لم تكن مصادفة، أن يكون يوم 22 مارس يوم تأسيس جامعة الدول العربية 1945م هو يوم الأخوة الكشفية العربية نفسه. فقد تم اختيار هذا اليوم تقديراً لدور الجامعة في دعم الحركة الكشفية العربية منذ موافقة المجلس في الدورة 21 العام 1954 على تأسيس المنظمة الكشفية العربية.

أكثر من مئة عام، أصبح عمر الكشافة العربية، وعلى وجه التحديد 105 أعوام منذ تأسست في 1912 أول فرقة كشفية في الوطن العربي بالجمهورية اللبنانية ببيروت من قبل المربي محمد عبدالجبار خيري. إذ يحتفل في هذا اليوم، جميع الكشافة العرب في جو من الألفة والمحبة، موطدين علاقاتهم ومشاريعهم التربوية، وأنشطتهم الكشفية في سبيل الارتقاء دائماً بالكشافة الأعضاء، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم البدنية والمعرفية وكل ما من شأنه النهوض بالمجتمع وتمكين أفراده.

نحتفل، أخوياً، مع الجميع... لنقول وعلى الدوام إن الكشفية للجميع، للمنتمين ولغير المنتمين من أصدقاء الكشافة، أهدافها الممتدة في آفاق المجتمع، تسعى جاهدة في أن يستفيد من خدماتها الجميع، ولاسيما الشباب الذين يمثلون شريحة واعدة للعطاء.

إن يوم الأخوة، يمثل رمزاً للاتحاد بين الأعضاء المنتمين للحركة الكشفية، ويمثل وعياً شاملاً بالأهداف والطريقة الكشفية التي تتميز عن غيرها من الجمعيات التطوعية الشبابية وفيها سبعة عناصر: «الوعد والقانون، التعلم بالممارسة، نظام الطلائع، الإطار الرمزي، بناء الشخصية، حياة الخلاء ودعم القيادات»، هذا النظام العالمي والمنهاج الذي كانت نواته مؤسس الكشافة اللورد بادن باول العام 1907م.

وبحسب الإحصاءات فقد «بلغ عدد الكشافة في الـ 20 سنة الأولى من تأسيسها نحو 1.7 مليون، أما اليوم فيتجاوز العدد 40 مليوناً حول العالم منتشرين في 162 دولة».

«تطوع، عطاء، انتماء، خير، تنمية، مشاركة، قيادة» والقائمة تطول، ولا حصر للفوائد التي نستمدها ونجنيها من الكشافة. دمتم جميعاً بكل خير .. ودامت أهدافنا وأعمالنا تقدم كل ما هو جميل وكل ما هو خير.

القائد الكشفي

صادق أحمد