كشفت دراسة حديثة نوقشت بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي عن قصور في اللعب التخيلي لدى الأطفال الذين يعانون من أعراض طيف التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة، كما كشفت الدراسة التي طبقت على 253 طفلاً من أطفال الروضة عن وجود اضطرابات في التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوكيات النمطية والاضطرابات النمائية.

وقالت الباحثة العنود عبدالهادي العنزي التي قدمت أطروحتها بعنوان «الكشف عن أعراض اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال ما قبل المدرسة في دولة الكويت» كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، أن دراستها التي استخدمت المنهج الوصفي المسحي هدفت إلى الكشف عن أعراض اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال ما قبل المدرسة، واستهدفت العينة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات ونصف وخمس سنوات ونصف، مستخدمة قائمة الشطب المطورة لأطفال الحضانة كأداة للدراسة.

وتوصلت النتائج إلى عدم وجود اللعب التخيلي لدى أطفال طيف التوحد كأحد أبرز الأعراض، بالإضافة إلى عدم استخدام أطفال طيف التوحد لأصبع السبابة للإشارة، في الوقت التي أبرزت النتائج وجود فرق دال أخصائيّاً بين الذكور والإناث في ظهور الأعراض لصالح الإناث، وبالمثل أشارت النتائج إلى وجود فرق دال أخصائيّاً باختلاف المرحلة العمرية لصالح الأطفال في المرحلة العمرية ما بين أربع سنوات ونصف وخمس سنوات ونصف، إذ كان متوسط درجاتهم هو الأدنى.

ودعت العنزي من خلال التوصيات إلى تضمين المناهج التربوية برامج الكشف والتدخل المبكر لما تحققه من أثر إيجابي وزيارة المعرفة بين أفراد المجتمع، وتدريب المعلمات على استخدام أدوات الكشف المبكر وجعلها إلزامية في كل روضة وحضانة، والعمل على نشر الوعي الثقافي والإعلامي بين أفراد المجتمع الواحد من خلال ورش العمل الدورية المفسرة والشارحة لأعراض اضطراب التوحد، موصية في الوقت ذاته بتصميم وسائل تعليمية خاصة لتطوير وتنمية مفهوم اضطراب طيف التوحد وسماته كالقصص المصورة ولعب الأدوار والبطاقات.