العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ

فول الصويا يقلل من مخاطر سرطان الثدي

آخر ما توصل إليه الباحثون:

النساء اللواتي يأكلن غذاء غنيا بمنتجات فول الصويا مثل الحلوى ربما يكن اقل تعرضا لمخاطر اصابتهن بمرض سرطان الثدي، جاء ذلك في نتائج اعلن عنها في يوليو/ تموز الماضي.

بروتينات هذا النبات، الذي يعتبر القوام الغذائي الرئيسي في قارة آسيا، يبدو انها تؤثر في بنية نسيج الثدي وذلك بحسب ما توصل اليه علماء بحوث السرطان في المملكة المتحدة.

فقد وجدوا ان النساء اللائي يأكلن كثيرا من الصويا اقل بكثير في تعرضهن لنمو نسيج ثدي «كثيف» ذي علاقة بسرطان الثدي. انخفاض نسبة سرطان الثدي في دول مثل الصين واليابان يعتقد ان له علاقة بالمقدار العالي المأخوذ من مأكولات تحتوي على فول الصويا. ولكن نتائج البحث لم تكن حاسمة حتى بروز البحث الاخير بواسطة خبراء من الجامعة الوطنية في سنغافورة، المعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة، وبحوث السرطان في المملكة المتحدة. استخدم الخبراء معلومات لدراستين عن نساء يقمن في سنغافورة، ثم وحدت هاتان الدراستان لتحليل تأثير الغذاء على نسيج اثدائهن.

احدى هاتين الدراستين ركزت على عادات الاكل عند النساء حيث شملت تناولهن فول الصويا بينما الاخرى استخدمت صور اثدائهن بأشعة اكس لتصنيف النساء وفقا لكثافة نسيج الثدي.

ومن ثم قام الباحثون بمطابقة مجموعة من 406 امرأة شاركن في الدراستين، فوجدوا ان النساء اللوائي اكلن كثيرا من فول الصويا اقل في احتمال تعرضهن لمخاطر كبيرة في نسيج الثدي بنسبة 60 في المائة من اللاتي تناولن مقدارا اقل.

يقول الدكتور استيفن دوفي من شعبة الرياضيات والاحصاء وعلم الاوبئة في بحوث السرطان في لندن بالمملكة المتحدة: «دائما هناك علامة استفهام بخصوص العلاقة بين فول الصويا وسرطان الثدي. فبعض الدراسات اقترحت علاقة بينهما بينما لم تفعل دراسات اخرى، هذا البحث يوضح لاول مرة كيف ان مقدار الصويا الذي تتناوله امرأة يمكن ان يؤثر في نسيج ثديها ومن المحتمل بالتالي تقليل تعرضها لمخاطر سرطان الثدي».

يعتقد العلماء ان العنصر الفعال في فول الصويا هو ايسوفلافون - عضو فصيلة كيماويات النبات وتدعى فيتوستروجينز التي تقلد فعل هرمون الجنس الانثوي اوستروجين.

غالبية حالات الاصابة بسرطان الثدي تتسبب عن طريق فعل هرمون اوستروجين على انسجة الثدي. اما عنصر ايسوفلافون فيمكن ان يعوق عمل الاوستروجين في الثدي، وتفاعله اضعف من ذلك الهرمون الطبيعي. التعرض للفيتوستروجينز يبدو انه يطول من فترة الدورة الشهرية لدى المرأة. البحث السابق يقترح انه كلما كانت فترة الدورة الشهرية لدى المرأة اقل في حياتها انخفضت نسبة تعرضها لمخاطر مرض سرطان الثدي.

يقول الرئيس التنفيدي المؤقت لبحوث السرطان في المملكة المتحدة الاستاذ بول نيرس: «هذه النتائج اوجدت مساهمة مهمة تجاه دراساتنا الجارية بين الغذاء والسرطان ويمكن ان تشير اخيرا الى طرق جديدة لمنع حدوث سرطان الثدي»

العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً