ذكر النائب البرلماني السيدحيدر الستري أن اللقاء لأخير الذي جمعه والنائب محمد المزعل مع وزيري الخارجية والداخلية كان في سياق واحد وهو محاولة وضع حد للمضايقات التي يتعرض لها الصيادون البحرينيون في المنطقة الحدودية مع قطر واقتراح آلية مناسبة للتعامل مع الصيادين من الطرفين.

وقال: «لمسنا تفهما لهذا الأمر، لأن يتم التعامل مع الصيادين على مراحل، وان يكون هناك خط ساخن بين الأجهزة الأمنية لمراقبة الحدود على الطرفين في قطر والبحرين»، رافضا «الإيحاء وكأن هناك خطأ من جانب الصيادين». وأكد الستري التفهم الرسمي للسعي نحو خلق آلية تنسيق ايجابية تصب في التخفيف من معاناة الصيادين والحد من قلقهم ومخاوفهم نتيجة الأخطاء التي حصلت إلى حد الآن بسبب غياب التنسيق بين البلدين الشقيقين البحرين وقطر فيما يخص منطقة الحدود الواقعة بين مياه البلدين الإقليمية.

وأضاف «سنستمر في متابعة الحادث الذي أودى بحياة المواطن محمد حيان وتسبب بحالة مأسوية لذوي الفقيد، إذ إن عائلة الفقيد تعيش شعورا عميقا بالصدمة والمظلومية مما أصاب ابنها العزيز في دولة شقيقة لم يتوقعوا حصول هذه المأساة فيها».

وشدد النائب على «ضرورة تحمل المسئولين في البلدين واجباتهم بوضوح من خلال وضع آليات محددة تقوم على أساس التعاون والمحبة بين البلدين ضمن منظومة سياسية واحدة هي منظومة مجلس التعاون الخليجي، وسيربطهما جسرا أطلق عليه جسر المحبة، ولكل ما ذكرناه إيحاءات خيرة وطيبة يتطلع المواطنون بشكل عام في هذين البلدين الشقيقين أن يلمسوها على ارض الواقع، كما تتطلع شريحة الصيادين بشكل خاص إلى تجسيد هذا التعاون والمحبة في موضوع ما يتعلق بكيفية التعاطي معهم في منطقة حدود المياه الإقليمية بين البلدين».

وختم بالقول: «إننا على ثقة كبيرة من أن تطلعات المواطنين في البلدين لن يقصر المسئولون في تحقيقها، كما أننا على ثقة كبيرة بقيام المسئولين بالإسراع بمعالجة الوضع الإنساني لعائلة الفقيد محمد حيان المنكوبة التي عاشت حالة الترمل واليتم بعد الحادث الأليم، كما وعد بذلك مسئولو وزارة الداخلية والخارجية وما أبلغوه إلينا من اهتمام جلالة الملك بذلك».