العدد 5353 - الأربعاء 03 مايو 2017م الموافق 07 شعبان 1438هـ

مريضة بالربو تناشد «الصحة» سرعة صرف دواء «xolaire» البديل عن «الكورتيزون» المضر بصحتها... كادت أن تفقد حياتها بسببه

هل يضطر المريض أن يواجه الموت المحدق أو لا سمح الله عليه أن يذوق جرعة الموت كي تنتبه أو ربما تلتفت الجهة الرسمية في وزارة الصحة إلى تباعات وأخطار الدواء الحالي الذي يتم صرفه إلى مرضى الربو، والذين لا يملكون من خيار آخر سوى تناوله قسراً، لعلّ الأمر قد تكون له نهاية معروفه؛ ولكن بما أن العلاج والحل الوحيد يقع تحت تصرف فئة معنية وضعت في حسابها قائمة لمرضى ربو يبلغ عددهم 40 اسماً وهو يصنفون بالمرضى القدامى الذين يحق لهم تناول الدواء الذي نعتبره أكثر فاعلية لمرضى الربو ويعرف بمسماه الطبي «ابر اكزولير xolaire» وهو علاج أكثر جدوى وانعكاسه السلبي أخف مقارنة بدواء الكورتيزون الذي لا تتوانى الصيدلية عن صرفه بشكل مستمر لكل هؤلاء المرضى؛ لأنه الدواء الوحيد المتاح لهم لأجل تخفيف حساسية الربو وضيق التنفس بالرئة ولكن في المقابل فإن أعراضه السلبية أكثر فتكاً بجسد المريض، فلكم أن تتصوروا أي أعراض وإصابات قد طالتنا جراء الاستخدام المفرط لهذا الدواء الوحيد والفريد المتاح لنا تناوله من صيدلية السلمانية بينما الدواء الآخر الذي نحرص على استخدامه ومحصور صرفه لقائمة محددة بالأسماء فيما نحن محرومون منه على رغم أن أسماءنا قد سجلت مسبقاً قبل سنتين في قائمة جديدة ولكن لم تقم اللجنة المعنية بإصدار موافقتها لصرفه حتى اليوم، ولا نعلم أين يكمن سبب تأخر صرف هذا الدواء؟ هل بسبب شح الموازنة أم تأخر صدور أوامر من قبل اللجنة التي تجيز لنا حرية تناول دواء «ابر اكزولير xolaire».

أنا هنا أتحدث عن نفسي وبالنيابة عن جميع مرضى الربو الذين يواجهون المعاناة ذاتها التي أشعر بها... فأنا مريضة بالربو ولقد بلغت مرحلة متقدمة جداً من أعراض حساسية الربو، وبحسب مؤشر قياس تحليل «IgE» فإنني وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً بل من الصعب السيطرة عليه، لقد حاولت انطلاقاً من مساعيّ الشخصية الدؤوبة توفير لي دواء مصنف بأنه أكثر فاعلية من دواء الكورتيزون عبر ضمان تسجيل اسمي ضمن قائمة مرضى الربو المصرح لهم تناول دواء xolaire، في البدء قيل لي بضرورة أن يرفع تقرير بهذا الشأن إلى لجنة مختصة كي يصدر قرارها بخصوص إمكانية صرف هذا الدواء لمريض الربو، وقد رفعت تقرير إلى اللجنة يتضمن موافقة الطبيب الاستشاري على صرف هذا الدواء وحاجتي الماسة إليه قبل سنتين مضتا، وظللت في رحلة ذهاب وإياب من وإلى الأطباء بغية معرفة ما آل إليه مصير هذا التقرير المرفوع إلى اللجنة، تارة يقال إن اللجنة لم تصدر موافقتها حتى اليوم، وتارة أخرى لم يتم تخصيص موازنة لصرف مثل هذا الدواء على رغم أن الدواء ذاته متاح لفئة معينة منتفعة به بل مقيدة بما يسمى بقائمة المرضى القدامى، كما أنه تم استخدامه في وزارة الصحة قبل 4 سنوات أو أكثر فيما أن جهودي المضنية لأجل الانتفاع به والحصول عليه باءت بالفشل، ولم أصل إلى أية نتيجة مجدية وظل الحال مراوحاً مكانه، لاضطر قسراً لتناول دواء الكورتيزون الذي أخذ ينخر في عظامي ومفاصلي وبات يؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً على صحتي، ولكم أن تتصورا ما قد أصبت به جراء تناولي المكثف لدواء الكورتيزون سواء من ناحية هشاشة العظام وما يصاحب ذلك من اضطراب واختلال في انتظام هرمونات الجسم وما خلفته تلك الاضطرابات في التعرض إلى السمنة والتي هي انعكست على مستوى قدرتي على التنفس وارتفاع معدل استخدام دواء الربو واستهلاكه أكثر وهكذا دواليك... راجعت أكثر من طبيب محاولة منهم أن أتعرف عن أقصر الطرق الذي تختصر عليّ سرعة صرف هذا الدواء لي، ولكن النتيجة التي توصلت إليها تبين أن الأطباء أنفسهم كذلك دخلوا في مفاوضات عقيمة مع الجهات الرسمية بغية الموافقة على صرف الدواء ذاته دون جدوى، مصرة وزارة الصحة على موقف صرف هذا الدواء لقائمة المرضى القدامى، بينما نحن المصنفين بالمرضى الجدد محرومون منه.

في الفترة الأخيرة استدعى سوء حالتي الصحية إخضاعي إلى جراحة بسيطة في الأنف، وقبل الدخول إلى غرفة العمليات والتعرض للتخدير العام وجب على الأطباء أولاً السيطرة على أعراض حساسية الربو وتحسين مستوى التنفس بالرئة وذلك عبر زيادة جرعات تناول الكورتيزون عوضاً عمّا أحاطني به أطباء التخدير أنفسهم من تبعات التخدير ذاته الخطير على صحتي، وبحسب قول طبيب التخدير فإن نتيجة زيادة التهاب وحساسية الرئة يشكل خطراً على صحتي، كما أكد لي حاجتي بعد انتهاء العملية إلى المكوث فترة في غرفة العناية المركزة تحت التنفس الاصطناعي؟! وهذا فقط لأجل الدخول في عملية أنف بسيطة وتبعاتها الخطيرة على صحتي من آثار التخدير العام؟

كانت حياتي متأرجحة بين التحسن المرجو والموت المحقق، ولكن بسبب صعوبة السيطرة على التهاب وحساسية الرئة قرر الأطباء تأجيل موعد إجراء العملية إلى ان تتحسن وظائف الرئة وبالتالي خفت نوعاً ما الضغوط النفسية التي أحاطت بي ووضعوني فيها؛ ولكني بما أنني مازلت أسعى في نهاية المطاف إلى تحقيق أمنية طالما حلمت بها لعلاج حساسية الربو بشكل نهائي عبر تناول دواء xolaire فإن العلاج ذاته مؤجل إلى أجل غير معلوم؟ على رغم أنه المسئول عن تخفيف كل أعراض الحساسية مقارنة بدواء الكورتيزون... فقد بلغت مرحلة متقدمة فيما وزارة الصحة لم تكلف نفسها حتى تحريك أي ساكن سوى صرفه لقدامى المرضى على حسابنا نحن الجدد... إلى متى الصبر والانتظار؟ هل لأننا كمرضى ربو مصنفون كجدد يحرم علينا الانتفاع بهذا لدواء بينما آخرون يحق لهم تناوله من دون قيد أو شرط، كما أن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذا الأسلوب يستقيم مع معيار ومبدأ المساواة وعدم التمييز في تلقي العلاج الطبي لكل المرضى؟ لماذا القدامى يحق لهم الانتفاع بينما نحن الجدد الذين بلغت أعراضنا مراحل متقدمة جداً ويصعب السيطرة عليها بل وخطيرة محرومون منه؟ ولماذا الجهة المعنية لم تتخذ موقفاً حازماً ونهائياً بخصوص ذلك الذي قد يدلل لنا على أقل تقدير قرب إمكانية صرف هذا الدواء... لماذا كل هذا التجاهل لصحتنا كمرضى ربو نشكو من تبعات استخدام الكورتيزون المفرط على أجسادنا، وبيدكم الحل الذي يخلصنا من كل ذلك، ولكن تكتفون بالتفرج علينا؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 5353 - الأربعاء 03 مايو 2017م الموافق 07 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:50 ص

      في أدوية مو كاعدين انحصل عليها احنا المرضى في مركز لبلاد القديم الصحي ودايما اقولون لينا خلصت
      لكن وقت طلعة الدخاتر انشوفهم كل وحدة فيهم تقريبا طالعة أبجيس أدوية خاصة الدخترة إلي إصارخ على المرضى وكل أهل لبلاد والزنج والخميس وعذاري والسهلة اعرفونها

    • زائر 6 زائر 4 | 9:24 ص

      ههههه
      خخخخخخ
      عرفنا ألحين وين اتروح لدوية

    • زائر 9 زائر 4 | 10:12 ص

      الله كريم لكن أطباء هذا المركز متعبين الصراحة وهاوشون المريض

    • زائر 11 زائر 4 | 12:42 م

      من أسس الأدارة السليمة وبمناهج علوم الإدارة الحديثة يجب أن لا يبقى مسؤول في أي منشأة أو مؤسسة خدمية مدة طويلة من الزمن لأجل أن لا يحسب هذا المسؤول أنه صاحب المكان وما قد يترتب على ذلك من فساد إداري أو محاباة ومعاداة من تجاهه تجاه مراجعين ومترددين ومستفيدين من هذه المنشأة أو المؤسسة ......

    • زائر 12 زائر 4 | 3:30 م

      هذا اكيد تكصد غرفة ٤ الكل يشكي منها بدلوها

    • زائر 14 زائر 4 | 6:13 ص

      وين الحارس
      ليش ما افتشهم أو اخبر الشرطة

    • زائر 3 | 4:28 ص

      الله يشافيش ويشافي كل مريض ويفرج كرب وهم كل مهموم ومكروب ويرزق الجميع من فضله يارب

    • زائر 2 | 4:25 ص

      وزارة الصحة احيانا تتجاهل حالات المرض ولا تهتم بالمرضى وبعض احتياجاتهم الاساسية من الادوية ..
      الله يمن عليك بالشفاء العاجل اختي الكريمة

    • زائر 5 زائر 2 | 9:11 ص

      انت مواطن ....
      وإن تعذر عليك الحصول على مبتاغ من المجمعات الطبية التابعة لوزارة الصحة فليس إلا التوجه للمستشفى العسكري ، أنت مواطن وحق عليهم علاجك واعطاءك الدواء .... تذكر انت مواطن

    • زائر 7 زائر 2 | 9:37 ص

      مركز الشيخ سلمان ناكصة أدويته بعد وصرنا نشتري بعضها والمشرف حضرته مو بمسوي شي

    • زائر 8 زائر 7 | 10:05 ص

      مركز الشيخ سلمان يحتاج الى تنظيف وحالته مزرية ولوع الجبد

    • زائر 1 | 1:59 ص

      الله يكون بعونكم والله يشافيكم

اقرأ ايضاً