أكد زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في حديث إلى «الوسط» في لندن، وجود مجموعة من تنظيم «القاعدة» في كردستان العراق. وقال: «ان هذه المجموعة اتت رغما عنا إلى كردستان وهي تحاربنا ونحن نحاربها».
وجاء التأكيد بعد عودة طالباني من جولة قام بها في واشنطن عقد خلالها محادثات مع مسئولين اميركيين برفقة وفد ضم قادة المعارضة العراقية.
وأكد طالباني في حديثه اصرار الادارة الاميركية على اسقاط نظام بغداد وتغييره. مضيفا: «ان واشنطن لا تريد فرض نظام بديل من دون إرادة الشعب العراقي»، واشار إلى ان التحضيرات جارية لعقد مؤتمر للمعارضة العراقية خلال شهر من الآن. وبخصوص العلاقة مع حزب بارزاني اشار إلى أن التنسيق مستمر والعلاقة تتسم بالتفاهم مع وجود بعض القضايا العالقة التي من المؤمل ان تحل قريبا. ونفى الاتهامات الموجهة إليه كونه يأوي مجموعة من اعضاء القاعدة في مناطق نفوذه.
لندن - مهدي السعيد
التقت «الوسط» زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في لندن بعد عودته من جولة قام بها في واشنطن وعقد خلالها محادثات مع مسئولين أميركيين برفقة وفد ضمّ قادة المعارضة العراقية.
وهنا نص المقابلة:
* ما هي نتائج الاجتماعات الاخيرة مع المسئولين الاميركان في واشنطن؟
- اللقاءات التي جرت مع المسئولين الاميركان اتسمت بالصراحة والجدية والاستعداد للتعاون، وهذه هي المرة الاولى التي تستقبل فيها هذه الادارة وفد المعارضة العراقية على مستوى عال في الولايات المتحدة.
اما الملاحظة الثانية فهي أن الاميركان وللمرة الاولى يتحدثون بلغة واحدة مع وفد المعارضة، اذ لمسنا ان مختلف الدوائر الاميركية والوزارات التي التقيناها تتكلم بلغة واحدة. والملاحظة الثالثة، انهم ابدوا اصرارا كبيرا على ان اميركا لن تتراجع عن تغيير النظام في العراق.
والملاحظة الرابعة قالوها بصراحة بالغة وهي انهم يريدون التعاون مع المعارضة العراقية، وانهم لا يريدون فرض نظام معين على الشعب العراقي، وانما يريدون نظاما ديمقراطيا برلمانيا فيدراليا يختاره الشعب العراقي بنفسه. ويعتبرون رجالات المعارضة العراقية رجالات المستقبل في العراق، وقد وضحنا لهم مواقفنا، ووضحوا هم بدورهم مواقفهم الاخرى، عندما طالبناهم بتفعيل القرارين الدوليين 688 و949، وكانوا موافقين على هذه الملاحظات.
* اين وصلت التحضيرات لعقد مؤتمر المعارضة العراقية؟
- التحضيرات مازالت متواصلة وستجتمع اللجنة التحضيرية قريبا استعدادا لانعقاد المؤتمر خلال شهر من الآن إن شاء الله.
* كيف هي صورة التنسيق والتفاهم الديمقراطي الكردستاني؟
- العلاقة التي تربطنا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني جيدة والتفاهم ممتاز، وعملية التنسيق مستمرة على الاصعدة كلها فيما يتعلق بالقضايا الاساسية، مع وجود بعض القضايا العالقة التي نأمل ان نحلها قريبا.
* هنالك اتهامات ضدكم بكونكم تؤوون 150 عضوا من اعضاء القاعدة الفارين الى مناطقكم من افغانستان، فبماذا تردون؟
- في الحقيقة توجد مجموعة ارهابية في كردستان، وهذه المجموعة تضم جماعة «القاعدة»، وبعضهم من الاكراد والمخدوعين وحوالي 120 - 150 عربيا افغانيا. وقد اتت هذه الجماعة الى كردستان رغما عنا، وهي تحاربنا وتدخل في معارك معنا وتدبر عمليات اغتيال وعمليات تخريبية في مناطقنا، وتحصل على اسناد من النظام العراقي. فالنظام العراقي ارسل ضابط استخبارات اسمه فوزي سعدي العبيدي، وهو الآن موجود بينهم باسم «ابو زبيدة» ويعمل على تحريضهم لارتكاب اعمال تخريبية وإرهابية. اذن فالنظام هو الذي يسندهم ونحن نحاربهم وهم يحاربوننا.
* هل انت متفائل؟
- انا دائما متفائل، وهذا المرة اكثر تفاؤلا.
أربيل - أ ف ب
التقى زعيما الفصيلين الكرديين اللذين يسيطران على شمال العراق أمس للمرة الاولى منذ حوالي سنتين وبحثا الوضع في العراق والعلاقات بين الفصيلين، كما اعلن ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وجاء في بيان للحزب الديمقراطي الكردستاني صدر في اربيل ان رئيس الحزب مسعود البارزاني ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني عقدا لقاء منفردا تلاه اجتماع ضم اعضاء في قيادة الفصيلين في مدينة صلاح الدين (شمال) مقر قيادة البارزاني.
وأطلع الطالباني نظيره البارزاني على نتائج جولته الاخيرة في الولايات المتحدة واوروبا وتركيا.
واضاف البيان ان رئيسي الفصيلين استعرضا ايضا «مستجدات الأوضاع على الصعيد العراقي وكذلك موضوع السلام بينهما» برعاية الولايات المتحدة.
عمّان - الوسط
أعلنت لجنة التعبئة الوطنية الأردنية للدفاع عن العراق عن تلقيها موافقة رسمية من الحكومة السورية لاستضافة مؤتمر شعبي عربي للدفاع عن العراق في التاسع والعاشر من الشهر المقبل مبدئيا في دمشق.
وقال سامي عوض الله، أمين سر لجنة التعبئة الوطنية الأردنية للدفاع عن العراق في اتصال لـ «الوسط» معه: إن المؤتمر سيكون برعاية الرئيس بشار الأسد، ويشارك فيه حوالي 160 شخصية من 17 بلدا عربيا يمثلون اللجان العربية المشكلة للدفاع عن العراق إضافة إلى شخصيات عربية بارزة.
وتابع يقول: إن الوفد العراقي في المؤتمر سيتكون من شخصيات بارزة من دون أن يحددها.
واعتبر عوض الله انعقاد هذا المؤتمر في سورية في هذا التوقيت يحمل دلالات سياسية في التضامن مع العراق.
إلى ذلك، قالت مصادر في لجنة التعبئة الوطنية إنه على رغم رعاية الرئيس بشار الأسد المقررة للمؤتمر إلا أن سورية حريصة على عدم إعطائه البعد الرسمي
العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ
