كشف الحارس الدولي المعتزل محمد صالح أن اللجنة الخاصة بحفل اعتزاله سوف تعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة بمشاركة نائب رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة لوضع الترتيبات النهائية للحفل المقرر أن يقام في إحدى مباريات دورة البحرين الدولية المزمع إقامتها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأكد محمد صالح الذي يعمل حاليا بشكل جزئي مدربا للحراس في النادي الأهلي أنه بانتظار الخطاب الرسمي من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتأكيد إقامة الحفل في الدورة الدولية التي يرعاها صاحب السمو رئيس الوزراء، مشددا أن قراره باعتزال كرة القدم اتخذ بقناعة تامة بعد سلسلة الإصابات التي لاحقته طوال مسيرته الكروية رغم أنه حاول أن يواصل اللعب في الموسم قبل الماضي عندما انتقل إلى نادي البسيتين، ولكن الإصابة خذلته.
وأضاف: «ظروفي مع الإصابة حالت دون مواصلة اللعب لفترة أطول. لقد وصلت الركبة لمرحلة خطيرة أجبرتني على اتخاذ قرار الإعتزال، عندما لعبت لفترة بسيطة مع نادي البسيتين شعرت أن ركبتي لم تعد قادرة على تحمل المزيد».
وأوضح محمد صالح الذي اشتهر بقدرته الفائقة على صد ركلات الجزاء، أن حفل الإعتزال بالنسبة لأي لاعب هو بمثابة بالون اختبار لجدوى التضحيات التي يقدمها اللاعب طوال مسيرته الرياضية على حساب وقته وصحته وحياته الأسرية أو حتى على حساب مستقبله الوظيفي. مؤكدا أن الكثير من اللاعبين انتهوا إلى النسيان بمجرد خروجهم عن المستطيل الأخضر.
وقال: «يتساءل اللاعب وهو يصل إلى نهاية مشواره الرياضي... هل تستحق الرياضة كل تلك التضحيات التي قدّمت من أجلها؟! المردود المعنوي والمادي والجماهيري والإعلامي الذي يتحصل عليه عندما يقيم حفلا لاعتزاله يمكن أن يعزيه بعض الشيء. لكن المشكلة الكبرى تحدث عندما يتحول حفل الاعتزال إلى كابوس».
ووفقا لصالح فإن الحصول على موافقة من قبل الأندية على إقامة حفلات لتكريم لاعبيها عادة ما تستنفذ وقتا طويلا إلى الدرجة التي يشعر فيها اللاعبون بالإحباط، وبأنهم أصبحوا عبئا ثقيلا على أنديتهم. موضحا أن هذه الأخيرة تتجاهل عادة تكريم لاعبيها وكأنهم خارج حسابات إداراتها، باعتبار أن اللاعب المهم هو فقط من يستطيع أن يجري في الملعب.
وأضاف: «في هذه المرحلة يشعر اللاعب بأن ناديه والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والصحافة والجميع قد أطفأوا الأنوار من حوله، ولو أقيم حفل التكريم فإنه في الغالب يكون دون المستوى المتوقع».
وحول اتجاهه إلى مجال تدريب حراس المرمى وأهمية ذلك بالنسبة للجيل القادم من الحراس. قال محمد صالح أنه اكتشف من خلال انخراطه في هذا المجال أن عددا كبيرا منهم يفتقدون المهارات الأساسية التي يبني عليها اللاعب أو الحارس في المراحل السنية، وأن جل الوقت الذي يقضيه في التدريب يكون في إعادة بناء الحراس رغم أن اللاعب عندما يصل إلى الفريق الأول من المفترض أن يبنى خططا وتكتيكا فقط. مشددا أنه والحارس الدولي المعتزل حمود سلطان قد بنيا نفسيهما بنفسيهما لامتلاكهما الموهبة والحسّ الكروي رغم استفادتهما النسبية من بعض مدربي الحراس الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني.
وأكد محمد صالح أن أفضل ثلاثة حراس موجودون حاليا هم: علي حسن وعبدالرحمن عبدالكريم وحمد الرويعي، وبدرجة ثانية علي سعيد ومحمد علي مبديا دهشته الشديدة لعدم اختيار علي حسن للمنتخب الأولمبي على الرغم من تألقه وعودته إلى مستواه المعهود ومساهمته الكبيرة في إحراز المحرق بطولتي الدوري وكأس الملك
العدد 1 - الجمعة 06 سبتمبر 2002م الموافق 28 جمادى الآخرة 1423هـ