تعود إحدى أبرز سيارات موستانج الأسطورية الفائقة الأداء، شيلبي GT350 الجديدة كلياً من خلال إطلالة إقليمية خلال معرض دبي الدولي للسيارات 2015 هذا الأسبوع.
وكانت سيارة شيلبي GT350 الأصلية التي تمّ طرحها في العام 1965 قد حدّدت معايير الأداء الخاصة بسيارات موستانج. أمّا سيارة موستانج شيلبي GT350 الجديدة كلياً المجهّزة بأقوى محرّك بالسحب الطبيعيّ أنتجته فورد على الإطلاق، فهي سيارة فائقة الأداء ومصمّمة لمواجهة الطرقات الأكثر تحدياً وصعوبة، وهي سيارة مخصّصة للحلبات وقادرة أيضاً على السير على الطرقات العادية.
وتستند سيارة GT350 الجديدة على فكرة «كارول شيلبي» الأصلية، وهي تقضي بتحويل سيارة رائعة مناسبة للتنقّلات اليوميّة إلى سيارة سباق فائقة الأداء، وذلك من خلال الاستفادة من طراز الجيل السادس من موستانج الذي شهد تحسّنات ملحوظة من أجل التوصّل إلى تجربة قيادة استثنائيّة. ويمكن لعشاق السيارات الذين يجلسون وراء مقود شيلبي GT350 أن يتوقّعوا قيادة سيارة موستانج الأكثر توازناً ورشاقةً وحماسةً على الإطلاق.
لقد اعتمد المهندسون لدى فورد مقاربة مبتكرة مع سيارة؛ فعوضاً عن تطوير أنظمة مستقلّة لتعمل بصورة جيدة وبشكل مستقلّ، تمّ تعزيز كلّ مكوّن وشكل للعمل بتناسقٍ تام، اذ ان التوازن هو المسألة الأساسية. وقد استخدم الفريق مواد وتكنولوجيا متطوّرة للغاية، إضافة إلى الاهتمام بأدقّ التفاصيل.
وفي المراحل الأولى لتطوير سيارة GT350، تَقرَّر أنّ محرّك V8 جباراً بالسحب الطبيعيّ سيناسب سيارة موستانج مخصّصة للحلبة. وإنّ محرّك V8 الجديد سعة 5.2 لترات هو أوّل محرّك V8 أنتجته فورد مع عمود مرفقيّ مسطّح، إذ نجد هذا التصميم الهندسيّ عادةً في سيارات السباق أو في السيارات الرياضية الأوروبية الخارقة. وبعكس محرّكات V8 التقليدية، حيث تكون أذرع التوصيل متّصلة بالعمود المرفقيّ ضمن مسافات فاصلة بزاوية 90 درجة، يتميّز هذا التصميم بمسافة متساوية بين مسامير المرفق بزاوية 180 درجة.
تسمح التهيئة المسطّحة بزاوية 180 درجة بالحصول على نسَق اشتعال الأسطوانات يتمّ فيه التناوب بين مجموعات الأسطوانات، ما يخفّف من تراكب نبضات الضغط للعادم. وعندما يجتمع هذا مع التقنيات المتطوّرة في مجال أغطية الأسطوانات ووحدة تحريك الصمامات، نحظى بتهوية محسّنة للأسطوانات ما يعزّز أداء محرّك V8.
والنتيجة هي الحصول على أقوى محرّك بالسحب الطبيعيّ أنتجته فورد على الإطلاق، حيث يولّد قوة صافية تبلغ 500 PS، مع 542 نيوتن متر من عزم الدوران، وتتعزّز القدرات على الحلبة من خلال خصائص المحرّك الجبار، حيث يتميّز محرّك V8 سعة 5.2 لترات بعزم دوران بمنحنى استثنائيّ واسع النطاق. وحين يترافق ذلك مع قدرة المحرّك على الدوران وفق عدد دورات عالٍ، فإنّ محرّك V8 سعة 5.2 لترات مع عمود مرفقيّ مسطّح يمنح السائقين أداء فائقاً ومرونة كبيرة في كلّ ترس من ناقل الحركة اليدوي بستّ سرعات الخفيف الوزن. إضافة إلى ترس «تورسن» Torsen التفاضلي المحدود الانزلاق المضبوط من فورد لتحسين التشبّث عند الانعطاف وقوة الدفع عند الانطلاق بخط مستقيم.
تُعدّ قاعدة موستانج الجديدة الأقوى في تاريخ العلامة، وقد تمّ تعزيز ثبات عزم الثني بنسبة 28 في المئة مقارنةً بالطرازات السابقة. وتحرص هذه البنية الصلبة على ثبات هندسة نظام التعليق، حتى عند القيادة القاسية على الطرقات الوعرة وعلى الحلبة. وتعزّزت الصلابة الأمامية في GT350 من خلال شبكة أماميّة مصنوعة من ألياف الكربون المركّبة المتطوّرة المقولبة بواسطة الحَقن، ودعامة اختياريّة خفيفة الوزن تربط برجَي ممتصات الصدمات. كما تمّت زيادة المسافة بين العجلات الأمامية، بينما تمّت إعادة معايرة نسبة انضغاط النوابض والجلبات في كامل السيارة، وخُفّض ارتفاع المركبة مقارنةً بسيارة موستانج GT.
وتضمّ سيارة GT350 عجلات مصنوعة من مزيج الألمنيوم الفائق الصلابة قياس 19 بوصة، عرضها 10.5 بوصات في الأمام و11.0 بوصة في الخلف، مع إطارات متطوّرة من ميشلان Pilot Super Sport مصنوعة خصيصاً لـ GT350 من حيث التصنيع والمداس والمواد المركّبة. لقد تمّ تصميم هذه الإطارات لتأمين أقصى درجات الثبات على الطرقات أو خلال القيادة على الحلبة في نهاية الأسبوع.
العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ