العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ

على التفتيش

بوش: تأجيل الحرب إذا وافق العراق

يعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش في خطابه الذي سيلقيه أمام الأمم المتحدة يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري اعلان تأجيل الهجوم العسكري على العراق. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن بوش سيبلغ العالم بأنه ما لم يقم بعمل سريع وقوي وواضح لتجريد العراق من أسلحته فستكون الولايات المتحدة مرغمة على العمل وحدها.

وقال مسئول أميركي إن خطاب بوش يوم الخميس المقبل سيفتح الباب أمام جولة جديدة من التفتيش على ما تدعي واشنطن بأنه أسلحة العراق البيولوجية والكيماوية وأشكال أخرى من الأسلحة. وتعتبر هذه الخطوة تراجعا من حكومة بوش عن تهديداتها المتصاعدة خلال الأشهر القليلة الماضية بشن حرب منفردة على العراق وإصرارها على الإطاحة بنظام حكم الرئيس صدام حسين.

وعلى رغم أن وجهة النظر المسيطرة داخل حكومة بوش هي أن وقت التفتيش انتهى وأنه تجب الإطاحة بالرئيس صدام الذي منع عودة المفتشين إلى العراق منذ ديسمبر/ كانو الأول 1998، فإن مسئولي البيت الأبيض اضطروا تحت وحدة الموقف الدولي الرافض للعدوان، وعدم اقتناع الوسط السياسي والشعبي الأميركي بالمبررات التي يقدمها البيت الأبيض، إلى الموافقة على مضض على أن العمل من خلال الأمم المتحدة في هذا الوقت على الأقل أمر معقول وربما يسهل في النهاية عملا عسكريا ضد العراق.

وأجرى الرئيس بوش مشاورات دولية مع زعماء الصين وفرنسا وروسيا الذين عرضوا القليل جدا ولكنهم قاوموا توجهات بوش تجاه العراق. وقال مساعدون للرئيس بوش إنه بدأ محادثاته الهاتفية، التي لم تزد مجتمعة على نصف ساعة بما فيها الترجمات، بالقول إنه يريد التحدث معهم عن الأمن الدولي، قائلا لهم: «نحن بحاجة إلى العمل معا لجعل العالم يعيش بسلام». وأبلغهم بأنه سيبعث مسئولين كبارا من حكومته إلى عواصمهم بعد خطابه في الأمم المتحدة.

وباستثناء رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، رفض زعماء الدول الأجنبية التهديد الأميركي للعراق، مؤكدين أن الأمم المتحدة هي المكان المناسب للتعامل مع العراق. واعترف مسئولون في البيت الأبيض بأن أيا من الزعماء قبل بسياسة بوش الداعية إلى تغيير النظام في العراق. وفيما قال مسئولون في الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبّر عن «شكوك قوية» في صلاحية غزو العراق في إطار القانون الدولي، فإن الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان واضحا منذ البداية في معارضته لغزو أميركي محتمل للعراق أصر على أن الأمم المتحدة ينبغي أن تقرر الرد، فيما لم يوضح المسئولون الصينيون مضمون ردهم.

وسيذكّر بوش مجلس الأمن بأن العراق، بحسب اعتقاده، استهزأ بستة عشر قرارا منذ العام 1990، وسوف يبلغهم بوضوح أن صدقية الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة هي في خطر.


بلير في أميركا لاتخاذ قرار الحرب

واشنطن - وكالات

وصل رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بعد ظهر أمس إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات تستغرق بضع ساعات مع الرئيس الأميركي جورج بوش عن هجوم أميركي محتمل على العراق.

وسيدعو بلير الرئيس الأميركي جورج بوش خلال المباحثات التي ستعقد بينهما فى كامب ديفيد القريبة من واشنطن إلى نشر عشرات الآلاف من القوات عند الحدود العراقية ليكونوا على أهبة الاستعداد لمساعدة مفتشي الأسلحة الدوليين على دخول مواقع يشتبه في أنها مصانع أسلحة الدمار الشامل.

ونقلت الوكالات عن مصادر حكومية بريطانية أن طوني بلير أعرب عن اعتقاده أن دعم الأمم المتحدة لعمليات تفتيش صارمة من شأنه إقناع الصقور في واشنطن ببناء ائتلاف دولي بدلا من شن حرب من جانب واحد على العراق.

ونفت رئاسة الوزراء البريطانية أن يكون الاجتماع «مجلس حرب» لكن بلير أكد يوم الخميس الماضي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) استعداده «لتقديم دماء (البريطانيين)» لدعم الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يعود بلير صباح اليوم الأحد إلى بريطانيا

العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً