أصدرت جمعية ملتقى الشباب البحريني أمس (الخميس) بيانا ردت فيه على ما أثير في الصحافة المحلية خلال الأسبوعين الماضيين بشأن الأخبار المتعلقة بإيقاف انتخابات الجمعية، قائلة إن إنجازات الملتقى «أكبر من أن يساء إليها».

وبخصوص التصريح الذي يفيد أن محكمة الأمور المستعجلة أوقفت بل وألغت انتخابات الجمعية فبينت الجمعية أن «هذا الكلام يجافي الحقيقة، فقد أراد المروج الحقيقي للخبر ومستخدمه الإساءة للجمعية ومجلس إدارتها في محاولة لتصويب جانب الطرف الآخر في القضية. وحيث ان الحكم لم يأت لإلغاء الانتخابات ونتائجها لأنها لم تعقد أصلا وإنما جاءت عملية التأجيل الوقتي لمدة أسبوع بشرط واضح وصريح يؤكد وجوب تقديم الطرف الآخر لدعوى الموضوع خلال أسبوع من صدور الحكم، وذلك لإثبات عنصر الاستعجال والجدية في رفع القضية، وبالأخطار التي لا يمكن تداركها فيما لو عقدت الجمعية العمومية. ولذلك فقد اصبح من الضروري توضيح ان هذا القرار لم يأتِ لإدانة الجمعية أو مجلس إدارتها وإنما للتأكد من صدقية المدعي أو عدمها».

وأضاف البيان «نود التأكيد أن وزارة التنمية ممثلة بإدارة المنظمات الأهلية لم تتخذ موقفا سلبيا من إدارة الجمعية عبر تجميد نشاطاتها كما تم ادعاؤه، بل على النقيض من ذلك قامت الإدارة مشكورة بمساندة الجمعية ودعمها طوال فترة إدارتها السابقة. ولو افترضنا جدلا أنه كان هناك أي تشكيك من قبل الوزارة بالقرارات المالية للجمعية لما أدرجت الجمعية ضمن الجمعيات الفائزة بالمنح المالية، ولما سلمتها الدفعة الثانية من منحة مشروع «تغيير» الوطني ما يؤكد ان التلفيقات المتعلقة بوجود مخالفات إدارية ومالية عارية تماما من الصحة، ولا تعد سوى محض تضليل بُغية الظهور الإعلامي من جهة والإساءة لسمعة الجمعية الناصعة من جهة أخرى».

وتابعت الجمعية «لا يظنن أحد أن صمت ملتقى الشباب عما ينشر ضده من أكاذيب مضللة جاء من موقف الضعيف والمغلوب على أمره، بل على العكس تماما، فقد يفاجأ الموتورون أنهم بذلك أكسبوا الملتقى المزيد من المساندة من جهات متعددة، هناك الكثيرون ممن يودون التقدم بطلبات العضوية للجمعية، فالحكمة من صمتنا هو أن الجمعية لديها من المشاريع والأنشطة ما يمنعها من الانشغال بالمهاترات الصحافية، والنزول لمستوى مروجها».

وقال البيان «إن من يرغب في إصلاح الاعوجاج كما يدعي لا يتهرب من الحوار ويلجأ للتشهير عبر الصحافة، ولا يؤسس جمعية أخرى ويواصل الطعن في خاصرة الجمعية التي خرج منها، ولا يسعى بأسلوب «بائس...» لوقف انعقاد الجمعية العمومية صاحبة السلطة العليا في اتخاذ القرارات للملتقى، وذلك خوفا من ان تقف الجمعية العمومية عند سلسلة إساءاته لها وخشية أن يتم تطبيق مواد النظام الأساسي التي تؤدي إلى فصله من الجمعية بموافقة غالبية الأعضاء».

وختمت بالقول «نود الإشارة إلى أن الفريق البحثي بمشروع تغيير يواصل عمله، وهو في مراحله النهائية لتحليل نتائج الدراسة التي تتناول واقع الشباب البحريني التي جاءت ترجمة لتوصيات جلالة الملك في تلمس احتياجات الشباب وايجاد الحلول لمشكلاتهم. علما أنه من المتوقع ان يتم الإعلان عن نتائج الدراسة في أغسطس/ آب المقبل بالتزامن مع اليوم الدولي للشباب، متوقعين أن تستحوذ نتائج هذه الدراسة على اهتمام واسع من الاختصاصيين والتربويين وصناع القرار لما تحويه من بعض الحقائق الصادمة، حيث تعكس هذه الدراسة هموم وأحلام أكثر من ألف شاب وشابة من مختلف مدن وقرى ومحافظات مملكة البحرين».