الإنساني، وفاعلو الخير كذلك لمساعدة أخينا قبل أن يخرج الأمر عن دائرة سيطرتنا ونبلغ مرحلة -لاسمح الله- اللاعودة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5307 - السبت 18 مارس 2017م الموافق 19 جمادى الآخرة 1438هـ