أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس ان انتخابات الرئاسة الفلسطينية و المجلس التشريعي الفلسطيني سوف تجرى في العشرين من يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، في الوقت ذاته الذي سارع فيه عرفات الى قبول استقالة حكومته أمس وسط نقاشات حادة في المجلس التشريعي كادت تسقط الحكومة.
ميدانيا اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس جنين ومدنا في قطاع غزة.
وفيما أعلن عرفات اجراء الانتخابات في 20 يناير قالت مصادر فلسطينية أن عملية الترشيح سوف تبدأ في 14 ديسمبر/ كانون الاول المقبل، وتستمر تسعة أيام.
وقد أتى مرسوم عرفات مع اجتماع المجلس التشريعي الفلسطيني لليوم الثالث في رام الله، لبحث التصديق على مجلس وزراء فلسطيني جديد، أعلن عنه عرفات في يونيو/حزيران الماضي.
وينظر إلى ذلك على أنه انتكاسة يتعرض لها عرفات، الذي تعرض حكمه لانتقادات بشكل متزايد من جانب الفلسطينيين في الشهور الاخيرة.
وقدمت الحكومة الفلسطينية استقالتها امس وقبلها عرفات لتفادي اقتراع ثقة في البرلمان يمكن ان يتسبب في احراج الزعيم الفلسطيني بعد دعوته الى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وجاء مرسوم عرفات الخاص بالانتخابات والذي اعلنه احمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بعد ضغوط دولية وداخلية مكثفة لاجراء اصلاحات في الحكومة.
وجاءت استقالة الحكومة بعد تأجيل البرلمان يوم الثلاثاء لاقتراع ثقة بعد تعديل وزاري في يونيو/ حزيران. وعين عرفات الذي يتعرض لضغوط لإعادة هيكلة أجهزته الأمنية والقضاء على الفساد خمسة وزراء جدد في يونيو.
وأعلن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أمام البرلمان أن الرئيس الفلسطيني قبل استقالة الحكومة ومن ثم ليس هناك حاجة لاجراء اقتراع ثقة.
واستقالت الحكومة بعد فشل إعلان عرفات عن موعد إجراء الانتخابات في تهدئة التوتر في البرلمان.
ووصف النائب عباس زكي الذي قال انه كان سيصوت بسحب الثقة من الحكومة الاستقالة بانها بداية لعهد جديد لاحترام الشفافية ومحاسبة المسئولين والفصل بين السلطات.
على الصعيد الميداني قال شهود عيان انه في احدث اعمال العنف دخلت الدبابات الاسرائيلية الليلة الماضية شمال غزة المتمتع بالحكم الذاتي الفلسطيني فيما اثار معارك متفرقة قبل الانسحاب بعد عدة ساعات.
وأعلنت الإذاعة العبرية الرسمية أن مقاومين فلسطينيين قصفوا صباح أمس مجمع غوش قطيف الاستيطانى وسط قطاع غزة، وآضافت الاذاعة ان قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر امس عشرة فلسطينيين فى مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة وفى بلدة بيت حانون شمال القطاع.
على صعيد متصل قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر امس مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين ومركباتهم دروعا بشرية في عمليات التوغل والاقتحام في مدينة جنين.
وعاش الفلسطينيون في شمال قطاع غزة، ليلة رعب حقيقية بعد أن اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا.
وأفاق أهالي بلدة بيت حانون في ساعة متأخرة من ليلة أمس على زمجرة الدبابات والجرافات الإسرائيلية وهدير الطائرات، وإطلاق قذائف الدبابات والأسلحة الرشاشة تجاه منازل المواطنين، حيث توغلت قوات الاحتلال لاقتحام المدينة من ثلاثة محاور حتى وسط البلدة، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار.
وقام جنود الاحتلال بحملة مداهمات وتفتيش واسعة في جميع أنحاء المدينة، تضمنت انتهاك حرمة المساجد والمدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية، وعيادة بيت حانون، وكسروا أبواب مسجد عمر بن عبد العزيز.
ونفذ جنود الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين.
إلى ذلك أصدرت قوات الاحتلال الاسرائيلى قرارا عسكريا بمصادرة آلاف الدونمات من أراضى بلدة يعبد والقرى القريبة منها فى محافظة جنين لاغراض عسكرية لفترة زمنية تزيد على ثلاث سنوات
العدد 6 - الأربعاء 11 سبتمبر 2002م الموافق 04 رجب 1423هـ