ذكر في بغداد أن رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي وجه رسائل إلى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أرفق فيها رسالته السابقة إلى رئاسة الكونغرس الأميركي والتي دعاهم فيها إلى إرسال وفد من أعضاء الكونغرس يرافقهم عدد من الخبراء في مجالات نزع أسلحة الدمار الشامل للقدوم إلى العراق لإجراء التفتيش فوق وتحت الأرض ولمدة ثلاثة أسابيع، مؤكدا أن الحكومة العراقية ستقدم للوفد التسهيلات كافة لجعل عمله فعالا، وقالت مصادر المجلس الوطني: ان الرسائل التي وجهها حمادي كانت موجهة إلى كل من السناتور جوك ماغل والسناتور كرستوفر دود والسناتور ريتشارد لوكر والسناتور إدوارد كندى والسناتور جون كيرى والسناتور كارل ليفين والسناتور جون دانور.

وقد ربط المراقبون بين الخطوة العراقية وبين ما شهده مجلس الشيوخ الأميركي من انقسامات حادة إزاء ضرب العراق تجسدت بعد اجتماع مهم للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ يوم الثلثاء الماضي، بحضور مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي جورج بوش، كوندا ليزا رايس وعدد من مسئولي وكالة المخابرات المركزية والتي أكد في ختامها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جوزيف بيدن أن المعلومات التي استمع إليها في اجتماع لجنة الاستخبارات لا تحوي جديدا.

غير أن أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني كشف لـ «الوسط» أن الرسائل التي وجهها الدكتور حمادي إلى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ سبقت اجتماع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أمس الأول (الثلثاء). وأضاف أن اختيار هؤلاء الأعضاء في مجلس الشيوخ لتوجيه رسائل إليهم جاء بناء على المواقف التي صدرت عنهم والتي دعوا فيها إلى عدم التسرع في اتخاذ إجراءات عسكرية ضد العراق وضرورة بحث الموضوع بشكل موسع من قبل مجلس الشيوخ الأميركي قبل اتخاذ أي قرار باستخدام القوة.

وأعرب عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي في حديثه لـ «الوسط» عن قناعته بأن هذه الرسائل العراقية ستحدث نتائجها في تعزيز المواقف المعارضة في الكونغرس الأميركي لتوجهات الإدارة الأميركية الداعية إلى شن الحرب على العراق. وأضاف أن عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي سيقومون بزيارات للعراق خلال الأسابيع المقبلة، منهم «نك رحال» الذي يزور العراق الأسبوع المقبل، كما أن وفودا أميركية مختلفة تتوافد على العراق منذ فترة وهي الآن أخذت بالتزايد وجميعها تعلن رفضها للحرب التي تدعو إليها الإدارة الأميركية والتي يعارضها كل المجتمع الدولي والعالم بأسره