هنالك ملاحظة سريعة نأمل أن تصل مضامينها إلى الجهة المختصة في وزارة العمل والتنمية والاجتماعية لاطلاعها عن قرب إلى الممارسات التي تطبق بحقنا ونعتبرها كمرضى بل وأهل المرضى المنتسبين لجمعية تختص بالمدمنين، نعتبر هذه السلوكيات مجحفة بحقهم بل ومتعسفة، وإنها بدلاً من أن تعود تلك السلوكيات في مصلحة المرضى المدمنين بل وتحسين من مستوى الحالة النفسية التي تترافق مع الحال الجسدية للمريض فإنها بالعكس تؤدي مثل تلك السلوكيات إلى تفاقم حالة المريض المدمن إلى الأسوأ بل وإلى الوصول لحالته لمرحلة لا يحمد عقباها...

كثيراً ما تفرض على المدمن سلوكيات ملزمة بل يجدها المريض المدمن غير معني بالالتزام بها وخاصة ما له صلة بموضوع الصلاة الجماعية الإلزامية ورفض زوجي الالتزام بتنفيذ أوامر الصلاة بصورة جماعية وإصدار أوامر بطرده من المكان العلاجي على رغم أنه مازال بحاجة ماسة إلى التأهيل النفسي قبل أم تسنح له فرصة الخروج معافياً من مرحلة الإدمان... فأنا زوجي أحد المرضى الذي انتقل إلى جمعية معنية بعلاج المدمنين وتأهليهم مطلع شهر يناير/ كانون الثاني 2017 وحقق تقدماً ملوساً في مرحلة العلاج حتى انتقل من المرحلة الأولى بالسكن الأول إلى السكن الثاني وفق الآلية المعمولة في الجهة الرسمية ذاتها، هنالك بدأ يواجه في السكن الثاني جملة مشكلات مع المسئولين عن هذا المبنى، ناهيك عن فرض عليه أداء صلاة جماعة دون فرادى بل انطلاقاً من قرار إلزامي موجه للجميع، على رغم معارضة زوجي لذلك ورغبته في أداء الصلاة فرادى، لكنه مع إصراره الالتزام بذلك، قام المسئول بإصدار أوامر تفرض عليه إخلاء سبيله من المركز العلاجي في منتصف الليل، ولولا تدخل أطراف أخرى لتسوية الوضع لكان زوجي - رغم حاجته إلى العلاج من الإدمان - قد خرج خلال منتصف الليل ولا سمح الله قد تعرض لمكروه ما وهو غائب عن الوعي... السؤال الذي يطرح ذاته كيف كنت لأطمئن على حياته وصحته فيما لو قرر المسئول إخراجه وتكرار التهديد ذاته إليه وهو في حال صحية غير سليمة، كما أنه من الذي سيضمن له سلامته من التعرض لأي خطر فيما لو خرج وحصل له مكروه ما وهو في غير وعيه وإدراكه بل من سيعوضني عن أي تهديد وخطر يحيق به؟... لذلك نطالب من الجهة المختصة في وزارة التنمية أن تولي موضوع المراقبة والمحاسبة أهمية كبرى لدى هذا المركز العلاجي والإشراف على مراقبة أداء بعض المسئولين الذين لا يتوانون عن ارتكاب الأخطاء بحق المرضى المدمنين، وهي سلوكيات لا تنم عن تقدير واهمية ما يقومون به في سبيل تأهيل هؤلاء المرضى وما قد يعود عليهم بالصالح.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)