اثنا عشر عاماً من المثابرة والاجتهاد... فلقد ملأت حقيبتي بأقلام جفّت أحبارها والأخرى مازالت تنبض شوقاً وحُبّاً في العلم والنهل منه.
هكذا مرَّنْتُ نفسي منذ نعومة أظافري (لا يأس مع الحياة)، واليوم أقف في الطابور شامخة الرأس رافعة يدي: أنا هنا، لم يحن دوري ولكني لاأزال واقفة أمرّن تعابير وجهي المنهك على الابتسامة الحقيقية.
فزت بالنجاح... وصدمت... فلقد قدر لي ربي أن لا أضع رجلي على العتب في ما أريد... هز كياني، وذرفت دموعي، هذا قدري أن أبقى في طابور الانتظار حتى قبولي في تخصص أرنو إليه ويقترب مني حتى تلاشى.
لا تسألوني عما كنت أريد، فأحلامي تحطمت وتناثرت وحلمي اختفى، وهو لا يتعدّى حلم أي مواطنة حملت على اكتافها حقيبتها المثقلة بالكتب.
وطني الغالي البحرين... عائلتي أنتِ، سكني وخوفي يأسي وطموحي، لن أطلب أكثر، ولكن كل ما أطلبه أن تمنحيني ثقتك كما منحتني إيّاها في سنواتي السابقة
وتجعليني أخدمك حتى موتي... فشهيدة العلم والوطن لن تكون غيري.
طالبة خريجة
سارة الكواري
فريق البحرين للإعلام التطوعي
العدد 5040 - الجمعة 24 يونيو 2016م الموافق 19 رمضان 1437هـ